الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الدواء الإماراتي.. سفير الصحة إلى العالم

الدواء الإماراتي.. سفير الصحة إلى العالم
4 مايو 2015 19:51
مرتضى البربري (رأس الخيمة) تمسكت روضة عبد الرحمن الشحي بأحلامها المشروعة في الحياة الخاصة والترقي الوظيفي، حتى أصبحت مديرة لواحد من أكبر مصانع الأدوية في الشرق الأوسط، يوزع إنتاجه في قرابة 50 بلداً.. وسط عزيمة وإصرار أن تكون إحدى الفتيات اللاتي تفخر بهن الإمارات في المحافل والمؤتمرات، فقد تعودت حين تقدم على أمر جديد، أن تجمع أوراقها وترسم خط البداية إلى ما لانهاية، لذا لم تنتظر مرور قطار الوظائف، وسلحت نفسها بمهارات عملية تجعلها مكسباً لقطاع الأعمال. عجلة الإنتاج وترجمت روضة ذلك حين تقدمت من بين 60 موظفة عام 2001 اللالتحاق بالعمل في القطاع الخاص، مستغلة فرصة افتتاح المصنع رقم 6 لشركة الخليج للصناعات الدوائية «جلفار»، لتسهم مع 213 مواطناً ومواطنة في إدارة عجلة الإنتاج في أقسام حيوية داخل هذا الصرح الدوائي، وهم يطبقون أعلى معايير الدقة والجودة، لما يمثل المنتج من أهمية تتعلق بصحة البشر. ورغم بعد المسافة، حرصت على أن تصل يومياً إلى عملها بكل طاقتها لتثبت لمن حولها أنها جديرة بالثقة، فنسيت عناء الطريق، وركزت على تثقيف نفسها بالانغماس في دورات تدريب تنمي قدراتها وتزيد خبراتها، وراحت تراجع حساباتها وتنظم مهامها، فقد تحول مسارها الوظيفي من التوجه للعمل في التدريس أو مختبرات وزارة الصحة، بعد تخرجها في كلية العلوم في جامعة الإمارات إلى مجال آخر لدرجة غاية في الأهمية والخطورة معاً، وكان لزاماً عليها أن تتعرف إلى طرق تصنيع الأنواع المختلفة من الأدوية، وأن تتابع آلية عملها على مدار الساعة. تجربة ومن داخل «جلفار» تقول مديرة مصنع 6، إنها راضية عن تجربتها، فقد اكتسب الكثير من الخبرات في سن مبكرة، بعد أن ثابرت وبذلت الكثير من الجهد حتى تصل إلى هذه المكانة البالغة الأهمية، وأصبح لديها الجرأة في اتخاذ قرارات حاسمة في الوقت المناسب، مشيرة إلى أنها تدعو الشباب للبحث بأنفسهم عن فرصة العمل المناسبة لميولهم، والتي يستطيعون من خلالها الإبداع وتقديم الجديد. أما المهندسة أماني عبد الله الطنيجي، فتشغل نائب مدير في قسم المشاريع، وهي تلفت أنظار المحيطين بها لتميزها بطموح لا يتوقف، ورغبة في العمل المتواصل، منذ أن بدأت عملها في قسم مراقبة الجودة، ومن ثم انتقلت الى قسم الخدمات العامة في مصنع الأنسولين. هي منظمة بطبعها وتعرف كيف تخطط لمستقبلها، وتركز على اكتساب الخبرات، وتحظى بتقدير من الجميع، لكنها لا تركن إلى هذا التقدير، وتعتبره مجرد حافز يزيد من حجم مسؤولياتها، منذ لحظة وصولها إلى مقر عملها، لافتةً إلى أنها تجتهد دائماً للحصول على معارف جديدة من خلال الدورات المتصلة بطبيعة عملها، فهي ترى أنها سفيرة تمثل أبناء الوطن، وتلزم نفسها كل ما يعود بالفخر على بلادها. قصة التميز وللمهندسة وداد علي الشحي نائب مدير قسم المشاريع قصة مع التميز، فهي تراقب دورة العمل في قسم المشاريع، وتعمل في 3 وحدات أساسية تابعة لمصنع الأنسولين «وحدة معالجة المياه، خزانات المواد الكيميائية، ونظام تجميع النفايات». وتقول عن عملها، إنه يتطلب دقة عالية تجنباً لأي خطأ مهما كان صغيراً، ناهيك عن تواجدها المستمر والمتواصل على مدار اليوم، نظراً للمسؤوليات الجسام المتمثلة في حساسية أنظمة و مواد التصنيع.. فالمسؤولية أصبحت جزءاً من حياتها اليومية، حيث بدا ذلك منذ أيام دراستها الهندسة الكيميائية في جامعة الإمارات، لذا تعتبر العمل الجاد والاجتهاد من أولى خطواتها المدروسة في إنجاز المهام وتطوير الشخصية. ويؤدي المهندس عمر أحمد البلوشي مهمة دقيقة جداً، فرغم أنها لا ترتبط بالتصنيع، لكن لا تتم العملية من دونها، فهو المسؤول عن تجهيز الخطة اليومية لضمان كفاءة عمل المصانع، والتأكد من سلامة قطع غيار الأجهزة، إضافة إلى تهيئة البيئة الداخلية وضغط الغرف، والتنبه بشدة إلى نظام الإنذار المبكر، وقد استفاد كثيراً من دراسته في كلية التقنية، حيث اختار التخصص الذي يناسب ميوله، فيجد فيه متعة كبيرة، تنسيه صعوباته، ويتعامل مع مهام عمله العديدة على أنها ثقة، يجب أن تزيده إصراراً على التميز والدقة في الأداء. دورات متطورة أما المهندس عبدالله الحبسي، الذي فضل العمل في بداية حياته في الثانوية العامة، فلديه رغبة منذ صغره، باقتحام مجال العمل والاعتماد على النفس، واستمر ذلك فترة من الزمن، لكنه فضل أن يواصل مسيرته التعليمية والتحق بدورات متطورة في الخارج تزيد من خبراته، وبعد مرور 3 سنوات تلقى عرضاً من شركة غير «جلفار»، فانتقل للعمل فيها فترة، لكن عاد مرة أخرى إلى العمل في قطاع تصنيع الدواء، لأنه حسب قوله وجد البيئة المناسبة التي تجعله يشعر بقيمة ما يقدمه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©