ارتفعت الأرباح الصافية لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» بعد خصم حقوق الأقلية بنسبة 158% لتصل إلى 274 مليون درهم في الربع الأول من العام 2014، وذلك نتيجة تعافي إنتاج النفط في بحر الشمال في المملكة المتحدة، وتحسن أسعار الغاز الطبيعي في أميركا الشمالية، وارتفاع مستوى الجاهزية الفنية في محطات الشركة العالمية.
وبلغ إجمالي إيرادات الشركة 7,3 مليار درهم، محققاً بذلك زيادة بنسبة 34%، كما ارتفعت الإيرادات الفعلية، بنسبة 39% لتصل إلى 5,9 مليار درهم.
وشهد إنتاج الشركة في بحر الشمال في المملكة المتحدة ارتفاعاً بنسبة 118% ليصل إلى 62,9 ألف برميل نفط مكافئ يومياً، ويعزى ذلك إلى عودة الإنتاج في منصة كورمورانت ألفا، ودمج الأصول الجديدة المستحوذ عليها في المنطقة الوسطى من بحر الشمال، وبرنامج الحفر الناجح في نورث كورمورانت.
وفي أميركا الشمالية، حافظت «طاقة» على ثبات مستويات الإنتاج رغم تقليص النفقات الرأسمالية، كما ارتفعت الأسعار المحققة بنسبة 22%.ونتيجة لزيادة مستوى كفاءة رأس المال، نجحت الشركة مؤخراً في خفض التكاليف التشغيلية للوحدة بنسبة 12%.وارتفعت الإيرادات الفعلية لقطاع إنتاج الماء والكهرباء بنسبة 6% لتصل إلى ملياري درهم، حيث تحسن معدل إنتاج الكهرباء في الأصول العالمية ووصل إلى 13,482 ميجاواط.
وشهدت أصول «طاقة» العالمية بشكل خاص تحسناً في الأداء، حيث عادت الجاهزية الفنية فيها إلى مستوياتها الاعتيادية بعد أن عانت سلسلة من الانقطاعات في الفترة نفسها من العام الماضي، فيما شهدت الأصول المحلية انخفاضاً طفيفاً في مستوى الجاهزية الفنية بسبب الانقطاع القسري في محطات الفجيرة 1 والفجيرة 2 وأم النار.
ونمت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والهدر والاستحقاقات في الربع الأول من العام 2014 بنسبة 50% لتصل إلى 4.1 مليار درهم، كما بلغ صافي الأرباح 274 مليون درهم بزيادة نسبتها 158%. وتمتلك «طاقة» مستويات جيدة من السيولة بقيمة 14 ,9 مليار درهم، منها 4 ,2 مليار درهم على شكل سيولة نقدية.
وفي أبريل، قامت الشركة بإعادة تمويل سندات بقيمة 1,2 مليار دولار أميركي مستحقة في سبتمبر 2014.
وشهدت مشاريع التوسعة في الشركة تقدماً كبيراً، حيث تم في أبريل تشغيل الوحدة الخامسة، وهي إحدى الوحدتين المتضمنتين في مشروع توسعة محطة الجرف الأصفر في المغرب، بطاقة إنتاجية قدرها 350 ميجاواط، ويتوقع أن يتم تشغيل الوحدة السادسة في شهر يونيو، وستساهم الوحدتان بزيادة الطاقة الإنتاجية للمحطة إلى 2,056 ميجاواط.
كما حققت ’طاقة’ أيضاً تقدماً جيداً في مشروع توسعة محطة كهرباء تاكورادي2 في غانا الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 85%. في مارس، أعلنت «طاقة» استحواذها على حصة بنسبة 51% في محطتين للطاقة الكهرومائية في مقاطعة هيماشال براديش في شمال الهند.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطتين 1391 ميجاواط، ومن المتوقع أن يتم إغلاق صفقة الاستحواذ هذه مع نهاية العام الحالي.
وبدأ التشغيل الجزئي في منشأة برخرمير لتخزين الغاز في هولندا التي ستصبح أكبر منشأة مفتوحة لتخزين الغاز في أوروبا بعد انتهاء العمل عليها في العام 2015.
وقد تمكنت ’طاقة’ من بيع كامل سعة التخزين المتوفرة حالياً بموجب عقود طويلة الأمد كما تعتزم الشركة طرح سعات تخزين أخرى بعقود قصيرة الأمد في سبتمبر 2014.
وفي إقليم كردستان في العراق، يجري العمل على تطوير حقل آتروش النفطي حسب الجدول الزمني المحدد للمشروع مع التوقعات ببدء الإنتاج في العام 2015. وقال إدوارد لافهر، الرئيس التنفيذي للعمليات «نركز كثيراً على التميز التشغيلي والارتقاء بالأداء، وقد جاءت نتائج الربع الأول لتؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح». من جانبه، قال ستيفن كيرسلي، الرئيس المالي التنفيذي: «تحسن أداؤنا في الربع الأول، وجاء ذلك نتيجة عودة الإنتاج إلى كورمورانت ألفا وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أميركا الشمالية، هذا بالإضافة أيضاً إلى نجاحنا في تحسين كفاءة رأس المال وضبط التكاليف. تتمتع الشركة بوضع مالي جيد مع قدر وافر من السيولة، ونتطلع لمواصلة العمل على تعزيز أرباحنا ونسب تغطية الديون».
(أبوظبي-الاتحاد)
عدد اليوم
