397,3 مليار درهم تكلفة مشروعات السكك الحديدية في 3 دول خليجية

تصل تكلفة مشروعات خطوط سكك الحديد في كل من الإمارات والسعودية وقطر الى 108 مليارات دولار “397.3 مليار درهم” خلال الـ 15 عاما المقبلة منها مشروعات داخل هذه البلدان، بالإضافة إلى مساهمتها في مشروع القطار الخليجي الموحد، بحسب منظمي معرض “جلف رايل” المتخصص في حلول السكك الحديدية. وأفاد المنظمون في مؤتمر صحفي أمس بدبي بأن دول مجلس التعاون الخليجي خصصت استثمارات في قطاع النقل تصل إلى 170 مليار دولار استحوذت مشروعات السكك الحديدية على نصيب الأسد منها. ووافق وزراء دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم في العام الماضي على دراسة جدوى اقتصادية خاصة بشبكة سكة حديد تصل تكلفتها إلى 12 مليار دولار تربط منطقة الخليج فيما بينها. وتشهد منطقة الخليج إنشاء شبكة سكة حديد بطول 1970 كيلومترا ستصل دول مجلس التعاون الخليجي بقطر من خلال جسر، بينما سيصل خط حديدي بطول 1984 كيلومترا الكويت والسعودية والامارات انتهاءً بسلطنة عمان. وستساهم هذه الشبكات بتعزيز موقع منطقة الشرق الأوسط العالمي في مجالات التجارة والطاقة. وقال ساتيش كانا المدير العام لشركة الفجر للمعلومات والخدمات في المؤتمر الصحفي: ستسهم مشروعات سكك الحديد التي يجري التخطيط لها في منطقة الخليج في تغيير معالم التنقل والسفر لجهة المسافرين والبضائع في الشرق الأوسط، حيث سيفضل المسافرون استخدام القطارات للسفر لارتفاع درجة ملاءمتها. وأشار إلى أن شبكة السكك الحديدية الخليجية ستمتد لتصل إلى الأردن وسوريا الى أن تتوسع خلال فترة لاحقة لتصل إلى قارتي أوروبا وآسيا عبر تركيا. وقال إن السعودية تعتزم تشييد سكة حديد تربط المملكة بأوروبا ستنفق 25 مليار دولار على اقامة شبكة سكة حديد بطول 3900 كيلومتر من خلال ثلاثة مشاريع بارزة. ويتم التركيز على بناء جسر أرضي بطول 1000 كيلومتر ومشروع جسر شرقي وغربي يصل جدّة بالدمام عابراً للبحر الأحمر والخليج العربي، وسينقل هذا المسار فور إنجازه ما يزيد عن 300 مليون مسافر سنوياً وأكثر من مليار طن من البضائع. وتعتزم السعودية بناء سكة حديد سريعة تصل مدينة مكة المكرمة بالمدينة. ويهدف هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته أكثر من 7 مليارات دولار الى تسهيل تنقل المسافرين للحاج والعمرة بين المدينتين ومدينة جدة، بحسب كانا. وأضاف” تطمح السعودية إلى بناء سكة حديد تصلها بقارة أوروبا، كما أنها ستعيد بناء سكة الحديد التاريخية بين الحجاز ودمشق والمدينة، على صعيد آخر، تقوم كل من البحرين والكويت وعمان بتعيين شركات استشارية للمباشرة بمشاريع سكك حديدية داخلية وخارجية. وقال إن دولة الإمارات شرعت في بناء قطار الاتحاد لربط إمارات الدولة بعضها ببعض بتكلفة تصل إلى عدة مليارات من الدولارات. وذكر أن سلطنة عمان بدأت ببناء سكك حديدية داخلية حيث إنها عينت شركات دولية لدراسة جدوى شبكة سكة حديد بطول 200 كيلومتر والتي ستصل السلطنة ببعضها البعض، كما تعمل شبكة سكة حديد بطول 1500 كيلومتر وتكلفة 14 مليار دولار بوصل الكويت بالعراق وصولاً الى سلطنة عمان. وتعتزم الكويت إطلاق مدينة نموذجية بتكلفة 132 مليار دولار، حيث من المخطط له تشييد شبكة سكة حديد بتكلفة 11 مليار دولار تصل المدينة بكافة دول مجلس التعاون الخليجي. وتسعى الدوحة لإقامة مترو، بينما تخطط البحرين لبناء سكة حديد بطول 184 كيلومترا بقيمة كلية تصل الى 8 مليارات دولار. ولفت إلى أن أبوظبي أطلقت نظام سكك حديدية بطول 131 كيلومترا من المتوقع أن يبدأ العمل به في العام 2015. ونوه إلى تعدد مشروعات سكك الحديد في المنطقة، فقد أنهت دبي المرحلة الأولى من مشروع مترو دبي باستثمارات وصلت إلى 6 مليارات دولار وبشبكة نقل بطول 75 كيلومترا ستنقل اكثر من 1.8 مليون مسافر يومياً في العام 2020. وأضاف كانا: شهدت السنوات الخمس الأخيرة سلسلة من مشاريع النقل التي أطلقتها دول عدة في منطقة الخليج، وتبلغ قيمة هذه المشاريع ما يزيد عن 170 مليار دولار خلال 10 الى 15 عاماً قادما، وتستحوذ الامارات والسعودية وقطر على أكثر من 85% من هذه المشاريع، وتصل نسبة الإنفاق على مشاريع سكك الحديد ما يقارب 108 مليارات دولار خلال الفترة نفسها”. وتستضيف دبي بين 17 و19 أبريل 2012 الدورة الأولى من معرض “جلف رايل”، ليصبح الأول من نوعه في المنطقة، وينظمه مركز دبي التجاري العالمي وشركة الفجر للمعلومات والخدمات وشركة “ ايماج “ الألمانية وشركة “ايروبوينت” الهولندية. ويشارك أكثر من 500 مورد في معرض “جالف رايل” 2012 الذي من المتوقع أن يحضره أكثر من 20000 خبير في مجالات النقل وقطاعات سكك الحديد. وأفاد “مايكل واتون” مدير تنفيذي بإدارة القاعات والمؤتمرات في مركز دبي التجاري العالمي بأن المركز سيستضيف معرض “جالف رايل” 2012 وسيعرض أحدث الحلول الخاصة بسكك الحديد، ويوفر المعرض منصة هامة لتبادل الخبرات والتجارب الخاصة بهذه القطاع الفريد من نوعه والمستحدث في منطقة الشرق الأوسط، متوقعاً بان تساهم عملية إطلاق معرض “جالف رايل” في تعزيز قطاع المعارض في إمارة دبي. وقال كانا: يعتمد قطاع السكك الحديدية في المنطقة على الشراكة الوثيقة بين القطاعين العام والخاص لخدمة هذا القطاع. وتخطو دول مجلس التعاون الخليجي نحو بناء شبكة سكة حديد عالية السرعة تربط دول المنطقة ببعضها البعض. ويشهد قطاع سكك الحديد في المنطقة معدلات نمو متنامية. وتتطلع الشركات الدولية المتخصصة في توفير حلول سكك الحديد الى الشرق الأوسط كأكثر الأسواق جاذبية لتحقيق الأرباح بفضل التوجه الكبير لدول المنطقة نحو بناء شبكات سكك حديد داخلية وخارجية. وقال “هيلارد مالير”، المدير التنفيذي لشركة “ايماج”: تحتاج المنطقة الى المرجعيات الصناعية الملائمة والتقنيات الحديثة والخبرات الدولية للمضي قدماً في مشاريعها في مجال سكك الحديد، وسيوفر “جالف رايل” منصة ملائمة تجمع بين الشركات الدولية الموفرة لحلول السكك الحديد وقطاعات سكك الحديد المحلية في دول مجلس التعاون الخليجي”. وقال “جوهان هارهايس”، المدير العام لشركة “ايروبوينت” يهدف معرض “جالف رايل” 2012 الى توفير الحلول المناسبة للقطاعات المعنية في الخليج لتأسيس شبكات سكك حديد عصرية وعالية الجودة والفعالية، متوقعا نجاحاً كبيراً لهذا المعرض في الشرق الأوسط”.