السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حسن إبراهيم: «هواة» يديرون منظومة «الاحتراف»

20 يوليو 2017 22:26
سامي عبدالعظيم(رأس الخيمة) قال حسن إبراهيم، رئيس نادي الإمارات السابق، وأحد أقطاب الحركة الرياضية في إمارة رأس الخيمة، إن منتخبنا الوطني بلغ نهائيات مونديال 1990 في إيطاليا في زمن الهواية وليس عهد الاحتراف، وهو ما يعكس التراجع الذي تشهده الكرة الإماراتية في الوقت الحاضر، رغم الدعم والاهتمام والرعاية من القيادة الرشيدة للرياضة والرياضيين وتوفير جميع المعطيات، التي يمكن أن تعزز التطور المنشود، موضحاً أن الأندية لا تستطيع معاقبة اللاعبين في زمن الاحتراف الذي يفرض مجموعة من الواجبات والحقوق على الطرفين، واتحاد الكرة وإدارات الأندية يتحملون مسؤولية التراجع في المستوى الفني على صعيد المنتخب الوطني وتضاؤل حظوظه في المنافسة على التأهل إلى مونديال روسيا 2018. وأضاف: «في السنوات الماضية كانت المواهب محدودة، حيث ظهر عبدالرزاق إبراهيم وزهير بخيت وكانت الفكرة هي صناعة النجوم بوجود أفضل المدربين على مستوى العالم، وكان الحصاد إيجابياً بتأهلنا إلى كأس العالم 1990 وغيرها من النتائج الإيجابية في البطولات الآسيوية، في حين أن المواهب الرياضية برزت بشكل لافت مع الجيل الحالي من لاعبي منتخبنا الوطني، لكن الغريب أننا اعتمدنا على مدرب محلي لم يتمكن من تحقيق حلم الجماهير الإماراتية، وفي تقديري أن وجود مهدي علي كان«خطأ تاريخياً» وهو من أهدر فرصة هذا الجيل في التأهل إلى المونديال وتحقيق طموحات الكرة الإماراتية، والأمور كانت ستكون مختلفة لو تم التعاقد مع مدرب عالمي يستطيع تحقيق أمجاد الكرة الإماراتية». ونوه حسن إبراهيم إلى أن الرياضة الإماراتية تسير عكس التيار، ومحاولة التغيير التي قام بها اتحاد الكرة أخيراً جاءت بعد فوات الأوان، وكان يمكن أن يتم التعاقد مع مدرب أفضل من باوزا، رغم أن لديه الخبرة الجيدة من خلال الإشراف على بعض المنتخبات الكبيرة. وأوضح حسن إبراهيم أن المشكلة التي تعاني منها الرياضة الإماراتية تتعلق بالتطبيق الصحيح للاحتراف من جهة التنفيذ الصحيح للواجبات، وهذا ما قادنا إلى مرحلة الاحتراف الوهمي، وذلك لأن الأندية لا سلطة لها على اللاعبين ولا تفرض عليهم تنفيذ الواجبات المطلوبة منهم بحكم العلاقة بين الطرفين، إلى جانب غياب العقوبات المالية والإدارية على اللاعبين. وأردف: «زهير بخيت في أوج نجوميته لم يسلم من العقوبة عندما تجاوز الضوابط الإدارية في أحد معسكرات منتخبنا الوطني، فتمت معاقبته، وهذا هو المطلوب في الوقت الحالي حتى يسود النظام الذي يؤدي بكل تأكيد إلى أفضل النتائج، ونلاحظ جيداً في الكرة الحديثة أن المدرب يضطلع بدور كبير في تويجه اللاعبين، ووضع الخطط المناسبة للتفوق على الأرض والأمور التكتيكية وغيرها من المعطيات التي تحقق التفوق، فإذا كان المدرب غير قادر على أداء هذه الأدوار بالكفاءة المطلوبة، فإن النتائج لن تكون بالمستوى المطلوب من التوقعات». وأشار حسن إبراهيم إلى أن الدعاية الانتخابية التي تحدث قبل الانتخابات مجرد وعود لأجل الوصول إلى«الكراسي»، والمشكلة أن نظام الانتخابات الحالي يمكن أن نضع أمامه العديد من علامات الاستفهام، لأن العملية الانتخابية أفرزت لنا مجموعة من الأشخاص ينتمون إلى أندية الهواة يقومون بإدارة منظومة الاحتراف، ولذلك ظهرت المشاكل التي عانينا منها أخيراً وهو ما يعني ضرورة تغيير آلية الانتخابات حتى لا تبدو أنها شكلية فقط، مضيفاً أن غياب الانتخابات في الأندية يؤدي إلى ظواهر غير جيدة تتمثل بغياب الفكر الانتخابي وقلة الوعي، ونلاحظ أن هناك أندية عدة تقوم بإرسال مناديب لحضور الجمعيات العمومية لمجرد تسجيل حضورها، وهؤلاء غير معنيين بالحديث ودورهم يقتصر فقط على الاستماع ونقل ما دار في الاجتماع، وهذا يعكس مدى أهمية ودرجة الوعي الانتخابي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©