الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السجادة.. فن متجدد يبوح بأسرار المكان

السجادة.. فن متجدد يبوح بأسرار المكان
12 يوليو 2010 20:20
يضفي السجاد كقطعة فنية راقية نوعاً من الفخامة على المفروشات والديكور المنزلي، فلا تكتمل أناقة المنزل إلا بوجود السجاد في مساحات المنزل.. فتزين به أرضيات المداخل والغرف، وقد تشغل على جدران المكان كلوحة فنية ثرية بتفاصيل هامة، فعدى عن ميزتها الجمالية هي أيضاً باعثة على الدفء والراحة وتخلق نوعاً من الهدوء. تتنوع تصاميم وأشكال وألوان السجاد، مما يتيح للأفراد مجالاً واسعاً للاختيار. ولكن ثمة ضرورات تتصل بأن يتم انتقاء السجاد وفق أسس معينة تنطلق من وحي المكان وطرازه. أفضل الأنواع في هذا الإطار ترى أم كريم - مهندسة ديكور، أنه على الرغم من تنوع مفردات الديكور إلا أن “السجاد مازال محافظاً على مكانته وقيمته وتأثيره القوي على نمط الديكور الداخلي، فهذه القطعة التي اختزنت في طياتها تفاصيل حياتية مختلفة كانت نتاج ثقافات وتاريخ الأقوام السابقة التي شكلت بها نماذج فنية رائعة تصور الزمان بشخوصه وطبيعة الحياة السائدة آنذاك، فهي لوحة فنية تستنطق الماضي بأحداثه ورواياتها التي نسجت على مساحات محددة، مما أصبح جزءاً لا يتجزأ من فنون الديكور الواسع”. تضيف: “لا أقف عند نمط معين لكن تروقني النماذج الفريدة والمتنوعة التي تلائم مختلف الأذواق وطبيعة الأثاث وطرازه. إذ تعتبر أنواع السجاد ذات صبغة كلاسيكية كالتركي والعجمي والصيني. ويعد السجاد التركي من أغنى الأنواع كونه منسوجاً بخيوط حريرية ومطعما ًبخيوط ذهبية، ويطغى عليه طابع الزخرفة الإسلامية وكتابات بالحروف العثمانية، كما يتميز السجاد التركي بألوانه الزاهية والمتنوعة. أما العجمي فهو متأثر بفن التصوير من خلال رسم المخطوطات. فيما نجد السجاد الصيني قد اكتسح السوق بقوة نظراً لسعره المتفاوت وألوانه وأشكاله المتباينة. التناغم اللوني يعيب بعض أنواع السجاد أنه سرعان ما يفقد متانته وألوانه مع مرور الوقت كبعض السجاد الصيني، على الرغم من أن تشكيلاته تتوافق مع معظم أنواع الأثاث. في ذلك تقول أم كريم مضيفة: “لخلق التناغم اللوني والشكلي بين السجاد والأثاث لابد من انتقاء السجاد العصري الذي يدخل في تركيبته الخيوط القطنية والصوف والنقوش الهندسية مع الأثاث العصري، أما السجاد الشرقي والفارسي والتركي فينسجم مع الأثاث الكلاسيكي الطابع. لذا تجب مراعاة بعض الأمور حتى نحصل على النتيجة المطلوبة، فيمكن أن ننتقي سجادة ذات نقوش وزخارف وفيرة بأن توضع في مدخل المنزل؛ مع مراعاة أن يكون أثاث المكان سادة بلون واحد حتى لا يعطي المكان زخماً في الديكور. والعكس صحيح فإن انتقاء السجادة الناعمة والسادة على الأثاث المشجر يحقق التناغم والتوازن في المكان. طابع مختلف يرغب الكثير من الناس في الكشف عن الأرضيات وخاصة المصنوعة من الرخام باهظ الثمن فلا يرغبون في تغطيتها بالسجاد، لذا تقدم لهم أم كريم نصيحة مفادها: “ننصح بوضع السجادة في وسط غرفة الجلوس تحت الطاولة أو تحت قطع أرجل الكنبات الأمامية فتمنح المكان أناقة وجمالاً. وعادة ما تمنح السجادة الصغيرة إيحاءً بصغر مساحة الغرفة، والسجادة الكبيرة تبدو بها الغرفة أكبر حجماً”. وحول عملية توزيع السجاد ترى أم كريم: “كل سجادة لها طبيعتها وشكلها الذي يتلاءم مع المكان الذي ستكون جزءاً منه، فإذا كانت ستشغل غرف الأطفال فلابد أن يراعى فيها الأمان والراحة نظراً لطبيعة الأطفال كثيري الحركة الذين يمارسون نشاطهم في غرفهم، ويجب أن تأخذ هذه السجادة الطابع الحديث التي تتميز بطول وكثافة الوبر حتى إذا ما سقط الطفل لا يتعرض للأذى، وهناك بعض السجاد متعددة الأشكال والأحجام ذات طابع خاص بغرف الأطفال، منها على شكل وردة أو نخلة أو دمية، يتم توزيعها على جوانب السرير منها ما تحمل شخصيات كرتونية يحبها الأطفال، ويفترض أن تكون ذا ألوان منسجمة مع اللون الأساسي في الغرفة حتى تخلق نوعا من التناغم بينها وقطع الأثاث”. خطوط الديكور يفترض مراعاة انتقاء سجاد غرف المعيشة وفق طبيعة خطوط ديكور غرفة المعيشة، وعادة ما يفضل استخدام الحديث نظراً لكون المكان سيشغل بطريقة مستمرة ومتواصلة، فتوفر معاني الراحة يعد مطلباً أساسياً حيث تجتمع فيه العائلة، كما يفضل انتقاء الألوان التي تشع بالهدوء والإشراق كالزهري، أو وفقاً لألوان الأثاث، ويفضل انتقاء السجاد المصنوع من خامة جيدة عازل للسوائل حتى لا تكون معرضة للبقع والأوساخ. ولإثراء الزوايا الحادة والميتة بين ثنايا المنزل يمكن إلقاء سجادة صغيرة وفيرة بالنقوش والألوان الحية التي تجلب نوعا من الراحة لكل من تطأ قدمه تلك المساحات الضيقة من المنزل، فتمنح المكان تميزاً نوعياً وتخلق نوعا من التوازن بين ثنايا المكان. وهناك أيضا سجادة خاصة للجدران من الممكن أن تكون بمثابة لوحة فنية جمالية مرسومة على مساحة تمنح المكان قدراً من الفخامة والرقي وتكون مستمدة من بيئة الديكور الملحق له متناسقة من حيث الألوان والطابع العام للبيت. الحذر والأمان نظراً لكون منطقة الدرج “السلالم الداخلية” تشغل مساحة واسعة من الفلل وتستخدم بصورة دائمة من قبل أصحاب المنزل بين طلوع السلم والنزول منه مما يتطلب قدراً من الحذر لنيل الأمان والسلامة، تقول أم كريم في ذلك: “يتم تثبيت السجادة بطريقة محكمة درءاً لوقوع أي أذى، ويجب أن يكون الوبر قصيراً جداً حتى لا يخزن كمية من الغبار والأتربة مما يصعب تنظيفها”. تضيف: “فيما يخص سجادة غرف الطعام الملحقة بالمجلس يجب أن تكون مستمدة من بيئة وطراز المكان وتكون على قدر من الرقي فعند وضع السجاد يجب أن تزيد عن طرف كرسي السفرة بحوالى 40 سم كي يستطيع الضيوف تحريك الكرسي بمرونة دون أن يصدر منها أي ضجيج”. يجدر الذكر أن العناية بالسجاد ضرورة حتمية حتى لا تشوه هذه القطعة الجميلة ديكور المكان فيما إذا تعرضت للإهمال وعدم العناية بها بالطرق الصحيحة تشوه منظر المكان وتفسد رونقه. نصائح وإرشادات - ثمة خطوات بسيطة يمكن عبرها إزالة أي بقعة عن السجادة قبل أن تتسع البقعة فيصعب بعد ذلك إزالتها.. فعندما يسكب عليها أي سائل يجب أن نأخذ أي كوب ونمرر فوهته على سطحها حتى نخفف من كمية السائل المنسكب قبل أن تمتصه قطعة السجاد لئلا تصدر رائحة كريهة بعد ذلك. ثم نأخذ أسفنجة ونضعها على البقعة بطريقة الضغط عليها وليس الفرك حتى لا تزيد البقعة وتأخذ مساحة أوسع. شيئاً فشيئاً سنجد أن البقعة قد خفت واختفت. - عند كنس السجادة يجب كنسها بعكس الوبر للحفاظ على شكل السجادة ورونقها، فالمحافظة على نظافة السجادة تجعلها تبدو دائماً جديدة لأن تراكم الغبار يؤثر سلباً على المواد المستخدمة في صناعة السجاد. - ينصح بتهوية السجادة في الشمس وذلك للتخلص من الغبار وخبط السجاد برفق حتى لا نتسبب في إتلاف نسيجه. وهذا لا يعني أن نعرض السجادة لفترة طويلة تحت أشعة الشمس كيلا تفقد لونها. - لمنح السجادة لمعاناً نأخذ فوطة مبللة بالماء والخل ونمسح عليها بنفس اتجاه نسيج الوبر. وإذا ما ترك بعض الأثاث علامة على السجاد يمكن إزالته عن طريق وضع قطعة قماشة مبللة على المكان. وإذا بدأ السجاد بالالتفاف في طرفه أو حتى من المنتصف فيتم ترطيبه بقليل من الماء وقلبه على الجهة الأخرى ليوم كامل
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©