الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو: الاتفاق الفلسطيني «انتصار عظيم للإرهاب»!

5 مايو 2011 00:06
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس رفضه لاتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي “فتح” و”حماس”، بدعوى أنه تقويض للسلام ودعم للإرهاب، فيما رأى تقرير حكومي إسرائيلي سري أنه قد يكون “فرصة إيجابية” لخدمة مصالح إسرائيل. وقال نتنياهو للصحفيين في لندن قبل أن يجري محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، “ما حدث اليوم (أمس) في القاهرة ضربة قاسية هائلة للسلام وانتصار عظيم للإرهاب”، وأضاف “قبل ثلاثة أيام، مني الارهاب بهزيمة مدوية بالقضاء على (زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن، واليوم في القاهرة، حقق الإرهاب انتصاراً”. وتابع “عندما يحتضن أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) المنظمة (حماس) التي أدانت قبل يومين العملية الأميركية ضد بن لادن وأشادت به كثيراً على أنه شهيد عظيم يُقتدى به، فتلك نكسة كبيرة للسلام وتقدم عظيم للإرهاب”، وخلص إلى القول “إن السبيل الوحيد أمامنا لتحقيق السلام هو مع جيران يريدون السلام، أما الذين يريدون القضاء علينا ويمارسون الإرهاب ضدنا، فهم ليسوا شركاء سلام”. في الوقت نفسه، دعا نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون اسرائيل والاتحاد الأوروبي إلى وقف تمويل السلطة الوطنية الفلسطينية، إلى أن تستجيب “حماس” لمطالب اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، خاصة الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف، وقال لصحفيين في تالين عاصمة استونيا، حيث التقى فيها وزير الخارجية الاستوني أورماس بايت، “بصفتكم اكبر ممولين للسلطة الفلسطينية لديكم مسؤولية كبيرة للتوضيح للفلسطينيين ان عدم امتثالهم لشروط اللجنة الرباعية سيقابل بفرض عقوبات”. وتوقع وزير الدفاع المدني ونائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فلنائي فشل اتفاق المصالحة، وقال للإذاعة الإسرائيلية “لن يتغير شيء بعد هذا الاتفاق، لأن كل هذا هو ذر للرماد في العيون، حماس وفتح لن تتفقا على شيء وأفضل مثال على ذلك التعليقات المتناقضة للطرفين بشأن مقتل الزعيم الإرهابي أسامة بن لادن”، وأضاف “ارتكب محمود عباس خطأ بتمرير الاتفاق، لأن حماس في موقف ضعيف وهذا ما يبرر تقاربها مع فتح، وكان من المفترض أن يشترط إصدار حماس إعلانا واضحا للاعتراف بإسرائيل وإدانة الإرهاب قبل التوقيع”. لكن فلنائي انتقد قرار وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز بوقف تحويل أموال عائدات الضرائب والجمارك في الأراضي الفلسطينية للسلطة الفلسطينية بعد اعلان اتفاق المصالحة، وقال “هذا الموقف خاطئ، هذه اموال الفلسطينيين التي نجمعها بالنيابة عنهم وقرار التجميد يشكل انتهاكا للاتفاقات الموقعة بننا، ففي هذه الحالة وضعنا العربة امام الحصان، فقد كان علينا الانتظار لرؤية كيفية استخدامهم للاموال قبل ان نتصرف”. من جهة أُخرى قال تقرير سري أعدته شعبة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الإسرائيلية ونشرته صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، “إن التحرك الفلسطيني لا يشكل فقط تهديداً أمنياً لإسرائيل، وإنما أيضا فرصة إيجابية استراتيجية لإيجاد تغيير حقيقي على المسار الفلسطيني قد يخدم المصالح الإسرائيلية على المدى الطويل”. وأوصى واضعو التقرير بأنه بدلاً من إبداء معارضة كاملة لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، على إسرائيل تبني “نهج بناء يسبب معضلة للجانب الفلسطيني”، ورأوا أن اتخاذ موقف إيجابي من المصالحة الفلسطينية سيساعد في تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأوضحوا أنه “يجب أن تكون إسرائيل طرفاً في العملية وتنسق موقفها من حكومة الوحدة الفلسطينية مع الإدارة الأميركية، وذلك سيساعد الولايات المتحدة يخدم مصالح إسرائيل في الوقت نفسه”. وفي إشارة إلى موعد سبتمبر المقبل لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، حث التقرير على “تجنب التصريحات والتحركات التي قد تضعف إسرائيل في مقابل الفلسطينيين على الساحة الدولية، وخاصة بالنظر إلى التحديات الاستراتيجية المتوقعة خلال العام الجاري”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©