الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

41 قتيلاً بهجمات استهدفت وزارة الدفاع وجمعية خيرية بكابول

41 قتيلاً بهجمات استهدفت وزارة الدفاع وجمعية خيرية بكابول
7 سبتمبر 2016 00:35
كابول (أ ف ب) قتل 41 شخصاً على مدى يومين في ثلاثة اعتداءات متتالية في العاصمة الأفغانية كابول كان آخرها هجوماً استمر ساعات عدة، وانتهى فجر أمس، واستهدف منظمة غير حكومية دولية. وفي أقل من 12 ساعة، وقع على التوالي اعتداءان بالقنبلة قرب وزارة الدفاع، ثم هجوم شنه مسلحون خلال الليل على مبان تضم منظمة «كير» الدولية للإغاثة في حين «شياري ناو» الميسور في وسط كابول. وقال الناطق باسم وزارة الصحة وحيد مجروح، إن «41 شخصاً قتلوا وأُصيب 110 آخرون في هجمات الأمس قرب وزارة الدفاع». وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى 24 قتيلاً ونحو 100 جريح، وبحسب السلطات فإن القنبلة الأولى فجرت عن بعد والتفجير الثاني نفذه انتحاري. وأعلن الناطق باسم حركة طالبان المتطرفة ذبيح الله مجاهد على «تويتر» أن الهجوم الأول استهدف وزارة الدفاع والثاني الشرطة. ووقع التفجيران بفارق دقائق وهدفهما، كما يبدو، كان التسبب بأكبر عدد من الضحايا في صفوف الموظفين الرسميين الذين كانوا يغادرون الوزارة في ذلك الوقت للعودة إلى منازلهم. ووقع هجوم ثالث في كابول ليل الاثنين الثلاثاء لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه واستهدف مكاتب منظمة «كير» الإنسانية الدولية في حي بوسط كابول. واعتبرت منظمة العفو الدولية أمس، أن هذا الهجوم «يستهدف المدنيين عن سابق تصور وتصميم ويشكل جريمة حرب». وقالت شامبا باتل مديرة منظمة العفو لجنوب شرق آسيا في بيان، إن «القاعدة الأساسية للقانون الإنساني الدولي هي أن على أطراف النزاع المسلح ألا يهاجموا المدنيين عن سابق تصور وتصميم». وكان الهجوم الذي وقع على مقربة من مكاتب الرئيس السابق لأجهزة الاستخبارات الأفغانية رحمة الله نبيل، بدأ بانفجار سيارة مفخخة، تلاه إطلاق نار عشوائي. وكان عمود من الدخان لا يزال يتصاعد صباح أمس من الموقع، فيما يكسو الحطام والزجاج المحطم الشارع، إثر الهجوم الذي وقع على مقربة من مكاتب رئيس أجهزة الاستخبارات السابق رحمة الله نبيل. ولم تتبن أي جهة الهجوم في الوقت الحاضر، ولم يعرف حتى الآن تحديدا هدف المهاجمين الثلاثة الذين قتلوا عند تدخل قوات الأمن. وكتب المتحدث باسم الوزارة صديق صديقي على تويتر، أن الهجوم بدأ في منتصف الليل بانفجار قوي، تلاه إطلاق نار متقطع، مشيرا إلى أن «قوات الأمن قتلت المهاجمين الثلاثة»، وتم «إنقاذ 42 شخصاً، بينهم عشرة أجانب». واستهدف هذا الهجوم الثالث، بحسب الوزارة منظمة «باملارينا» الخيرية التي يعني اسمها «عناية» بلغة الباشتون. ولم يتضح في الوقت الحاضر ما إذا كان الهدف في الواقع منظمة «كير» غير الحكومية الدولية، ولم يكن من الممكن الاتصال بالمنظمة على الفور للحصول على تعليق. وتأتي هذه الاعتداءات، وهي الأخيرة من سلسلة طويلة، فيما تكثف حركة طالبان هجومها على الحكومة الموالية للغرب. ومن بين القتلى الذين سقطوا أمس الأول ضابط كبير في الجيش، توفيت والدته بأزمة قلبية فور سماعها بنبأ مقتله، وعدد كبير من كبار المسؤولين. وقال المساعد السابق لوزير الداخلية ايوب سالانجي على تويتر، إن «والدة الكولونيل أحمد تعرضت لأزمة قلبية حين علمت بنبأ مقتل ابنها»، موضحاً أنه ثالث ابن تفقده. واتهم الرئيس الأفغاني أشرف غني المتمردين بالتعرض «للناس العاديين»، وأكد في بيان أن «أعداء أفغانستان يخسرون المعركة ضد قوات الأمن». وأضاف «لذلك يهاجمون الطرق السريعة والمدن والمساجد والمدارس والناس العاديين». ويعود آخر هجوم كبير في كابول الى 25 أغسطس، واستمر أكثر من عشر ساعات على الجامعة الأميركية في أفغانستان، موقعا 16 قتيلاً. وخطف استاذان في هذه الجامعة، الأول أسترالي، والثاني أميركي، قرب الجامعة قبل أسابيع، ولم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن خطفهما. وتسجل موجة العنف في كابول بموازاة تكثيف الهجوم الذي تشنه طالبان في هذا البلد، حيث تدهور الوضع الأمني منذ أن أنهى الأطلسي مهماته القتالية أواخر 2014. ويخوض الجيش الأفغاني المدعوم من القوات الأميركية، معارك ضد طالبان في ولاية هلمند، حيث يحاول حماية العاصمة لشكر كاه. وأحكم المتمردون الطوق أيضا على مدينة قندوز الشمالية التي احتلوها فترة قصيرة نهاية السنة الماضية، في أبرز عمل عسكري يقومون به منذ الاجتياح الأميركي في 2001. وتؤكد قيادة الأطلسي أن قندوز ولشكر كاه غير معرضتين للسقوط بيد طالبان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©