دعت حلقة نقاشية نظمتها لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة في المجلس الوطني الاتحادي الى تفعيل دور المتحدثين الرسميين في الوزارات وضرورة أن توفر الجهات الحكومية المعلومات للصحافة المحلية بشكل متواصل لا سيما ما يتعلق منها بالأحداث الطارئة، والتعامل بشفافية مع الحقائق بالشكل الذي يساعد على وضع الرأي العام الداخلي والخارجي في صورة المجريات والمستجدات على اختلافها.
وأكد المشاركون في الحلقة النقاشية التي نظمت أمس بمقر المجلس الوطني الاتحادي بدبي التزام الصحافة المحلية بالشفافية وبالثوابت وتعزيز الهوية الوطنية.
وثمن سلطان صقر السويدي رئيس اللجنة” جهود وسائل الإعلام المحلية في الحفاظ على هوية المجتمع الإماراتي والدفاع عن المكتسبات والمنجزات المتحققة.
أكد راشد العريمي رئيس تحرير جريدة “الاتحاد” في مداخلته “التزام الصحيفة بالمصداقية والمهنية والحس الوطني في تعاطيها مع المادة الصحفية المنشورة بما يضمن توصيلها الى القارئ من دون تحريف أو تهويل ومبالغة، مشدداً على مضي الصحيفة في النقد البناء للسلبيات الأمر الذي من شأنه تعظيم المنجزات والتأكيد عليها، وذلك ضمن سياسة واستراتيجية الصحيفة القائمة على أساس احترام عشرات الآلاف من قراء الصحيفة وإبراز الوجه الحضاري للدولة عبر المواصلة في إعداد المواد الصحفية الخاصة بالمناسبات الوطنية”.
ولفت العريمي “إلى صعوبة توافر المعلومات من الجهات الحكومية لأسباب مختلفة، وهو ما يلقي على الصحافة أعباء جمةً، الأمر الذي يؤكد أهمية الدفع باتجاه تفعيل أدوار المتحدثين الرسميين للوزارات والجهات الحكومية لتمكين الصحافة من لعب دورها على الوجه الأكمل”.
وأشار رئيس تحرير “الاتحاد” إلى التنسيق القائم بين الصحافة المحلية لا سيما من خلال المجلس الوطني للإعلام وتحديداً في القضايا ذات المساس بسمعة الدولة،
وأكد “أن الصحافة المحلية تضع سياستها الإعلامية بما يتوافق مع الثوابت الوطنية والمهنية والمصداقية خصوصاً في ضوء تمتعها بالحرية المسؤولة وعدم وجود الرقابة عليها”.
وشدد على أن الصحافة بالأساس تعنى بتوعية المجتمع وتتنافس في سبيل ذلك كونها يفترض ألا تكون مشروعاً تجارياً مستقبلاً للإعلانات، مؤكداً استمرار “الاتحاد” في رفض الإعلانات التجارية المضللة والمتعارضة مع القيم والأخلاق السائدة في المجتمع رغم مردودها المالي المرتفع”.
وأكد التزام الصحيفة “في عمليات التوطين عبر إبرام الاتفاقيات مع مؤسسات التعليم العالي لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية التي تشكل ما نسبته 30 في المائة من مجمل العاملين في الصحيفة خصوصاً وأن الدراسة الأكاديمية تختلف عن الواقع العملي مبدياً في سياق آخر اعتقاده بأن المستقبل سيكون للصحافة الإلكترونية على حساب الصحافة المقروءة وهو الأمر الذي دفع بالصحيفة الى وضع الخطط اللازمة للتعامل مع ذلك مستقبلاً”.
من جهته دعا محمد الجوكر مدير التحرير لشؤون الملاحق في صحيفة “البيان المجلس الوطني للإعلام الى التواصل الميداني الدوري مع المؤسسات الصحفية للإطلاع على العقبات التي تواجهها بحيث يخرج من مجرد عقد الاجتماعات مع ممثلي وسائل الإعلام”.
بدوره أشار حسن فتاح رئيس تحرير صحيفة “ ذا ناشونال “ الى وجود صعوبة في الوصول الى المعلومة والمسؤولين، مشيراً الى أن الصحيفة تركز على المهنية والمصداقية وتراعي الثقافات كونها تنطق باللغة الإنجليزية”.
وأوضح “ أن لدى الصحيفة برامج للتدريب على اللغة الإنجليزية الى جانب وجود قنوات للتنسيق مع الجامعات لاستقطاب الطلبة للعمل في الصحيفة بعد تخرجهم”.
حضر الحلقة أعضاء المجلس الوطني الدكتور عبيد المهيري والدكتورة أمل القبيسي وخليفة بن هويدين وفاطمة المري.
عدد اليوم
