الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العنصر البشري أهم تحدٍ يواجه الملاحة الجوية خلال التحول للخدمات الرقمية

العنصر البشري أهم تحدٍ يواجه الملاحة الجوية خلال التحول للخدمات الرقمية
14 مايو 2014 21:49
محمود الحضري (دبي) دعا المؤتمر الدولي لإدارة بيانات الملاحة الجوية 2014 إلى إعداد وتأهيل الأجيال القادمة من العاملين في مجال بيانات ومعلومات الملاحة الجوية يمثل التحدي الأكبر الذي يواجه عملية الانتقال خلال الفترة القادمة. واتفق المشاركون على أن العنصر البشري المؤهل يعتبر أهم تحد يواجه الملاحة الجوية في السنوات المقبلة، خصوصاً مع استكمال التحول من النظام التقليدي إلى الرقمي بحلول عام 2018، وفقاً للمهلة التي حددتها المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو». وأفاد مايكل هولم، مدير قسم الأرصاد الجوية بالمنظمة الدولية للطيران المدني بأن العالم ومنذ زمن طويل بدأ في التحول من خدمات بيانات الملاحة الجوية إلى إدارة بيانات الملاحة الجوية، ومن المهم التركيز على مواصفات الجيل القادم الذي سيقود عملية التحول، عندما يتسلم الراية من الجيل الحالي من خبراء الطيران. ولفت إلى أن العنصر البشري يعد أهم المقومات في منظومة صناعة إدارة بيانات الملاحة الجوية، مما يتطلب مواصلة برامج التدريب والتأهيل لمواكبة التطورات التكنولوجية، وتسعى المنظمة الدولية للطيران المدني لمساعدة الدول الأعضاء على بناء القدرات اللازمة لمواجهة متطلبات التحول من خلال سلسلة من البرامج التدريبية وورش العمل المتخصصة لتدريب فرق العمل على أفضل الممارسات وتبادل المعارف والخبرات. وأشار «جريجوري براي» مدير الملاحة في منظمة خدمات الطيران المدني «كانسو» إلى أن الحاجة للتحول من نظام خدمات بيانات الملاحة الجوية، إلى أنظمة إدارة بيانات الملاحة الجوية «الرقمية» تأتي ضمن خطط المفهوم الجديد الذي تبنته المنظمة الدولية للطيران المدني والذي يتعامل مع المجال الجوي العالمي باعتباره فضاء ممتداً بلا حدود ولا عوائق. وبين أنه يجب تنظيم المجال الجوي العالمي وإدارته بطريقة تسمح بتحقيق مصالح الجميع، وتضمن السلامة والاستمرارية والكفاءة التشغيلية لعمليات الطيران. ويقام المؤتمر الدولي لإدارة بيانات الملاحة الجوية تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، وتستضيفه مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية. وأشار جريجوري براي إلى أن الإدارة الفاعلة للحركة الجوية تتطلب بيانات دقيقة وشاملة للتغلب على محدودية الطاقة الاستيعابية للمجال الجوي، كما أن خبرة تطبيق نظم إدارة بيانات الملاحة الجوية تشير إلي أن التحول يفتح الباب أمام صناعة القرار بطريقة جماعية، بما يعظم الاستفادة من المجال الجوي، ويحقق مصلحة جميع مستخدميه. وأوضح أن التطبيق الفعال لنظم إدارة بيانات الملاحة الجوية يقتضي التغلب على التباين الموجود بين الدول في نوعية وطريقة تجميع وتبويب وتحرير البيانات الخاصة بالملاحة الجوية. ولفت إلى أن قضية التحول الرقمي تحتل أولويات صناعة إدارة بيانات الملاحة الجوية بفضل التطورات التي شهدتها تقنيات الطيران وثورة تكنولوجيا المعلومات والتوسع الهائل في استخدام الأقمار الصناعية وشبكات الكومبيوتر وقواعد البيانات في مجال الملاحة الجوية. وأشار إبراهيم أهلي النائب الأول لرئيس مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية إلى أن الاستثمار في الموارد البشرية يأتي على قائمة أولويات برامج تطوير صناعة النقل الجوي، لافتاً إلى أن تكلفة إعداد وتأهيل المراقب الجوي المواطن يتجاوز مليون درهم، ولدى المؤسسة استراتيجية رئيسية في هذا الشأن، لتعزيز التوطين فيها. إلى ذلك بينت ورقة عمل أمام المؤتمر للمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) أن عملية التحول المنصوص عليها في الملحق 15 من ميثاق المنظمة، تسهم في تحسين سلامة الطيران، والحد من مشكلة زحام السماوات، وترسيخ التعاون على المستويين الدولي والإقليمي. من جانبه، أكد الكابتن حسام صدقي المدير التنفيذي لشركة «العربية لخدمات تكنولوجيا الطيران» أهمية الاعتماد على خدمات تكنولوجيا المعلومات في مجال الطيران، وهو الاتجاه السائد عالمياً في الوقت الحالي، مبيناً أن الكوادر البشرية المؤهلة تأتي على رأس التحديات التي تواجه قطاع الطيران عامة. وأشار إلى أن الشركة متخصصة في تقديم خدمات تكنولوجية في مجال الطيران مثل عقد الدورات التدريبية وتصميم الخرائط الخاصة بالمطارات والرفع المساحي للمطارات وإنشاء قواعد بيانات إلكترونية للتضاريس والعوائق بالمطارات، وكذلك إنتاج جميع خرائط الطيران والبرمجيات الخاصة بتكنولوجيا الطيران. ولفت صدقي إلى أن الشركة نجحت قبل ذلك في تأهيل وتدريب العديد من المتدربين من مختلف أنحاء قارة أفريقيا، مشيراً إلى أن تلك الدورات تساعد في تنمية تقديم خدمات الطيران بالمنطقة وفتح أسواق جديدة وتوسيع قاعدة العملاء، مشيراً إلى أن أغلب أعمال وأنشطة الشركة ترتكز بمنطقة الخليج العربي وقارة أفريقيا. ويتزامن عقد المؤتمر مع تنامي الاهتمام العالمي والإقليمي بتحسين سجل سلامة الطيران، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتوفير معلومات ملاحة جوية دقيقة وحديثة وفورية ومتكاملة، من خلال تعميق وتوسيع التعاون على المستويين العالمي والإقليمي، والاستعانة بأحدث وأرقى البرمجيات والمعدات التقنية لتطوير خدمات الملاحة الجوية. ويناقش المؤتمر اليوم آليات تطبيق نظم إدارة معلومات الملاحة الجوية، ومواصفات الجيل المقبل من خبراء معلومات الملاحة الجوية، والبرامج المتخصصة في مختلف المطارات والمؤسسات المعنية بالملاحة الجوية في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©