50 باحثاً يشاركون في ورشة عمل حول حماية الملكية الفكرية وبراءات الاختراع

التحق خلال اليومين الماضيين 25 باحثاً حصلوا على منح مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي بورشة عمل حول حماية الملكية الفكرية وبراءات الاختراع والتسويق، بهدف رفع الوعي لدى الباحثين، خصوصاً المواطنين منهم، حول أهمية حماية الملكية الفكرية، واستراتيجيات تسجيل براءات الاختراع، وأهمية الاستفادة منها في بناء شراكات مع القطاع الخاص، وخدمة أغراض التنمية في الدولة. وأكد المشاركون في الورشة التي عقدت بالتعاون مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أهمية حماية الملكية الفكرية في وقف نزيف الأدمغة في المنطقة، علماً بأن أعمال الورشة وجلساتها تتواصل اليوم وغداً في الجامعة الأميركية في الشــارقـة لـ 25 باحثاً جديداً ينتمون لمؤسسات بحثية وأكاديمية وتعليمية مختلفة في الدولة، بمشاركة ممثلين عن وزارة الاقتصاد بالدولة وخبراء من الولايات المتحدة الأميركية والأردن. وناقشت ورشة العمل في مقر شركة إنجازات لنظم البيانات – الشركة الداعمة للمشروع، الأهمية المتزايدة لحقوق الملكية الفكرية، وأهمية وجود سياسة متكاملة لحماية الملكية الفكرية في الجامعات ومراكز البحث العلمي، والقضايا والفرص والتحديات التي تواجه العاملين في هذا المجال. كما ناقشت استراتيجيات تسجيل براءات الاختراع، والعلامات التجارية، وأهميتها في إجراء البحوث، وطرق نشر نتائج البحوث العلمية بدون فقدان حقوق الملكية الفكرية والصناعية في الدولة، وآليات الاستفادة من الاختراعات للأغراض التجارية. وقال الدكتور صالح الهاشمي، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي إن هذه الورشة تأتي كخطوة أولى في مشروع دعم الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، والذي يهدف إلى نشر وتعزيز ثقافة الملكية الفكرية، وبراءات الاختراع، والتشجيع على الابتكار، وتمكين الإماراتيين في الأوساط الأكاديمية والبحثية والأعمال التجارية من تطوير أفكار علمية قابلة للتصنيع والتسجيل. وأضاف أن هذه الورشة تنسجم مع استراتيجية المؤسسة الرامية إلى تعزيز مكانة الدولة على صعيد خلق وتطوير البيئة المعرفية، وتعزيز الفهم العلمي والاجتماعي والتكنولوجي والإبداع والاكتشاف والمساهمة في دعم الاتجاهات الأكثر إشراقا وتنويرا في سياق التقدم العالمي. وأشار الهاشمي أن الورشة تهدف إلى رفع الوعي لدى الباحثين الحائزين على منح من برنامج العلوم والتكنولوجيا التابع للمؤسسة حول أهمية الملكية الفكرية، وطرق تسجيل براءات الاختراع في الدولة، كوسيلة للحفاظ على حقوقهم وابتكاراتهم العلمية، ودور هذه العملية في دفع وتعزيز مسيرة العلوم والتكنولوجيا في الدولة. من جانبه، قال الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، الأستاذ في الفيزياء، ورئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا إن الإمارات تتميز بجاذبيتها لأفضل العقول والكفاءات العلمية في المنطقة، ومن الأجدر تعزيز تطبيق سياسات الملكية الفكرية لتحقيق الاستفادة الكاملة من هذه العقول، وتعزيز مساهمتها في بناء اقتصاد المعرفة في الدولة. وحول أهمية الورشة، قالت الدكتورة نوره الكعبي، أستاذة الهندسة المدنية في جامعة الإمارات، وإحدى المشاركات في الورشة إن هذه الورشة تهدف إلى إثراء معارف الباحثين المشاركين حول حماية الملكية الفكرية، وتسجيل براءات الاختراع، وأهميتها في تعزيز عملية البحث العلمي، وتلبية احتياجات المجتمع. وقال الدكتور عبد الرحيم الصابوني، مدير جامعة الحصن بأبوظبي إن انعقاد هذه الورشة يأتي في ضوء التطور الاقتصادي والصناعي الذي تشهده الدولة، بالإضافة إلى تزايد عدد الجامعات ومراكز البحث العلمي، وبصورة تترافق مع تطبيق سياسات حماية الملكية الفكرية، وأضاف أن قيمة هذه الورشة تكمن في توجيه الباحثين ومساعدتهم على تحويل نتائج أبحاثهم إلى تطبيقات صناعية لخدمة أغراض التنمية في الدولة.