الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: مستعدون لسلام جاد لا يحمل بذور صراعات

هادي: مستعدون لسلام جاد لا يحمل بذور صراعات
7 سبتمبر 2016 12:40
الرياض، صنعاء (الاتحاد، وكالات) جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تأكيده حرص الحكومة على التعاطي الإيجابي مع الجهود والمساعي نحو السلام، المرتكزة على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار رقم 2216. وقال خلال لقائه، أمس في الرياض، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد: «مثلما برهنا خلال محطات السلام المختلفة بدءاً من جنيف وبيل في سويسرا، ثم الكويت، بأننا دعاة سلام وتواقون له لمصلحة بلدنا وشعبنا، سنظل كذلك نبحث عن السلام الجاد الذي يؤسس لمستقبل آمن لليمن بعيداً عن ترحيل الأزمات، من خلال السلام الذي لا يحمل في طياته بذور صراعات مقبلة، وهذا ما استوعبه الإجماع والتوافق الوطني من خلال مخرجات الحوار الوطني، في إطار يمن اتحادي عادل يحقق العدالة والمساواة والعيش الكريم». وثمن هادي الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي في إطار مساعيه الحميدة والمجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار لمصلحة الشعب اليمني. بينما عبر المبعوث الأممي عن سروره بلقائه هادي، والذي يأتي في إطار مساعيه وجهوده الرامية لتنفيذ وتطبيق مرجعيات السلام وأفكار ومبادرات المجتمع الدولي في هذا السياق المستندة على المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة ومنها القرار2216. وأشاد بالترحيب والتعاطي الإيجابي من قبل الرئيس اليمني مع مساعي ومضامين السلام من خلال تجربة الفترة الماضية،ً انطلاقاً من حرصه على حقن الدماء والتطلع إلى يمن آمن وعادل ومستقر. وكان هادي هنأ بالانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة صرواح. مشيداً بالتضحيات الجسيمة التي يقدمها حماة الوطن في سبيل الدفاع عن الأمن والاستقرار وأعراض وكرامة المواطنين. وأكد خلال اتصال هاتفي مع محافظ مأرب سلطان العرادة أن الانتصارات التي حققها ويحققها أبطال الجيش والمقاومة على المليشيات الانقلابية تضاف إلى سلسلة من الانتصارات التي يجسدها أبطالنا في إطار العملية العسكرية الرامية إلى تحرير كل المدن والمحافظات من المليشيات التي عاثت في الأرض فساداً وقتلت وشردت الآلاف من العزل، ودمرت البنى التحتية خدمةً منها لأجندة خارجية لا تريد لليمن الأمن والاستقرار. وثمن المواقف الأخوية الثابتة للأشقاء في دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وكل دول التحالف العربي التي وقفت إلى جانب الشعب اليمني في أحلك المراحل وأدق التفاصيل دفاعاً عن الشرعية الدستورية، والأمن والاستقرار والهوية القومية العربية. مؤكداً أن مثل هذه المواقف ستظل حاضرة في وجدان وذاكرة كل أبناء الشعب اليمني. وكان المبعوث الأممي سلم وفد صنعاء الذي يضم جماعة «أنصار الله» (الحوثيون) وحزب المؤتمر الشعبي العام (أنصار صالح) خطة الاتفاق الشامل التي طرحها لحل الأزمة اليمنية. وقال أثناء جلسة مباحثات في مسقط: إن اللقاء ناقش محاور الخطة التي تتعلق بتسوية القضايا الأمنية والسياسية في اتفاق واحد على أن يتم ذلك بتسلسل زمني محدد. وشدد على أهمية أن تكون المرجعية في تنفيذ الاتفاق قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية. وينص القرار 2216 على حظر السلاح على الحوثيين وأنصار صالح ويدعو الحوثيين إلى الخروج من المناطق التي استولوا عليها، فيما تقضي المبادرة الخليجية بتشكيل حكومة وفاق وطني. وطرح المبعوث الأممي في جلسة المباحثات تصوراً يرسم مسار الجولة المقبلة من المشاورات بعد مناقشة مستفيضة للوضع والحيثيات المتعلقة بالشأن اليمني. وقال حول الحظر الجوي على مطار صنعاء: «إن الأمم المتحدة تدعم وبشكل كبير رفع الحظر وفتح المطار للطائرات المدنية أمام اليمنيين». 72 ألف حالة انتهاك لـ «الانقلابيين» في اليمن عدن (الاتحاد، وكالات) فندت الحكومة اليمنية أمس الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب اليمني من قبل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. واستعرض عدد من الوزراء جملة من هذه الانتهاكات والجرائم خلال مؤتمر صحفي بمقر السفارة اليمنية في القاهرة، حيث كشف وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي عن ارتكاب الميليشيات أكثر من 72 ألفاً و355 حالة انتهاك لحقوق المدنيين، وأكثر من ألف و164 حالة قتل خارج نطاق القانون. وأكد قيام الميليشيات بتجنيد أكثر من 4 آلاف و810 أطفال في صفوفها والزج بهم في جبهات القتال، كما لفت إلى ألفين و525 حالة تهجير قسري. وأشار إلى أن عدد المصابين فقط خلال الأشهر الستة الماضية بلغ ألف و44 جريحاً. وأضاف أن صنعاء محتلة وتعاني حالة إرهاب حقيقي من قبل الميليشيات، من خلال مواصلة تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، وعمليات الاختطاف المتكررة التي تمارس ضد النشطاء السياسيين والحقوقيين والإعلاميين وكل من يناهض الانقلاب. كما أشار إلى أن محافظة تعز تحتل الصدارة في حالات الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات. وكشف وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح عن أن 21 مليون يمني بحاجة إلى رعاية عاجلة، في حين أن هناك 19 مليوناً يفتقرون للمياه النظيفة الصالحة للشرب، وأن 3.5 مليون لاجئ يمني متواجدون خارج البلاد. وقال إن الحكومة تعمل جاهدة على إيصال المساعدات الإغاثية المقدمة من دول التحالف والمنظمات والهيئات الإغاثية الإقليمية والدولية إلى المحافظات المتضررة، متهماً الأمم المتحدة بالتقصير تجاه الأزمة التي تمر بها تعز التي تعاني حصاراً خانقاً من قبل الميليشيات. وأضاف أن الحرب تسببت في توقف أكثر من 600 مستشفى ومنشأة طبية، وتدمير أكثر من 100 مرفق طبي، لافتاً إلى أن ألف مدرسة ومنشأة تعليمية تحولت إلى ثكنات عسكرية تابعة للميليشيات أو مراكز إيوائية للنازحين من أعمال القصف العشوائية. وأوضح وزير الصحة العامة والسكان ناصر باعوم أن الأوضاع الصحية متدهورة جراء الدمار الذي حل بها في الحرب الظالمة التي شنتها الميليشيات الانقلابية، ناهيك عن سيطرة الانقلابيين على الموازنات التشغيلية للقطاع الصحي، والذي أثر وزاد من معاناة المدنيين. وأكد أن أكثر من 700 شخص على الأقل توفوا جراء وباء حمى الضنك، في حين بلغ عدد المصابين 31 ألف مصاب، وأن الأعداد في تزايد في ظل سيطرة الانقلابيين على البنك المركزي اليمني، ومنعهم إرسال المساعدات والموازنات الخاصة بالمرافق والمنشآت الصحية خصوصاً في المدن المحررة من سيطرتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©