الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكذب طريق المعاصي.. وأقبح الذنوب

الكذب طريق المعاصي.. وأقبح الذنوب
5 يونيو 2018 22:04
أحمد شعبان (القاهرة) الكذب تزييف الحقائق، وهو من أقبح الذنوب وفواحش العيوب، ومن أسوأ الصفات التي يتصف بها بعض الناس، وقد استفاضت آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في الحث على الصدق والتحذير من الكذب لأنه طريق إلى ارتكاب المعاصي والجرائم، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)، «سورة التوبة: الآية 119». يقول الدكتور أحمد الشاعر، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، من الآيات التي تحمل دلالات وإشارات قوية للإنسان بأن يراعي كل كلمة تخرج من فمه، فرب كلمة يخرجها كذباً ترجح كفة سيئاته قال تعالى: (لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا)، «سورة الكهف: الآية 5»، تتحدث الآية عن المشركين الذين كذبوا على الله وقالوا اتخذ الله ولداً والملائكة بنات الله، وهم بذلك كذبوا وافتروا على الله بهذا القول القبيح الشنيع. ويعتبر الكذب على الله وعلى رسوله، أعظم أنواع الكذب، ويكون بتحليل حرام وتحريم حلال، قال تعالى: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ)، «سورة الزمر: الآية 60»، وقال صلى الله عليه وسلم: «من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار». والكذب من خصال المنافقين، كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خلة منها كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها، إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر»، وقيل لرسول الله: أيكون المؤمن جباناً؟ قال: نعم. فقيل: أيكون بخيلاً؟ فقال: نعم، فقيل: أيكون المؤمن كذاباً؟ فقال: لا». وعدّ الإسلام الكذب خيانة عظمى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً هو لك مصدق، وأنت له كاذب»، وبعض الناس يلجأون إلى الكذب لكي ينجيهم من العقوبة والحساب، وهم بهذا الاعتقاد مخطئون، فلن ينجيهم إلا صدقهم، كما جاء في الحديث الشريف: «تحروا الصدق وإنْ رأيتم أن فيه الهلكة، فإن فيه النجاة، واجتنبوا الكذب وإنْ رأيتم أن فيه النجاة، فإن فيه الهلكة»، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله: ما عمل الجنة؟ قال: الصدق، إذا صدق العبد بر، وإذا بر آمن، وإذا آمن دخل الجنة، قال يا رسول الله: وما عمل النار؟ قال: الكذب، إذا كذب العبد فجر أي فسق وإذا فجر كفر، وإذا كفر دخل النار».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©