قال مسؤول في الخطوط الجوية الألمانية إن منطقة الشرق الأوسط، والخليج منها بصفة خاصة هي الأقل تأثراً بالأزمة المالية العالمية وحالة الركود التي بدأت بوادرها في الأسواق العالمية، لافتاً إلى أن كل الدراسات تؤكد وجود تباطؤ في القطاع الاقتصادي والطيران منه بشكل عام·
وأفاد ''جوكيم ستينباك'' نائب رئيس ''لوفتهانزا لخطوط الطيران'' للخدمات والمبيعات بجنوب شرق أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وباكستان في لوفتهانزا بأن مظاهر تداعيات الأزمة العالمية على قطاع الطيران تتجسد حالياً في توقف العديد من المؤسسات المالية والمصارف جزئياً عن عمليات سفر مديريها وكبار المسؤولين التنفيذيين خاصة في أوروبا وأميركا، بل هناك بنوك تكاد تكون متوقفة تماماً عن سفر مسؤوليها كلياً، موضحاً بأن هذه توقف هذا القطاع وقطاعات أخرى عن السفر والنقل الجوي سيأتي بنتائج سلبية على قطاع صناعة الطيران والنقل الجوي·
وأوضح بأن المؤشرات الراهنة تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط من أقل المناطق حول العالم تأثراً بالأزمة، بعكس باقي مناطق العالم، التي تشهد وستشهد عمليات تباطؤ، كما لا يمكن أن نتجاهل هذه الأزمة بأي شكل·
وأفاد جوكيم بأن المتغيرات الاقتصادية وتداعيات الأزمة المالية، لن تؤثر على توسعات لوفتهانزا في منطقة الشرق ودول مجلس التعاون الخليجي والإمارات منها بصفة خاصة، موضحا بأن الإمارات تشهد تطورات اقتصادية كبيرة بشكل مستمر، وتمثل واحداً من أهم مراكز الأعمال في العالم والمنطقة بشكل خاص، منوهاً إلى أن منطقة الشرق الأوسط تساهم بنسبة 7% من إيرادات الشركة، ونعمل على زيادة هذه الحصة في السنوات المقبلة·
وكشف جوكيم عن خطة توسعات الناقلة الألمانية في المنطقة، لافتاً إلى أن الشركة ستبدأ اعتباراً من 26 أكتوبر الجاري تسيير رحلات مباشرة بين أبوظبي، وفرانكفورت، بمعدل 6 رحلات أسبوعياً، وستضيف رحلة ثانية يومية مباشرة بين دبي وفرانكفورت اعتباراً من 2 نوفمبر المقبل، لترتفع رحلاتها الأسبوعية من دبي إلى 14 رحلة، وليصل إجمالي خدماتها من الإمارات إلى 20 رحلة في الأسبوع، منوهاً إلى أن الشركة عززت خدماتها في العاصمة الإماراتية من خلال المكتب الإقليمي الذي يخدم أبوظبي والعين·
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده جوكيم في دبي أمس بحضور ''بيتر بولاك'' مدير مبيعات المسافرين في الإمارات، و''توبياس ايرنست'' مدير مبيعات مسافري أبوظبي والعين، و''كارين فيبر'' مدير العلاقات الإعلامية الإقليمية·
وقال نائب رئيس لوفتهانزا: من بين توسعات الناقلة الألمانية تسيير رحلة مباشرة بين الدوحة وفرانكفورت وبمعدل رحلة يومية، اعتباراً من 26 أكتوبر الجاري، ليرتفع العدد من 4 إلى 7 رحلات، مشيراً إلى أن ''لوفتهانزا'' هي الشركة الأوروبية الوحيدة التي تقوم بتسيير رحلات من وجهتين بالإمارات·
وقال ''جوكيم ستينباك'': تمثل أسواق منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي فرصة ممتازة لتعزيز شبكة مسارات الشركة وقد وضع ''لوفتهانزا'' في المرتبة الأولى باعتبارها الخيار الأول والأمثل للمسافرين من رجال الأعمال، ونبذل جهداً كبيراً لتوسيع خدماتنا بحيث تمتد على أوسع نطاق، كما نعمل على تعزيز شبكة مسارات الشركة كجزء من سياسة ''لوفتهانزا'' الرامية إلى تقوية وجودها بالمنطقة وتعظيم حصتها من السوق·
وأضاف: تعتزم الشركة تجديد طائرات إيه 340-300 قريباً بحيث تكون مزودة بهذه النوعية من الخدمات، أما عن خدمة طائرات رجال الأعمال النفاثة والتي تستخدم فيها طائرات بي 737 التي يتم تسييرها في رحلات دبي- فرانكفورت الإضافية، فتتميز الطائرات بالمساحة الرحبة والاهتمام بتلبية متطلبات كل راكب·
وأشار إلى أن معدل النمو السنوي للشركة يتراوح بين 15% و20%، وتقوم بتسيير رحلات من 14 محطة في 11 دولة الشرق الأوسط، بواقع 72 رحلة في الأسبوع تربط هذه الوجهات مع ميونيخ وفراكفورت، علاوة على خدمات ترانزيت·
ونوه إلى أن مساهمة رحلات الشركة داخل ألمانيا في إيرادات الشركة بحوالي 30%، وأميركا 13,5% وأوروبا 30%، وآسيا 7%، والشرق الأوسط 7%، والباقي من مناطق العالم الأخرى، لافتاً إلى أن الشركة تخدم 194 وجهة حول العالم، في 71 دولة، وبمعدل 6698 رحلة في الأسبوع، وتنقل 130 ألف راكب في أسبوعياً، لافتاً الى أن معدل الإشغال على المقاعد يصل الى ما بين 70% الى 80%، بالنسبة لمعظم الرحلات والوجهات·
وأشار إلى أن الشركة تستثمر ما يعادل 750 مليون درهم في تطوير خدمات الأسطول للركاب، خاصة داخل الطائرة، وستضيف إلى أسطولها طائرات ايرباص إيه ،380 وبوينج ،747 منوهاً إلى أن لوفتهانزا في إطار دعم أعمالها في الإمارات والمنطقة، ستستخدم طائرات ايرباص إيه 340- ،300 وإيه 330-،300 إضافة إلى تعزيز خدماتها الأرضية في المطارات، مع إضافة خدمات خاصة لرجال الأعمال، على الأسطول الخاص بطيران رجال الأعمال والخاص·
وقال بيتر بولاك: ستقوم ''لوفتهانزا'' بإنجاز إجراءات السفر إلكترونياً اعتباراً من بداية العام ،2009 مع السماح باستخدام الهواتف المتحركة على متن الطائرات، مشيراً إلى أن الشركة أطلقت عرضاً خاصاً للسفر من أبوظبي بسعر 1099 درهماً من خلال الحجز على شبكة الإنترنت، ويستمر حتى 2 نوفمبر للحجز الداخلي، بينما الرحلات الخارجية يمتد العرض من 17 أكتوبر إلى 15 ديسمبر·
ونوه إلى أن السعر في الدوحة يبدأ من 1700 ريال قطري، ويبدأ من 20 أكتوبر حتى 5 نوفمبر، وللرحلات الخارجية من 30 أكتوبر حتى 30 نوفمبر، مشيراً إلى أنه واعتباراً من 22 أكتوبر الجاري سيتم تخفيض ضريبة غلاء الوقود إلى 93 يورو للرحلات الطويلة، وإلى 24 يورو للرحلات القصيرة·
عدد اليوم
