جندي أفغاني يطلق النار على جنود أجانب

أطلق جندي أفغاني النار امس على جنود من القوة الدولية لإرساء الأمن (ايساف) فقتل جنديا أميركيا وجرح جنديين ايطاليين غرب افغانستان. وقال المتحدث باسم القوة الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي في كابول “أؤكد أن حادثا وقع اليوم (امس) غرب أفغانستان. أؤكد أن جنديا أفغانيا اطلق النار على جنود اميركيين وايطاليين وان جنديا اميركيا قتل”. وفي روما، اكد متحدث باسم قيادة الأركان الايطالية أن جنديين ايطاليين أصيبا بجروح طفيفة خلال الحادث الذي وقع في باله مرقب غرب أفغانستان. وقال المتحدث في بيان “أصيب الجنديان بجروح طفيفة لكنهما عادا الى العمل” موضحا أن الحادث وقع خلال القيام بعملية تموين لوجستية”. وأضاف أن الجندي الذي اطلق النار جرح هو ايضا عندما أطلق عليه النار جنود القوة الدولية والجيش الأفغاني المتواجدون في المكان وجرى توقيفه فورا وهو حاليا تحت المراقبة في مستشفى المعسكر”. واشارت القوة الدولية الى أن تحقيقا فتح لمعرفة ملابسات الحادث. ويأتي هذا الحادث متزامنا مع قرار الحكومة الإيطالية إرسال نحو الف جندي اضافي الى افغانستان لينضموا الى القوة الايطالية المنتشرة حاليا هناك وقوامها 2800 جندي. وفي مطلع ديسمبر قتل شرطي أفعاني خمسة جنود بريطانيين من دون إنذار على حاجز في جنوب افغانستان. وفتحت كل من وزارة الداخلية الافغانية وقوات حلف شمال الأطلسي تحقيقا، وطلب الرئيس حميد كرزاي من الوزارة “احالة المسؤولين الى القضاء”. الى ذلك أعلن مسؤولون امس مقتل جندي أفغاني و10 من مسلحي طالبان بعد أن سيطر المسلحون على مدينة رئيسية بإقليم باغلان شمالي البلاد. وقال عبد الوكيل حساس وهو قائد عسكري في المنطقة إن العشرات من مقاتلي طالبان اقتحموا العديد من نقاط الشرطة الليلة قبل الماضية في منطقة “كوهنا قالا” بحي باغلان المركزي مما أدى إلى اندلاع اشتباكات استمرت عدة ساعات أودت بحياة جندي أفغاني و10 من مقاتلي طالبان. على صعيد آخر، أعلنت الرئاسة الافغانية عزمها تنظيم انتخابات تشريعية في مايو 2010، وكذلك تمويلها في حال رفض المجتمع الدولي ذلك. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية وحيد عمر في مؤتمر صحفي في كابول “نريد أن تجري الانتخابات وفقا للدستور”. وكانت الهيئة الأفغانية المستقلة للانتخابات أعلنت الاثنين لوكالة فراس برس أن الانتخابات ستجري في مايو في تاريخ يعلن في الأيام القريبة المقبلة. وقال نائب الرئيس زكريا بركزاي “وفقا للدستور فان التاريخ المحدد للانتخابات هو 22 مايو”. وجرت الانتخابات التشريعية الأخيرة في أفغانستان في 2005 . ووفقا لبركزاي فان الانتخابات يجب أن تجري قبل شهر من انتهاء ولاية المجلس الحالي في 22 يونيو 2010 . ومنذ التدخل العسكري الدولي في أفغانستان في 2001 جرت ثلاثة انتخابات في البلاد، انتخابات رئاسية في 2004 و2009، وانتخابات تشريعية في 2005، جميعها بتمويل من المجتمع الدولي. واكد المتحدث باسم كرزاي ان كابول مستعدة لتمويل هذه الانتخابات في حال امتنعت الدول الغربية عن ذلك. وقال “الدولة الافغانية أكدت للهيئة الانتخابية استعداد الحكومة تأمين التمويل في حال واجهت الهيئة مشاكل مالية” من دون تحديد كلفة هذه الانتخابات.