الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العطية يدعو إلى استمرار الحوار العربي-الأوروبي

16 أكتوبر 2008 01:52
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية على ضرورة استمرار الحوار العربي الإسباني والاوروبي في المرحلة المقبلة· ودعا في كلمة ألقاها في ندوة ''تعزيز الجسور بين العالمين الإسلامي والغربي'' امس في مدريد الى استمرار برامج التعاون والمبادرات الرائدة لتحقيق التواصل والتقارب بين الجانبين· وأشاد العطية بالجهود التي تبذلها الحكومة والمؤسسات الإسبانية لإرساء قواعد التواصل بين العالمين العربي والإسلامي·· وقال '' أخص هنا المبادرة بإنشاء الدار العربية بمدريد، والمعهد الدولي لدراسات العالم العربي والإسلامي في قرطبة، متطلعين إلى أن تحقق هذه المبادرات ما يؤمل لها من نتائج ''· وقال العطية إن الحضارة العربية الإسبانية الغنية بعلومها وثقافتها - والسابقة عقودا لزمنها - أهدت الحضارة البشرية الكثير من أسباب ما تشهده اليوم من رقي وتقدم·· واضاف '' وإذ نتحدث اليوم عن التواصل الثقافي فإننا لن نجد مثالا أروع مما عاشته هذه الأمة من تجربة تاريخية تمازجت فيها مختلف الثقافات والأعراق فأعطت بل وأثرت وأسهمت في بناء الحضارة الإنسانية''· وقال إن عبق التجربة وعمقها وامتدادها عبر القرون أكسب إسبانيا المعطاء ميزة تنافسية مكنتها من أن تلعب دورا قياديا في تجسير العلاقات بين العالمين الأوروبي والإسلامي مستفيدة من الإرث المشترك والروابط التاريخية والثقافية·· وفي دول مجلس التعاون نثمن لإسبانيا دورها الفاعل في تحقيق العدل والسلام العالمي وللجهود والمبادرات التي انطلقت من أرضها مثل مؤتمر مدريد 1991 للسلام·· ومنتدى تحالف الحضارات الذي تبنته الأمم المتحدة والمؤتمر العالمي لحوار الأديان وما تلى ذلك من إقامة للعديد من المؤتمرات واللقاءات وإنشاء للمراكز والمؤسسات الثقافية· وأوضح أن هذه المبادرات أوجدت حراكا ثقافيا واسعا هيأ الساحة لمزيد من التواصل والتقارب وأفسح المجال لقيام عمل مؤسسي مضمون الاستمرار والفاعلية·· معربا عن امله في أن تؤتي هذا المبادرات الأهداف المأمولة في تقريب الفهم وتعميق التواصل وتعزيز التسامح والتعاون بين الثقافات· وقال إن هذا اللقاء يأتي امتداداً لما سبقه من لقاءات تم تنظيمها خلال السنوات الماضية في العديد من العواصم الأوروبية·· مؤكدا أن الهدف من وراء ذلك توسيع آفاق الحوار والتعاون بين المجتمع الخليجي والمجتمع الأوروبي في مجالات الاهتمام المشترك· وأكد العطية الحرص على أن يأخذ المجال الثقافي حيزاً بارزاً يتمشى والأهمية التي تعلق عليه في ظل الظروف والمتغيرات الراهنة·· حيث إن جزءاً مهماً مما يشهده عالم اليوم من مظاهر العداء والعنف والارهاب يعود في أساسه إلى سوء الفهم والانغلاق على الذات والجهل بالآخر والتعصب للرأي ونكران الحق في الاختلاف· وأضاف إن التحاور واجب أخلاقي ينطلق من القيم الإنسانية والمبادئ المشتركة والاحترام المتبادل القائم على الالتزام بالقيم السامية وبالأخص قيم الاعتدال والوسطية والتعايش السلمي ومراعاة الخصوصية والتنوع بين الثقافات والحق في الحياة الكريمة وفي التنمية· وأشار العطية الى أنه استمراراً لهذا النهج وإيماناً بعالمية القيم الإنسانية ودورها في تحقيق السلام والإخاء والفهم والتقارب بين مختلف الثقافات·· أقر قادة دول مجلس التعاون في قمة الدوحة (ديسمبر 2007) عددا من البرامج لتعزيز البعدالقيمي في التعليم ترتكز على تضمين المناهج مبادئ التسامح والعدل والمساواة والأخوة الانسانية واحترام الآخر وعدم التمييز وغيرها من القيم الخالدة·
المصدر: مدريد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©