الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«لاروخا» يقسو على بلد الـ 35 ألف نسمة بــ«الثنائيات»

«لاروخا» يقسو على بلد الـ 35 ألف نسمة بــ«الثنائيات»
7 سبتمبر 2016 00:08
محمد حامد (دبي) في ليلة الثنائيات التهديفية، اكتفى منتخب «لاروخا» الإسباني بالفوز على ليشتنشتاين المتواضع بـ 8 أهداف دون مقابل، في مستهل مشوار كل منهما في تصفيات أوروبا للتأهل لمونديال روسيا 2018، فقد سجل دييجو كوستا ثنائية، وهو ما فعله دافيد سيلفا أيضاً، ولم يتردد ألفارو موراتا في أن يكون شريكاً في مهرجان التهديف، فسجل ثنائية هو الآخر، فيما أكمل بقية أهداف الانتصار الساحق سيرجي روبرتو، وفيكتور فيتولو، لتنتهي المباراة بـ 8 أهداف دون مقابل في الظهور الرسمي الأول للمدير الفني للمنتخب الإسباني جولين لوبيتيجي. أحداث وتفاصيل المباراة، خاصة في الشوط الثاني، تشير إلى أن الفارق كبير على المستويات كافة بين المنتخب المصنف ثامناً على العالم، والذي فاز في العقد الماضي بكأس العالم، وأمم أوروبا، وهو منتخب إسبانيا، وبين منتخب لم يسبق له حتى التأهل لأي بطولة، وتصنيفه الحالي 182 عالمياً. ليشتنشتاين، وجرز فارو، وجبل طارق، وغيرها من المنتخبات الصغيرة، تشارك في تصفيات التأهل للمونديال، وتصفيات التأهل لأمم أوروبا لأنها تتمتع بعضوية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ولكنها على المستوى الكروي لا تملك فرصاً حقيقية للتأهل للبطولات الكبرى، فهي لا تملك المقومات الأساسية لصناعة منتخب كرة قدم، وعلى رأس هذه المقومات قاعدة الممارسة، حيث لا يتجاوز عدد سكان ليشتنشتاين مثلاً 35 ألف نسمة، أي نصف عدد الحضور الجماهيري لمباريات إسبانيا، كما أن مساحة البلد الصغير لا تتجاوز 160 كم، ما يعني أن المشاركة في التصفيات المونديالية هي مشاركة شرفية في جميع الأحوال. بالعودة إلى تفاعل الصحف الإسبانية مع المباراة، فقد كانت كلمة «مهرجان» هي غلاف صحيفة «آس» المدريدية التي أضافت: «ديجو كوستا وموراتا أظهرا قدراتهما التهديفية أمام ليشتنشتاين»، وتابعت: «سيلفا وفيتولو.. سحر الكناري»، ونقلت تصريحاً للمدير الفني لوبيتيجي الذي أكد أن الأداء لم يكن مقنعاً في الشوط الأول، ولكن تم تدارك الأمر في الشوط الثاني الذي شهد تسجيل 7 أهداف، بعد أن كان الشوط الأول قد انتهى بهدف وحيد. أما صحيفة «موندو ديبورتيفو» فعنونت: «8 أهداف؟ هذا يكفي»، وأشارت إلى أن سيرجيو روبرتو لاعب البارسا، ودييجو كوستا هداف فريق تشيلسي، هما الأكثر استفادة من هذه المباراة، فقد نجحا في الوقوف على بداية طريق إثبات الذات دولياً، ويمكن لكل منهما، ولغيرهما من اللاعبين، الاستفادة من العصر الجديد، وتجديد الدماء بعد رحيل المدير الفني السابق فيثينتي دل بوسكي. في حين أشارت صحيفة «ماركا» إلى أن منتخب إسبانيا كان مقنعاً في الشوط الثاني، بل أمتع جماهيره مع الأخذ في الاعتبار الفارق الكبير بينه وبين منافسه، وأشادت الصحيفة بالثنائيات التهديفية لكل من سيلفا وكوستا وموراتا، ويحرص الإسبان على رفع حصيلتهم التهديفية في جميع المباريات في التصفيات، خاصة أمام المنافسين الصغار، حيث من المتوقع أن يحتدم الصراع مع إيطاليا على صدارة المجموعة. منذ توليه مهام منصبه، نجح لوبيتيجي في قيادة إسبانيا للفوز على بلجيكا ودياً، والتفوق بـ 8 أهداف على ليشتنشتاين في تصفيات التأهل للمونديال، وبدا من تشكيلة المدير الفني الجديد الذي تولى المهمة خلفاً للمدرب السابق دل بوسكي، أنه منح الفرصة كاملة لـ 6 يمكن القول إنهم كانوا في قائمة «الخيارات الثانية» في عهد المدرب السابق، ولكنهم تألقوا بصورة لافتة في المباراتين الماضيتين. وعلى رأس نجوم العهد الجديد مع لوبيتيجي، نجم الوسط المدافع كوكي الذي يبدع مع أتلتيكو مدريد على مدار السنوات الماضية، ولكنه لم يكن يحصل على ما يستحق من فرص مع دل بوسكي، وكذلك دافيد سيلفا نجم مان سيتي، والملقب بـ «الكناري»، والذي بلغ أفضل مراحل النضج في الوقت الحالي، فهو يسجل ويصنع الأهداف ويتألق بالتمرير السحري، ويبدو أنه سيكون اللاعب الأهم في تشكيلة لوبيتيجي. أما الثلاثي الآخر فهو سيرجي روبرتو لاعب البارسا الذي عانى زحام النجومية في «البارسا» والمنتخب، ما جعله أقرب إلى لاعب الظل رغم امتلاكه قدرات جيدة، ولكنه بدأ في الحصول على ما يستحق سواء مع «البارسا» أو المنتخب الإسباني، ومعه الإسباني البرازيلي تياجو، وكذلك دييجو كوستا، واللاعب السادس هو فيتولو الذي يتمسك بالفرصة التي حصل عليها مع لوبيتيجي. كوستا: الأمور في صالحي برشلونة (رويترز) قال دييجو كوستا إنه كان يدرك باستمرار أنه سيسجل مجدداً مع منتخب إسبانيا، بعدما أحرز هدفين في الفوز 8-صفر على ليختنشتاين في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2018. ورد مهاجم تشيلسي على تعرضه لانتقادات بعدما سجل هدفاً واحداً فقط في 11 مباراة سابقة مع إسبانيا، عن طريق التقدم بالهدف الأول في الدقيقة العاشرة بعدما قابل ركلة حرة نفذها كوكي. وقال كوستا للصحفيين: كنت أعاني لأن المهاجم يحتاج دائماً للتسجيل لكني الآن أشارك بشكل أكبر وكنت أدرك أن الأهداف ستأتي. وأضاف كوستا الهدف الخامس لإسبانيا بعد متابعة لكرة سددها عقب مراوغة اثنين من المدافعين، وغادر الملعب وسط تحية من المشجعين. وقضى كوستا المثير للجدل فترات صعبة مع مشجعي إسبانيا بعدما اختار اللعب للمنتخب الوطني على حساب البرازيل في 2014. واشتكى كوستا مؤخراً من تعرضه لمعاملة مختلفة عن باقي زملائه، لأنه ليس من أصل إسباني لكنه ابتسم وشعر بسعادة كبيرة بعدما سجل هدفه الدولي الأول مع بلاده منذ 23 شهراً عندما هز شباك لوكسمبورج. وقال كوستا: لم أكن أشتكي أبداً من زملائي ويجب أن أشكرهم لأنهم ساندوني باستمرار ولم يسمحوا لي أن أشعر باليأس. وأضاف: الانتقادات طبيعية لأنه يتم مطالبة لاعبي إسبانيا بالمزيد دائماً لكن الآن تسير الأمور في صالحي. وكان كوستا ساعد أتليتيكو مدريد على الفوز بالدوري الإسباني في 2014 وأحرز 27 هدفاً وأقنعه فيسنتي ديل بوسكي مدرب إسبانيا في هذا التوقيت باللعب مع المنتخب رغم خوض مباراتين وديتين مع البرازيل. وبعدما ظهر كوستا في الموسم الماضي بشكل متواضع مع تشيلسي خرج اللاعب من تشكيلة إسبانيا في بطولة أوروبا 2016. لكن كوستا استعاد الكثير من مستواه مع تشيلسي في الموسم الجديد، ليضمن يولن لوبتيجي الذي تولى المهمة خلفاً لديل بوسكي. وقال كوكي الذي فاز بلقبي كأس الملك والدوري مع كوستا في أتليتيكو مدريد: كوستا يبدو في حالة جيدة وأنا سعيد من أجله. وأضاف: أتمنى أن نشاهد دييجو كوستا بمستواه مع أتليتيكو، وهذا سيجعلنا نشعر بسعادة كبيرة، وسيكون رائعاً بالنسبة لإسبانيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©