الجيش التركي يذعن لتفتيش الشرطة مقر القوات الخاصة

أعلن الجيش التركي أمس عن عملية تفتيش تقوم بها الشرطة لمقر وحدة للقوات الخاصة في إطار تحقيق بشأن مؤامرة محتملة ضد الحكومة، مؤكدا أنه لا يعترض على ذلك. وأعلن الجيش في بيان انه أذعن للتحقيق الذي يجري في مركز قيادة التعبئة التكتيكية للقوات الخاصة في العاصمة أنقرة على الرغم من أن القسم الخاضع للتفتيش يحتوي على وثائق تتعلق بأسرار الدولة. وقال الجيش “التفتيش يجري تماما في نطاق الإطار القانوني وفهم أنه سيستمر لمزيد من الوقت”. واحتجز ثمانية من أفراد الجيش عندما بدأت الشرطة التفتيش يوم السبت الماضي مما يزيد التكهنات بشأن توترات بين الجيش وحزب العدالة والتمنية الحاكم بعد تقارير عن مؤامرة لاغتيال نائب لرئيس الوزراء. وقالت وسائل إعلام إنها المرة الاولى التي تجرؤ فيها الشرطة على القيام بعمل كهذا. وكان مقررا انتهاء أوامر الاحتجاز الصادرة بحق الجنود الماثلين للتحقيق أمس، لكن قناة بالتلفزيون الرسمي ذكرت أنهم سيمثلون أمام المحكمة في وقت لاحق حيث يمكن أن تمدد فترة احتجازهم على ذمة التحقيق. والتقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بقادة الجيش عدة مرات خلال الأيام الماضية ونفى الأحد الماضي وجود أي توترات مع القوات المسلحة. وتفجرت القضية يوم 19 ديسمبر عندما اعتقلت الشرطة ضابطين بالجيش أحدهما كولونيل والآخر ميجور شوهدت سيارتهما تمر عدة مرات أمام مقر إقامة نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج بأنقرة. وعلى الرغم من إطلاق سراحهما سريعا ذكرت وسائل إعلام تركية إنه يشتبه في تخطيطهما لاغتيال أرينج. واعتقل الضابطان مجددا السبت مع ستة آخرين من القوات الخاصة للتحقيق معهم.