الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو»: مقتل بن لادن لا يبرر انسحاباً مبكراً من أفغانستان

«الناتو»: مقتل بن لادن لا يبرر انسحاباً مبكراً من أفغانستان
4 مايو 2011 23:36
قالت وزارة الدفاع الأفغانية أمس إنه كان يتحتم على وكالة المخابرات الباكستانية معرفة أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة كان يختبئ على مقربة من إسلام آباد. وهذا هول أول تعليق مباشر من كابول عن عجز جارتها عن تعقب بن لادن. في غضون ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أمس إن مقتل بن لادن لا يعطي مبررا لانسحاب قوات الحلف مبكرا من أفغانستان مشيرا إلى ان مقتله ينبغي ألا يؤثر على عمليات الحلف. ومن جانبه لم يستبعد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه انسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان قبل 2014 معربا عن أمله في أن يسمح مقتل بن لادن بالتقدم في هذا البلد. وبشأن مقتل بن لادن في باكستان قالت وزارة الدفاع الأفغانية أمس إنه كان يتحتم على وكالة المخابرات الباكستانية معرفة أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة كان يختبئ على مقربة من العاصمة الباكستانية. وقال ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع إن القضية أثارت أيضاً تساؤلات عن قدرة باكستان على حماية أسلحتها النووية بشكل مناسب. وقال عظيمي في مؤتمر صحفي “عندما نتحدث عن مكان المنزل والأكاديمية العسكرية القريبة.. فقد كان يتحتم معرفة الأنشطة التي تدور داخل المنزل ومن يقيم به”. واستطرد “إذا لم تكن وكالة المخابرات الباكستانية على دراية بالمنزل القريب من الأكاديمية فهذا أمر يثير تساؤلات عنها.. إذا كنت محللا أمنيا كنت سأثير هذه التساؤلات المهمة”. وقال عظيمي إن مقتل ابن لادن أثار تساؤلات أيضا بشأن المخابرات الباكستانية والجيش الباكستاني بما في ذلك قدرتهما على تأمين ترسانة باكستان النووية. وتابع “إذا لم تكن المخابرات على دراية بأكبر تهديد يقيم هناك لمدة ستة أعوام فكيف يمكنها حماية أسلحتها الاستراتيجية؟ “كيف يمكن للعالم أن يتأكد من أن الأسلحة الاستراتيجية والذرية لن تكون معرضة لخطر في المستقبل؟”. من جانبه قال الأمين العام للحلف الأطلسي اندريس فوج راسموسين إن مقتل ابن لادن لا يعطي مبرراً لانسحاب قوات الحلف مبكراً من أفغانستان.. وأضاف خلال مؤتمر صحفي إن مقتل زعيم القاعدة “لا ينبغي أن يؤثر على عمليات الحلف .. الإرهاب الدولي لا يزال يشكل خطراً مباشراً على أمن بلادنا وعلى استقرار العالم لذا فنحن بحاجة إلى أن نبقى في أفغانستان طالما كان ذلك ضرورياً لتحقيق مهمتنا”. من جانبه، لم يستبعد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس انسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان قبل 2014 وشدد على ضرورة تعاون باكستان غداة لقاء مع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني في باريس. وفي مقابلة مع قناة “فرانس 24” قال جوبيه إن فرنسا “ستأخذ الوقت للتفكير لترى ما سيحصل في الأشهر المقبلة” بعد مقتل ابن لادن. وبشأن انسحاب فرنسي قبل 2014 من أفغانستان قال “إنه أحد الخيارات التي ندرسها.. ويفكر فيه الأميركيون أيضاً”. وتابع إن هدف “وجودنا في أفغانستان لم يكن القضاء على ابن لادن بل كان ولا يزال مساعدة الحكومة الأفغانية على بسط سيادتها على كافة الأراضي الأفغانية وضمان السلام والديموقراطية للشعب الأفغاني”. وقال “للأسف لم نحقق اليوم غايتنا. هل سيسمح لنا مقتل ابن لادن بالتقدم، آمل ذلك”. وجوبيه الذي انتقد أمس الأول “عدم وضوح” موقف باكستان، قال إنه سأل جيلاني كيف يجوز أن يكون ابن لادن يقيم في المدينة الحامية أبوت آباد قرب إسلام آباد دون علم السلطات الباكستانية. وتابع “كان الجواب إنه إخفاق من أجهزة الاستخبارات الباكستانية. على أي حال اعتقد أنه علينا تجنب أي عداء مع باكستان إنها دولة كبيرة ومن مصلحتنا إقامة علاقات جيدة معها وعليها التعاون”. وأضاف “آمل في أن يكون ذلك منعطفا جيدا في الاتجاه الصحيح لأن رئيس الوزراء الباكستاني أكد لي أمس عزمه على التعاون”.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©