الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زيدان ورونالدو يقودان تشكيلة منتخب نجوم العالم

زيدان ورونالدو يقودان تشكيلة منتخب نجوم العالم
30 ديسمبر 2009 00:47
قبل أن يودعنا العقد الأول في الألفية الجديدة بعد ساعات، احتدمت حدة الجدل بين الصحف والمجلات ومواقع الإنترنت العالمية من أجل اختيار التشكيلة المثالية لنجوم كرة القدم في العقد الأخير (من عام 2000 إلى نهاية 2009). كانت السمة الغالبة في الاختيارات عدم الثبات على تشكيلة بعينها، وتباينت الرؤى تأكيداً لمبدأ أن كرة القدم مجال إبداعي يتمرد على الاتفاق ولا يعترف بحقائق ثابتة، لتظل الأبواب مشرعة على مصراعيها لمزيد من الجدل والاختلاف، وهي حالة لا تنتهي إلا بقبول الرؤى المختلفة، ولكن الاستناد إلى عدد من الأسس الموضوعية في الاختيار يقلل من حدة الجدل، فإنجازات كل لاعب ودوره المؤثر مع ناديه ومنتخب بلاده، والمعايير الإحصائية والفنية هي الطريق الأفضل لانتقاء تشكيلة منتخب نجوم العالم خلال السنوات العشر الماضية. القائمة تتكون من 11 لاعباً بالإضافة إلى 7 لاعبين في التشكيلة الاحتياطية، وتعتمد طريقة الأداء على (4 – 2 – 2 – 2 )، ويمثل الدفاع الرباعي المكون من تورام وفرديناند ومالديني وروبيرتو كارلوس، ثم الثنائي جيرارد وباتريك فييرا، ثم زيدان ورونالدينو في مركز الوسط المهاجم، وفي المقدمة يتواجد رونالدو البرازيلي وتيري هنري. كان من اللافت أن تصنيف التشكيلة المثالية وفق جنسيات نجومها أسفرت عن وضع فرنسا في المقدمة بتواجد 4 لاعبين، ثم البرازيل بثلاثة، ثم إيطاليا وإنجلترا بلاعبين لكل منهما، وانحازت التشكيلة لبعض اللاعبين الذين يتألقون في أكثر من مركز داخل الملعب مثل تورام الذي يجيد كمدافع أيمن وقلب الدفاع. وتضم مقاعد البدلاء لمنتخب نجوم العالم في العقد الأخير ليونيل ميسي نجم البارسا ومنتخب التانجو، وكريستيانو رونالدو نجم الريال والمنتخب البرتغالي، وهما من الأسماء التي تستحق التواجد في التشكيلة الأساسية قياساً بتألقهم في العامين الأخيرين ولكن الإحصائيات انحازت للنجوم الأكثر خبرة الذين خاضوا عدداً أكبر من المباريات، ومن النجوم القدامى الذين يتواجدون في مقاعد الاحتياط الحارس الألماني أوليفر كان، والنجم الفرنسي كلود ماكيليلي، والمدافع البرازيلي كافو، والمهاجم الهولندي فان نيستلروي، ونجم وسط التشيك بافل نيدفيد. جيرارد ماكينة لا تعرف الهدوء على الرغم من تصنيفه كلاعب وسط مدافع، إلا أن ستيفين جيرارد تألق في مركز المهاجم الثاني بعد انضمام توريس لصفوف الريدز، ويظل ارتباط جيرارد وثيقاً بمركز لاعب الوسط الذي يتحرك في الجهة اليمنى من الملعب، وهو ماكينة لا تعرف الهدوء أو السكينة دفاعاً وهجوماً، فضلاً عن تميزه بالتسديدات القوية الدقيقة، وفاز جيرارد مع الليفر في العقد الأخير بلقب لدوري الأبطال كان هو أحد أبرز نجومه وخاصة في النهائي الشهير ضد الميلان الإيطالي، كما فاز بلقبين للكأس المحلية، وآخر لكأس الاتحاد الأوروبي، وشارك جيراد مع ليفربول في 503 مباراة محرزاً 125 هدفاً، واقتصرت مشاركاته في العقد الأخير على أكثر من 400 مباراة، وخاض مع المنتخب الإنجليزي 77 مباراة منذ عام 2000. فييرا قدرة في الدفاع والهجوم كان باتريك فييرا لاعب الوسط الأكثر تأثيراً في صفوف أرسنال والمنتخب الفرنسي خلال عقد كامل، وهو اللاعب الذي برع في الجمع بين القدرة على إجهاض هجمات الفريق المنافس ومساندة الهجوم بدرجة عالية من التوازن، وساهم فييرا في تتويج فرنسا بلقب يورو 2000 والوصول إلى نهائي مونديال 2006، وقاد أرسنال للفوز بالدوري الإنجليزي عامي 2002 و 2004 بالإضافة إلى الفوز بخمسة كؤوس محلية، وفاز بخمسة بطولات مع إنتر ميلان، وفي أغسطس 2008 وقع عليه الاختيار الجماهيري ليكون أفضل خامس لاعب في تاريخ أرسنال، وخاض فييرا 107 مباراة دولية مع منتخب فرنسا، بالإضافة إلى 590 مباراة مع مختلف الأندية التي لعب لها كان معظمها في العقد الأخير. زيدان الأفضل في العالم 3 مرات فاز زين الدين زيدان بلقب أفضل لاعب في العالم 3 مرات، وارتبطت إنجازاته في العقد الأخير بريال مدريد الذي فاز معه ببطولة الدوري عام 2003 ، وسوبر أسبانيا عامي 2001 و 2003، ودوري أبطال أوروبا 2002 وسوبر أوروبا في نفس العام، وخاض مع النادي الملكي 224 مباراة محرزاً 48 هدفاً، وعلى الصعيد الدولي فاز بلقب يورو 2000، وكان النجم الأبرز في مونديال 2006 ولكن "النطحة الشهيرة" وخسارة فرنسا للقب المونديال جعلته ينهي مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات بطريقة جدلية مثيرة، وخاض زيزو مع منتخب الديوك 108 مباراة محرزاً 31 هدفاً، وعلى المستوى الفني تميز زيدان بالأداء المهاري واللمسات السحرية وصناعة الأهداف وتسجيلها، وهو أحد أبرز النجوم الذين برعوا في تقديم الأداء الذي يمزج بين السهولة والفعالية. رونالدينيو أفضل المواهب الكروية على الرغم من تعثره في الآونة الأخيرة، إلا أن النجم البرازيلي رونالدينيو يعد أحد أفضل المواهب الكروية في العالم خلال السنوات العشر الأخيرة، فقد تمكن خلال 5 سنوات قضاها في صفوف البارسا قبل أن ينتقل إلى الميلان من الحصول على الليجا وسوبر أسبانيا عامي 2005 و 2006، ودوري أبطال أوروبا 2006، وشارك مع البارسا في 207 مباراة محرزاً 95 هدفاً، وفاز بلقب أفضل لاعب في العالم عامي 2004 و 2005 وأفضل لاعب في أوروبا 2005، كما توج مع منتخب السامبا بكأس العالم 2002 وكأس القارات 2005 وشارك في 87 مباراة دولية أحرز خلالها 32 هدفاً، كما فاز بالميدالية البرونزية مع منتخب البرازيل في أولمبياد بكين 2008 . هنري.. هدوء في مواجهة الضغوط حصل هنري رسمياً على لقب أفضل لاعب في تاريخ أرسنال، ومن أبرز سماته الهدوء في مواجهة الضغوط في أصعب الظروف، ويتميز بالرؤية الثاقبة في الملعب، وإجادة التحرك بعيداً عن منطقة الجزاء، ويجمع بين القدرة على صناعة الأهداف وتسجيلها. وفاز هنري مع منتخب فرنسا بلقب يورو 2000 وطرق أبواب اللقب في 2006 قبل أن تتمكن ايطاليا من الظفر به، وخاض مع منتخب بلاده 171 مباراة دولية محرزاً 51 هدفاً، كما نجح في الحصول على لقب الدوري الإنجليزي مع أرسنال عامي 2002 و 2004، وتوج بخمسة كؤوس محلية، وخاض مع "المدفعجية" 369 مباراة محرزاً 226 هدفاً، وفي صفوف البارسا فاز بلقب الدوري بالسداسية التاريخية في 2009 وشارك مع الفريق حتى الآن في 104 مباراة أحرز خلالها 47 هدفاً. رونالدو يمتلك 40 لقباً فردياً ربما يحتاج عشاق كريستيانو رونالدو إلى مشاهدة بعض المباريات للنجم البرازيلي رونالدو حينما كان في قمة توهجه لكي يعلموا من هو رونالدو الحقيقي، بهذه الكلمات تحدث أحد أنصار المنتخب البرازيلي عقب تتويج رونالدو (البرتغالي) بلقب أفضل لاعب في العالم 2008. فالنجم البرازيلي الملقب بالظاهرة أحرز 15 هدفاً في نهائيات كأس العالم توجته هدافاً تاريخياً للمونديال، وفاز باللقب في العقد الأخير مرة واحدة عام 2002 بالإضافة إلى الفوز بنسخة 1994، وخاض مع منتخب البرازيل 97 مباراة أحرز خلالها 62 هدفاً، وتألق مع الريال في الفترة ما بين 2002 و 2007 ليفوز بلقب الليجا عامي 2003 و 2007 والسوبر الأوروبي 2002 والأسباني 2003 وشارك الريال في أكثر من 180 مباراة أحرز خلالها 110 هدفاً، وفاز رونالدو بأكثر من 40 لقباً فردياً أبرزها أفضل لاعب في العالم حسب اختيار “الفيفا” 3 مرات آخرها عام 2002. بوفون الأقرب إلى المنطق في حراسة المرمى مالديني الأنسب للحصول على شارة قائد المنتخب مالديني هو اللاعب الأنسب للحصول على شارة القيادة لمنتخب نجوم العالم في العقد الأخير، ولم يتردد بعض الخبراء في منحه لقب المدافع الأفضل في التاريخ، فقد ساهم في حصول الميلان على دوري أبطال أوروبا في 2003 و 2007 والوصول للنهائي في 2005، والحصول على لقب الدوري الايطالي 7 مرات من بينها مرة واحد في العقد الأخير، وكانت في 2004 ، كما توج بخمسة كؤوس محلية أبرزها عام 2003، وفاز بكأس الانتركونتننتال في نفس العام، ومونديال الأندية 2007، وشارك الميلان في 902 مباراة من بينها ما لا يقل عن 350 مباراة منذ عام 2000، وشارك إيطاليا دولياً في 126 مباراة ووصل إلى نهائي يورو 2000 ، ويكفي ان الميلان قرر حجب القميص رقم 3 تكريماً له. وعلى الرغم من صعوبة اختيار نجوم التشكيلة المثالية في جميع المراكز، إلا أن اختيار بوفون يظل الأسهل والأقرب إلى المنطق، فهو الحارس الأفضل في العالم خلال السنوات العشرة الماضية، وهو الأفضل من بين أبناء جيله في هذا المركز، فقد فاز بوفون خلال الفترة المذكورة بأربعة ألقاب محلية مع اليوفنتوس، وأفضل حارس في أوروبا عام 2003، وتوج سلسلة إبداعاته بالفوز بكأس العالم مع إيطاليا 2006، ويتميز بوفون بالمرونة الفائقة، وسرعة رد الفعل والهدوء الممتزج بالثقة في الذات، كما يمتلك القدرة على توجيه الفريق من الخلف، وخاض بوفون مع اليوفي منذ موسم 2001 وحتى الآن 308 مباراة، وعلى المستوى الدولي دافع عن عرين الآتزوري في 100 مباراة دولية. تورام يجمع بين القوة والقدرة على التصرف هو أحد أهم المدافعين في العالم خلال السنوات الماضية، ويجمع تورام بين القوة والقدرة على التصرف في الكرة بطريقة ذكية دفاعاً وهجوماً، ويجيد التمركز في المواقف الدفاعية بصورة مثالية، ويتميز النجم الفرنسي بالقدرة على الأداء في مركز المدافع الأيمن وقلب الدفاع، وأثبت نجاحه في هذا الدور المزدوج مع منتخب فرنسا وفريق اليوفي، ونجح تورام في الفوز مع فرنسا بكأس العالم قبل بداية العقد الحالي، ثم فاز بلقب أمم أوروبا 2000، ووصل إلى نهائي مونديال 2006، فضلاً عن الفوز بالدوري الإيطالي في مناسبتين، وسوبر إيطاليا، وسوبر أسبانيا مع البارسا 2006، واختير في 2004 لقائمة أفضل 100 لاعب في تاريخ الكرة القدم وفقاً للفيفا، ويمتلك تورام في رصيده 504 مباراة مع مختلف الأندية التي لعب لها، فضلاً عن 142 مباراة دولية . فرديناند حضور متميز في جميع المناسبات يعد فرديناند من أكثر المدافعين حماساً وثباتاً في الملعب، ويتمتع بالطول المثالي لمركز قلب الدفاع، ويجيد ضربات الرأس، وسجل حضوراً مميزاً مع “الشياطين الحمر” والمنتخب الإنجليزي في جميع المناسبات الكبرى، ونجح في الفوز مع فريقه بأربعة ألقاب للدوري الإنجليزي، و 5 كؤوس محلية، ولقب لدوري الأبطال الأوروبي وآخر لكأس العالم للأندية، ودافع عن ألوان اليونايتد في 318 مباراة منذ 2002، كما شارك منتخب بلاده في كأسي العالم 2002 و 2006 وكان اللاعب الأبرز في خط الدفاع، وساهم في وصول الإنجليز إلى ربع النهائي في المناسبتين، ويمتلك فرديناند في رصيده 73 مباراة دولية . كارلوس يمتلك جميع مقومات المدافع العصري يمتلك روبرتو كارلوس الشهير بلقب”منصة إطلاق الصواريخ” جميع مقومات المدافع العصري، فقد كان يؤدي الدور الدفاعي على الوجه الأكمل، ويستكمله بدعم الهجوم من خلال التمريرات المتقنة، وامتلك ميزة إضافية وهي إجادة تسديد الضربات الثابتة، وفاز بكأس العالم مع منتخب السامبا 2002 ووصل إلى نهائي 1998، كما فاز بلقبين لكوبا أميركا، ولعب 125 مباراة دولية، وعلى مستوى الأندية فاز مع الريال بالدوري 4 مرات أهمها 2001 و 2003 و 2007، والكأس 2001 و 2003 ودوري الأبطال 3 مرات أهمها عام 2000 و 2002، وتمكن النجم البرازيلي من الدخول في التشكيلة الأساسية للريال بشكل منتظم طوال 10 سنوات، وفاز مع فنربخشة ببطولة السوبر التركي 2007 و 2009 .
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©