الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملتقى "القيادات والإعلام" يدعو لاستحداث هيئة عربية لمكافحة الإشاعات

ملتقى "القيادات والإعلام" يدعو لاستحداث هيئة عربية لمكافحة الإشاعات
20 يوليو 2017 21:17
أوصت قيادات أمنية وإعلامية، في ختام فعاليات الملتقى العلمي "القيادات والإعلام أثناء الأزمات"، بضرورة دحض الشائعات والعمل على استحداث هيئة لمكافحة الإشاعات على مستوى الوطن العربي، داعين إلى مزيد من التجانس في الخطاب بين المؤسسات الإعلامية أثناء الأزمات وتوحيد الجهود المثمرة بين الأجهزة الأمنية والإعلامية. ودعا المشاركون إلى أهمية تطوير العلاقات الإيجابية بين الإعلام والأمن وتعزيز الثقة وذلك لخلق مساحة إيجابية وشراكة لطرح حلول ذكية وآليات عمل مشتركة أثناء الأزمات. ودعا المشاركون إلى اختيار متحدثين إعلاميين وفق معايير دقيقة تضمن ترشيح الأفضل من حيث الثقافة واللباقة وسرعة البديهة والعمل على إعداد برامج تدريبية لتطوير مهاراتهم في الاتصال والتفاعل مع وسائل الإعلام وبالشكل الذي يساهم في فاعلية إدارة الأزمات وعدم استفحالها. وطالب المشاركون المؤسسات الأكاديمية الأمنية في الوطن العربي بتنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية المتخصصة على مدار العام لتطوير المهارات وقدرات المتعاملين مع الإعلام أثناء الأزمات وإدراج مواد في "إعلام الأزمات" في المؤسسات الأكاديمية في الوطن العربي. وشددوا على أهمية الدور الإيجابي والمسؤول لوسائل الإعلام في التعامل مع الأزمات في مراحلها المتعددة والاستنارة بميثاق الشرف الإعلامي والمعتمد من مجلس وزراء الإعلام العربي مؤكدين على أهمية تبني خطاب إعلامي متوازن في التعامل مع الأزمات بما يساعد في نجاح الجهود لمواجهتها. وأوصى المشاركون في الملتقى العلمي: "الإعلام أثناء الأزمات"، الذي نظمته القيادة العامة لشرطة دبي وجامعة "نايف" العربية للعلوم الأمنية، ممثلة بمركز الأزمات وتطوير القيادات العليا، في نادي الضباط بمنطقة القرهود، برفع برقية شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على استضافته للملتقى وتسهيل إجراءات انعقاد الملتقى في مدينة دبي. كما أوصي المشاركون في الملتقى برفع برقية شكر وتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على المبادرة بتنظيم هذا الملتقى العلمي الهام. وثمن المشاركون جهود جامعة الدول العربية ومجالسها المختلفة ودورها في الملتقى، وأوصوا بالاستفادة من الشبكة العربية لإدارة الأزمات في أمانة الجامعة في مجال تبادل الخبرات وتعزيز القدرات المؤسسية. واستعرضت الجلسة الختامية عدة تجارب من الدول العربية والعالم في التعامل مع الأزمات حيث تحدث رامي رضا محمد منسق مشروع "بناء قدرات جامعة الدول العربية في مجال الإنذار المبكر وإدارة الأزمات" في الحديث عن المشروع، مشيراً إلى أنه يهدف إلى التعاون الجماعي بين الدول العربية من خلال إنشاء شبكة عربية للإنذار المبكر للتعامل مع الأزمات، مبينا أن المشروع تم إطلاقه في مؤتمر بالعاصمة الأردنية عمان في عام 2014. وأشار إلى أن المشروع يواجه حزمة تحديات يتصدرها السياق السياسي، وعدم إقرار آلية عربية مشتركة للعمل في مجال إدارة الأزمات، والتخوف من التدخل في الشؤون الداخلية والسيادة الوطنية للدول الأعضاء، فضلا عن ندرة الكفاءات في مجال إدارة الأزمات. ودعا منسق مشروع "بناء قدرات جامعة الدول العربية في مجال الإنذار المبكر وإدارة الأزمات" إلى تعزيز مفهوم التعاون في بناء القدرات للدول العربية في مجال الاستجابة للأزمات، ودعم دور الأمانة العامة للجامعة العربية في بناء قدراتها العملية، والتعاون مع الدول الأكثر خبرة في مجال الأزمات، وتكثيف الجهود مع المنظمات الدولية ذات الصلة. ودعا الدكتور عزيز علي عبيد منسق المفوضية الأوروبية للشراكة العربية، المؤسسات الأكاديمية الأمنية السعودية والإماراتية لتبني حراك بحثي يمنع تسميم الخطاب الإعلامي تجاه الأزمات التي تحدث في العالم العربي. فيما تناول المهندس عمر عيسى بلحاج المدير العام للمركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى، إلى دور المركز وأهدافه في مواجهة الزلازل والكوارث، مشيراً إلى أن هدف المركز هو الوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية، وتشخيص وتحديد مواقع ونطاق الزلازل وتحديد الأماكن المعرضة للسيول والفيضانات والانزلاقات الأرضية وأماكن الفراغات الجيولوجية "الكهوف الأرضية". وقال المدير العام للمركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى إن الأمم المتحدة حددت 10 كوارث طبيعية وغير طبيعية حيث أن أي دولة لها منظومة تستشرف وتخطط في حالة أي كارثة. وأكد على ضرورة وجود منظومة متكاملة للتعامل مع الكوارث حيث أن تسارع التغير المناخي تجاوز الاستشراف مستشهدا بحادثة أمطار تركيا في الصيف وحرائق الغابات في سيبيرييا. وأوضح بلحاج عدم وجود ما يسمى "دولة في منأى عن الكوارث"، منوها إلى أن الدول العربية تعتبر في مواجهة الكوارث من أقوى الدول من حيث التخطيط ووضع الأفكار والضعف فقط في عدم التفعيل. وقال إن الإمارات لم تغفل عن إجراءات الأمن والسلامة والأجهزة والكوادر والكود برغم أنها مكلفة جدا إلا أنها تعمل بتوازن مع التطور الاقتصادي والتنموي وصنف الإمارات والخليج العربي على أنها من الخطوط الخفيفة. لذا، لا تصنف خطيرة بعكس التي تحدث فجأة. أما مصر والجزائر فهي تصنف بالمتوسطة. وقال إنه من المحال للعلم أن يتنبأ بحدوث زلزال، مشيرا إلى أن الأرض تتعرض في اليوم الواحد إلى نحو 700 هزة كنها خفيفة جدا ولا يشعر بها الإنسان. وتحدث حسين بن أحمد المري مدير تطوير الأعمال وكبير المدربين في مركز ابتكارات السلامة للتدريب في المملكة العربية السعودية عن الأزمات والكوارث، مستعرضا تعريف الأزمة والفرق بينها وبين الكارثة، وأهم ملامح الأزمة وخصائصها وأسبابها والصفات التي يجب توفرها في المتحدث الرسمي للتعامل مع الأزمة والصعوبات التي يواجهها. وقدم حسين بن محمد القحطاني الناطق الرسمي في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية ورقة عمل بعنوان "الإعلام في إدارة الكوارث" استعرض خلالها الدور الإعلامي في إدارة الكوارث الكبيرة التي تعرض لها العالم كفيضان تسونامي الشهير، وزلزال باكتسان وإعصار "قونوا" في سلطنة عُمان، والفيضان الأخير في تركيا قبل أيام. وأضاف الناطق الرسمي في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية أن الإعلام الجديد هو الأنجح في إدارة الأزمة ولكن لا يمكن تطبيقه في مجتمعات أمية تكنولوجيا، مشيرا إلى أنه لا يوجد في الوطن العربي عموما والخليج خصوصا إعلام متخصص في الكوارث أو حتى في الكتابة عن النفط والغاز مما يفسد النتائج في طرح حلول وصنع شراكة حقيقية لطرح حلول للأزمة. وقال القحطاني إنه "لا يوجد إعلام استباقي واستشرافي. كما أن الاستقرار في العمل الصحفي نادر في دول مجلس التعاون الخليجي حيث أنه عمل مؤقت لحين الحصول على مهنة حكومية مرموقة".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©