بيان نصراوي تعقيباً على تحقيق “النفق المظلم”

جاءنا البيان التالي من نادي النصر: قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين). في إطار حرص نادي النصر الرياضي على التواصل الدائم مع الإعلام، ومن خلال إيمانه، وثقته بدور الإعلام في دعم مسيرة الأندية في الدولة، ورغم تعرّض نادي النصر خلال الفترة الماضية لكثير من المقالات والتعليقات والتحقيقات البعيدة عن الحقيقة، إلا أننا نتوقف هنا أمام تحقيق صحفي نُشر يوم أمس الأول في الملحق الرياضي لجريدة الاتحاد، تناول أخباراً عن النادي، ومع شديد الأسف، لم تكن في حقيقتها مصيبة، وما يهم إدارة النادي أن توضّح ما يلي: في البداية نجيب الساحة الرياضية التي تحدث باسمها صاحب التحقيق، وبدأ تحقيقه بسؤال: النصر إلى أين؟. ونحن نقول: النصر قادم.. والنصر من نصر إلى نصر بإذن الله، إن النصر قادم بتصميم وإرادة إدارته ولاعبيه وجمهوره الوفي، وبصدق نواياهم، نعم.. بالعمل الجاد وبتكاتف الجميع، سيعود العميد عميداً لأندية دولة الإمارات. وهنا نوضح أن الإدارة بذلت ما في وسعها، ومن خلال العبارات الصحيحة القليلة جداً التي وردت في المقال، نقول: إن الإدارة وبالتعاون مع الجهاز الفني والإداري تعاقدت مع 10 لاعبين مواطنين، وليس (11 لاعباً) كما ورد في التحقيق بالإضافة إلى 4 لاعبين محترفين، وهل أدلّ من ذلك على أن الإدارة بذلت كل مافي وسعها ليكون الفريق في مركز متقدم هذا الموسم؟. فالإدارة لم تعد ببطولات هذا الموسم، بل وضعت خطة لتؤتي ثمارها خلال ثلاثة مواسم قادمة، وإذا كان دفاع الفريق يحتل المركز السابع في ترتيب دفاعات الأندية، وهجوم الفريق في المركز الثامن، كما ورد في التحقيق، فهذا يدل على أن من الطبيعي أن يكون مركز الفريق قبل نهاية الدور الأول وسط القائمة. إن ما ورد في التحقيق المذكور لا يذكر من الحقائق إلا أقل القليل، فمن أين أتى صاحب التحقيق بالمبالغ المالية التي يدعي أن اللاعبين قد حصلوا عليها؟. فمثلاً: عقد اللاعب إسماعيل ربيع كما ورد في التحقيق (13 مليون درهم)، إن كاتب التحقيق قد زوّر الحقيقة وأضاف ما نسبته (70%) من المبلغ الحقيقي، ومثال آخر: عقد المرحوم سالم سعد، الذي قدّره بـ (مليوني درهم ) مع أن انتقال المرحوم إلى نادي النصر كان بناءً على عقد إعارة دون مقابل. هذه أمثلة على ما ورد من أرقام في هذا التحقيق، ونادي النصر في هذا التحقيق يطلب احترام حرمة المتوفى وعدم نشر أخبار عارية عن الصحة تسيء إلى النادي. ونشير هنا إلى أن الجهاز الفني واجه ظروفاً منها غياب (8 لاعبين) عن المعسكر، وإصابة مجموعة أخرى (3 مدافعين)، إضافة إلى وجود أخطاء فنية حاول النادي في الفترة الماضية تلافيها، بالتعاقد مع مساعد مدرب يتحدث العربية والإنجليزية والألمانية لإتمام التواصل مع اللاعبين. إضافة إلى استقدام خبير لياقة بدنية عالمي، له صولات وجولات في الكرة الألمانية، لإعداد الفريق من الناحية البدنية، وقد أظهرت هذه التغييرات التحسن التدريجي للفريق بين مباراتي الجزيرة والوحدة، ونتمنى تكملة الأداء ونتوقع الأفضل من المدرب واللاعبين. وإدارة النادي قد قامت بتنفيذ خطتها المرسومة، واستقطبت ثلاثة رعاة هذا الموسم، وضاعفت إيرادات النادي أكثر من (20 ضعفاً) في عقد واحد، وبذلك يكون نادي النصر أقل الأندية اعتمادا على الأموال الحكومية. ونادي النصر يتقبل جميع الآراء والانتقادات البنّاءة ويؤكد مجلس إدارة النادي أن أبواب النادي مفتوحة على مصراعيها، لكل من يريد من النصراويين أن يبدي رأيه، ويشجّع العمل الجاد وليس فقط مجرد التصريحات. وهنا نوضح أن لاعب النادي السابق خالد إسماعيل، قد نفى ما ورد في التصريح المنسوب إليه في التحقيق جملةً وتفصيلاً، وذلك خلال اتصال هاتفي مع إدارة النادي. ولابد من وضع كل إشارات التعجب على إجابة كاتب المقال عند سؤاله عن صحّة معلوماته الواردة في التحقيق فأجاب: أن المعلومات الواردة في التحقيق تعكس رأي وتوجّه القسم الرياضي في الجريدة!. إننا نتمنى مستقبلاً الصدقية والشفافية في العمل الصحفي، والاحتفاظ بميثاق الشرف الصحفي، وكتابة الوقائع والحقائق في التحقيقات. ومرة أخرى تؤكد الإدارة والجهاز الفني أنها أدرى بالمدرب وإمكاناته وما يقوم به، وأنها ليست في وارد التفكير بالتخلي عن المدرب وما يخصّ الشرط الجزائي، فإن العقد شريعة المتعاقدين، ومن المتعارف عليه في العقود أن الشرط الجزائي يحمي طرفي العقد ، وليس طرفاً واحداً.