الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. قادة الحزم: الشيوخ والأمراء

غدا في وجهات نظر.. قادة الحزم: الشيوخ والأمراء
3 مايو 2015 21:22

يقول عبدالله بن بجاد العتيبي : أي استشرافٍ للمستقبل يؤكد أن التعاون الاستراتيجي بين السعودية والإمارات يزداد قوةً وتماسكاً تدفع إليه قوة التاريخ وتعززه العلاقات الأخوية العميقة الجذور والرؤى المشتركة . في أسبوع واحدٍ زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة المملكة العربية السعودية مرتين ضمن وفدٍ رفيع المستوى، الزيارة الأولى كانت للطائف للطيارين والضباط والعسكريين الإماراتيين المشاركين في «عاصفة الحزم» مع الأمير محمد بن سلمان، والزيارة الثانية كانت للرياض لتهنئة القيادة السعودية الجديدة ممثلة بولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. زيارتان مهمتان، حملت الأولى الطابع العسكري، وحملت الثانية الطابع السياسي، تم خلال الأولى استعراض ضخم للطائرات المقاتلة ونخبةٍ من الطيارين والعسكريين المشاركين في «عاصفة الحزم» مع الشيخ والأمير، وهي زيارة تضع نقاط النصر على حروف الحزم. وقد تحدث الشيخ محمد بن زايد مع الطيارين قائلاً: «قسماً بالله إننا نحسدكم» وهي كلمةٌ تعبر بصدق عن مشاعر مواطني الدول العربية التي تشكل التحالف العربي للقضاء على ميليشيات «الحوثي» وداعميها في اليمن والمنطقة، حيث علت الروح الوطنية والفخر بالأوطان والرغبة العارمة في خدمتها والذود عن حياضها بالغالي والنفيس، وهو إحساس طاغ بالانتماء تمنى معه الكثيرون أنْ لو كانوا طيارين أو عسكريين ليخدموا أوطانهم في ساعة الشدة بشكل مباشر.

فقه السلم
يقول د.السيد ولد أباه : ليس أمام المسلمين إلا أن يتقيدوا بالمنظور القانوني الدولي للحرب الدفاعية إطاراً شرعياً أوحد للمواجهة العنيفة، وهو مبدأ يتلاءم مع أصل التجربة الإسلامية القائمة على التعايش السلمي. التأمت في أبوظبي هذا الأسبوع الدورة الثانية من دورات «منتدى السلم»، برعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور ما يزيد على ثلاثمائة من علماء ومفكري الأمة، وبإشراف رئيس المنتدى العلامة «الشيخ عبد الله بن بية» الذي ليس من المبالغة القول، إنه أسسّ وأصّل «فقه السلم» في سياق مشروع تجديدي شامل للدين من بين أهدافه تسيير الفجوة بين المسلمين وغيرهم في مرحلة عصيبة من تاريخ الإسلام.
ومع أن الكثير من فقهاء الإسلام ومفكريه سعوا منذ عصر الإصلاحية النهضوية إلى إبراز اعتدال وتسامح الإسلام ورد الشبهات حول أحكام الجهاد والعلاقة بالمختلف في الدين (من بينهم رشيد رضا ومحمود شلتوت ومحمد أبو زهرة...)، إلا أن فقه السلم ظل من أضعف جوانب الخطاب الفقهي، ولم يتجاوز بعض التأويلات والاجتهادات الجزئية المحدودة، ولذا توجب التنويه بجهود الشيخ بن بيه والمنتدى الذي يشرف عليه في تأسيس وتأصيل هذا الفقه.

عاصفة الحزم.. والاستراتيجية الخليجية
يقول د. عبدالله خليفة الشايجي : كانت الحاجة لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية حاجة أمنية- دفاعية واستراتيجية بالدرجة الأولى. ومنذ قيام المجلس في القمة الخليجية الأولى في أبوظبي عام 1981، بقي هدفه الاستراتيجي مواجهة التهديدات الأمنية التي تكاثرت وتنوعت وتمددت. ولتحقيق توازن قوى إقليمي يوازن القوى الإقليمية الكبيرة في منطقة الخليج العربي، وكذلك لتعضيد وحماية دول المجلس بوجه عام، وكذلك التحديات بالمنطقة التي تمثلت بسقوط نظام شاه إيران واندلاع الثورة الإيرانية والتهديد بتصديرها، والحرب العراقية الإيرانية، والغزو السوفييتي لأفغانستان، واتفاقية كامب ديفيد وخروج مصر وتعليق عضويتها في جامعة الدول العربية بتحريض من عراق صدام حسين الذي شعر بأن عراقه مهيأ لقيادة النظام العربي. فكانت حربه مع إيران التي دفعت دول المجلس قبل تشكيله لأن تأخذ طرفاً في الحرب مع العراق، وخاصة بعد تهديد القيادة الإيرانية الجديدة بتصدير الثورة واستهداف المنشآت وناقلات النفط الكويتية والسعودية.
وحسب «نظريات التحالفات» Alliance Theory يحب أن يحقق التحالف الأمني مكاسب تعزز أمن دوله بتوفير قيمة مضافة للأعضاء. وعلى الأعضاء إبداء مرونة حول سيادة دولهم دون تنازلات، وتعزيز التنسيق والتعاون الأمني والدفاعي وصولاً لتشكيل حلف يردع، ويوازن الخصم الإقليمي.

نيبال.. محنة ما بعد الزلزال
يقول راما لاكشيمي وآني جوين وأنوب كافلي: تأخرت مروحيات الإنقاذ لأكثر من ساعتين بسبب الأحوال الجوية، وعندما هبطت، سارع الأطباء بسحب امرأة مسنة، وجهها غارق في الدماء، حيث نظرت إليهم وقالت «أين أنا الآن؟»! وعلى الفور قال الأطباء لـ«رانتا كوماري» إنها في المستشفى العسكري في كاتماندو، على بعد 50 ميلاً من منزلها في «سيندهوبالتشوك». وقد تماثلت هذه المرأة للشفاء بعد أربعة أيام من وقوع الزلزال، حيث كان رجال الإنقاذ يحاولون الوصول للقرى النائية في نيبال ليجدوا مشاهد الدمار الشامل والناجين المضطربين بشكل لا يوصف.
وتؤكد صور «سيندهوبالتشوك»، علاوة على وصف الأشخاص الذين شاهدوها، على أن المدينة دمرت بالكامل، حيث تهدمت منازل الطوب اللبن وامتلأت الشوارع بأكوام من جثث البشر والحيوانات.
وقد انتحبت «كوماري» بينما حملها الأطباء إلى مركز الفرز، قائلة: «لم تعد هناك منازل وكل شيء انتهى»!
وهطلت الأمطار يوم الثلاثاء على نيبال المكلومة مرة أخرى، ما أحدث انهيارات أرضية وزاد من تعقيد جهود رجال الإنقاذ للوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً في الجبال خارج كاتماندو، حيث دمرت قرى بأكملها بسبب الزلزال الذي بلغ 7,8 درجة على مقياس ريختر.
ولا يزال عدد القتلى في تصاعد، ليصل 5000، وفقاً لوزارة الشؤون الداخلية في نيبال. هذا علاوة على إصابة 11 ألفاً، وتشريد أكثر من 450 ألفاً آخرين.
وفي خطاب إلى الأمة، ذكر رئيس الوزراء «سوشيل كويرالا» أنه يجري نشر رجال الوكالات الحكومية للقيام بجهود الإنقاذ والإغاثة. بيد أنه لم يقدم أي خطط أو سياسات ملموسة لأعمال الإغاثة وجهود إعادة البناء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©