الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يكمل تشييد صور الموصل ويتبنى تفجيرا في بغداد

«داعش» يكمل تشييد صور الموصل ويتبنى تفجيرا في بغداد
3 مايو 2015 18:15

أكد مصدر في محافظة نينوى العراقية أن تنظيم «داعش» يركز اهتمامه على تحصين حدود مدينة الموصل ببناء خندق ونصب جدار إسمنتي، مشيرا إلى أن التنظيم أسرع في إكمال تشييده وأطلق عليه اسم «سور الخلافة».

وقال ضابط في قيادة عمليات الأنبار لـوكالة «باسنيوز» الكردية بثته اليوم الأحد إن «تنظيم داعش يواصل استراتيجية حصار المدن الرئيسية عبر السيطرة على الطرق الرابطة بينها»، مشيراً إلى أن «الطرق الرابطة بين الرمادي والبغدادي وحديثة غالباً ما تكون محفوفة بالمخاطر».

وأضاف أن «التنظيم يشن منذ أمس الأول حملة اعتقالات في شوارع مدينة الموصل طالت عناصر يشك بأنها نفذت حملة اغتيالات ضد عناصر داعش». وأشار الضابط إلى أن التنظيم أجرى سلسلة من التغييرات الإدارية للأمراء العسكريين والقضاة الشرعيين والمقاتلين من مجموعات النخبة بين الرقة والموصل خلال الأسبوع الماضي.

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية وعسكرية عراقية اليوم الأحد بأن 17 شخصا غالبيتهم من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا وأصيب 8 آخرون في عمليات عسكرية وقصف لطيران التحالف الدولي استهدف مقرات للتنظيم في مناطق متفرقة من محافظة الأنبار 118 كيلومترا غربي بغداد. وقالت المصادر إن طيران التحالف الدولي نفذ غارة جوية على منزل يتحصن به عناصر من «داعش» في منطقة الكرابلة وسط القائم أقصى غربي الأنبار ما أسفر عن مقتل 9 من داعش وتدمير المنزل بالكامل.

وأضافت أن الشرطة العراقية نفذت عملية أمنية استباقية على وكر لتنظيم «داعش» في منطقة الصوفية شرقي الرمادي ما أدى لمقتل 7 من عناصر التنظيم بالمنطقة. وأوضحت أن اشتباكات مسلحة دارت اليوم بين قوة من أبناء العشائر وبين عناصر من داعش في منطقة البوفراج شمالي الرمادي أدت إلى مقتل عنصر من أبناء العشائر وجرح 4 آخرين تم نقلهم إلى المستشفى.

وحسب المصادر، قصف تنظيم داعش المجمع السكني بناحية البغدادي غربي الأنبار بقذائف الهاون صباح اليوم ما تسبب بإصابة 4 مدنيين من أبناء المجمع وإلحاق إضرار مادية بعدد من المنازل السكنية.

على الصعيد نفسه،  تبنى تنظيم «داعش» اليوم الأحد، تفجير سيارة مفخخة في وسط بغداد مساء السبت، أدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل بينهم إعلامي عراقي معروف و4 من رجال الشرطة، وإصابة 51 آخرون. وقضى الإعلامي عمار الشاهبندر جراء التفجير الذي وقع بعيد خروجه من مقهى بالكرادة الذي يرتاده بشكل دوري.

وأشار التنظيم إلى أن التفجير استهدف «فصائل الحشد الرافضي»، في إشارة إلى «الحشد الشعبي» المؤلف غالبيته من فصائل شيعية تقاتل بجانب القوات الحكومية لاستعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم المتطرف إثر هجومه الكاسح في العراق في يونيو 2014. ووقع التفجير ليل السبت قرب مطعم في منطقة الكرادة المكتظة عادة والتي تضم العديد من المطاعم والمقاهي والمتاجر، حسبما أفاد ضابط برتبة عقيد في الشرطة.

على الصعيد السياسي، رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مقترحات القوانين والمشاريع التي وصفها بأنها «تُضعف وحدة البلاد وتتجاوز على السيادة الوطنية»، داعيا إلى «عدم التدخل بالشؤون الداخلية والحفاظ على وحدة الأراضي والسيادة العراقية».

وقال المكتب الإعلامي للعبادي، في بيان صحفي اليوم الأحد، بثته وكالة «باسنيوز» الكردية إن العبادي بحث هاتفيا مع بايدن مجمل الأوضاع السياسية والأمنية ومستجدات الأحداث، خاصة فيما يتعلق بالالتزام المتبادل بالحفاظ على وحدة الأراضي والسيادة العراقية. ونقل البيان عن بايدن «التزام الولايات المتحدة الأميركية باتفاق الإطار الاستراتيجي لحماية وحدة العراق الديمقراطي كما جاء في الدستور العراقي».

وأضاف بايدن أن «المساعدات العسكرية الأميركية للعراق لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي تكون بطلب من الحكومة العراقية ومن خلالها» وأن «كل المجاميع المسلحة يجب أن تخضع لسيطرة الدولة بقيادة رئيس الوزراء».

وكانت لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب الأميركي وافقت على مشروع قانون ينص على تخصيص مبلغ 715 مليون دولار في ميزانية وزارة الدفاع لدعم القوات العراقية التي تواجه تنظيم داعش مع تخصيص 25% من هذه المساعدات لقوات البيشمركة الكردية ومسلحي العشائر السنية كمكونين مستقلين في العراق.

وواجه هذا القانون الأميركي رفضا من بغداد، حيث صوت البرلمان العراقي في جلسته أمس السبت على صيغة قرار مقدمة من التحالف الوطني للرد على المشروع، فيما انسحب اتحاد القوى والتحالف الكردستاني من الجلسة لاعتراضهما على صيغة القرار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©