الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خطوات تسرع وتيرة التعافي بعد الولادة القيصرية

خطوات تسرع وتيرة التعافي بعد الولادة القيصرية
1 مايو 2012
إذا كنت تخططين للولادة بعملية جراحية، أو أردت الاستعداد للخضوع لعملية، فلا بُد أن تتبادر إلى ذهنك أسئلة كثيرة حول حالتك الصحية ما بعد العملية وحول مدى تجاوب جسمك للتعافي منها. فهل تطول معاناة المرأة من آثار شق البطن؟ وكم يأخذ الوقت ليندمل موضع الشق تماماً؟ وما هي الأوضاع الأنسب للإرضاع بعد الولادة القيصرية؟ وكيف تعتني المرأة التي تمر بهذه التجربة بنفسها ورضيعها خلال فترة نفاسها؟ وما حجم التغيرات التي تطرأ على جسم المرأة بعد الحمل والوضع؟ لا يندمل موضع الجرح تماماً إلا بعد مرور ما بين أربعة إلى ستة أسابيع. ومن الطبيعي جداً خلال العملية الجراحية وبُعيدها أن تشعر المرأة بالتعب والألم وانعدام الراحة. ومن أجل تسريع وتيرة التعافي، فعليك القيام بالآتي: ? أصغي لجسمك: ارتاحي قدر الإمكان. حاولي إبقاء كل ما تحتاجينه أو يحتاجه رضيعك قريباً منك وفي متناول يديك. وفي الأسبوعين الأولين عقب الولادة، تجنبي حمل أي شيء أثقل من وزن رضيعك. ? أسندي عضلات بطنك: استخدمي وضعيات صحيحة عند الوقوف وعند المشي. ضعي يدك على خصرك بجانب موضع الشق خلال قيامك بحركات مفاجئة كالعطاس أو السعال أو الضحك. ? تناولي الأدوية عند الحاجة: فلا شك أن طبيبك المعالج قد وصف لك بعد العملية أدويةً ومسكنات للألم مثل «آيبوبروفين» أو «أسيتامينوفين» أو «تيلينول» أو غيرها. وكوني مطمئنةً بأن معظم مسكنات الألم آمنة من حيث الاستخدام، وليس لها أي تأثير على اللبن الذي تُرضعينه طفلك. ? أكثري من شرب السوائل: فالإكثار منها يُساعد على تعويض كميات السوائل المفقودة خلال الوضع وأثناء الإرضاع. كما يعين على الوقاية من الإمساك. وتذكري أن تفريغ مثانتك بانتظام يُقلل مخاطر إصابتك بعدوى المسالك البولية. علامات وأوضاع يجب الحرص على متابعة حال موضع الشق في البطن لمعرفة ما إن كان سيندمل تدريجياً وبسرعة، أم تظهر عليه علامات التهاب أو عدوى. وتُنصح المرأة بالاتصال بطبيبها في حال كان موضع الشق محمراً أو منتفخاً أو يخرج منه شيء ما، وأيضاً إنْ زادت حرارة جسمها على 38 درجة سيلسيوس أو شعرت بتزايد حدة الألم حول موضع الشق في بطنها. ويمكن للمرأة أن تبدأ في إرضاع مولودها مباشرةً بعد انتهاء العملية القيصرية. لكن يُفضل أن تضع وسادةً على موضع الشق عند حمل مولودها الجديد لتقليل شعورها بعدم الارتياح الذي يعقب عادةً الجراحة القيصرية. وهناك وضعيات معينة ينصح الأطباء الأمهات باستخدامها خلال فترة التعافي من الجراحة، ومنها: ? وضعية كرة القدم: احملي رضيعك على جنبك، مع ثني مرفقك. وأسندي بيدك المبسوطة رأس مولودك، واجعلي وجهه مقابلاً لثديك، بحيث يكون ظهره ملقى على ساعدك. وبإمكانك إسناد ثديك بوسادة هلالية الشكل أو بإحدى يديك. وحتى تشعري براحة أكثر أثناء الإرضاع، ضعي مخدةً فوق حضنك واستخدمي كرسياً ذا أذرع واسعة ومنخفضة. ? الاستلقاء الجانبي: استلقي على جنبك واجعلي وضع مولودك مقابلاً لثديك، وأسنديه بإحدى يديك، واستخدمي اليد الأخرى لتقريب الحلمة إلى فمه. وعندما يُحكم مولودك قبضته على الحلمة، استعملي إحدى ذراعيك لإسناد رأسك أنت، والآخر للمساعدة على إسناد الرضيع. وإذا كنت تواجهين مشاكل يومية في إرضاع مولودك خلال فترة التعافي من الجراحة القيصرية أو بعدها، فلا تترددي في الاتصال باستشارية نفاس لتقدم لك المساعدة اللازمة. إدارة الأعراض على كل امرأة حديثة العهد بالجراحة القيصرية أن تتذكر خلال مرحلة تعافيها أنها تمضي فترةً للتعافي ليس من آثار الجراحة فقط، وإنما من آثار الحمل أيضاً. ولذلك عليها أن تتوقع تزامن هذه الفترة مع ظهور عدد من العلامات والأعراض. ومن بينها: ? الإفرازات المهبلية: توقعي في الأيام الأولى بعد الجراحة القيصرية نزول دفقات غزيرة من الدم. وقد يحوي بضع خثرات صغيرة. وتميل هذه الدفقات الدموية إلى التناقص التدريجي يوماً بعد يوم إلى أن تُصبح مميهةً ويبدأ لونها بالتغير من الوردي أو البني إلى الأصفر أو الأبيض. ولتقليل مخاطر العدوى، استخدمي مناشف خاصة ومناديل صحية بدل قطع القطن. واتصلي فوراً بالطبيب إنْ لاحظت أن النزيف يُبلل حشوةً قطنيةً صحيةً معياريةً كل ساعة أوساعتين، أو في حال حوت إفرازاتك خثرةً دمويةً يفوق حجمها كرة الجولف، أو كان لهذه الإفرازات رائحة كريهة أو فاسدة، أو إنْ وصلت حرارة جسمك 38 درجة سيلسيوس فما فوق. ? بثور الثدي: قد تشعرين بعد مرور أيام على العملية القيصرية بأن ثدييك أكثر تماسكاً وانتفاخاً وليونةً. ويُصطلح على هذه الحالة باحتقان الثدي. وإذا شعرت بأن هذا الاحتقان يُسبب لك آلاماً أو شعوراً بعدم الراحة، فأرضعي مولودك، أو استخدمي مضخةً شافطةً للبن من النوع اليدوي أو الكهربائي، أو ضعي قطعاً قماشيةً باردةً أو مكعبات ثلج على ثدييك لتخفيف آثار ذلك الاحتقان. ولا بأس عليك إنْ استعنت ببعض الأدوية غير الموصوفة المسكنة للألم. وعند إرضاع مولودك، احرصي على ارتداء حمالة صدرية صلبة داعمة مثل الصدريات الرياضية. واعلمي أن ضغط ثدييك يساعدك على وقف إنتاج اللبن. ولا تضخي أو تفركي ثدييك، فذلك سيجعلهما ينتجان كميات أكبر من اللبن. ? اللبن المتسرب: إذا كان اللبن يتدفق من ثدييك بوفرة ويتسرب ليبلل ثيابك عند عدم الإرضاع، فارتدي صدريات طبيةً ماصةً للبن المتسرب ومانعةً لنفاذه للقميص. لكن احرصي على تغيير هذه الصدريات بانتظام، وكلما شعرت بأن مستوى بللها وصل حد التشبع. ? تساقط الشعر وتغيرات البشرة: فخلال الحمل، يؤدي ارتفاع مستويات الإفراز الهرموني إلى زيادة نمو الشعر وتعليق تساقطه إلى حين. فتكون النتيجة عادةً رأساً غضاً غزير الشعر. ولكن بعد الوضع، يتناقص نمو الشعر ويبدأ الجسم بطرح فائض الشعر مرةً واحدةً. وفي الوقت نفسه، تتلاشى تجعدات الجلد الصغيرة شيئاً فشيئاً ويتغير لونها من الأحمر إلى الفضي. كما أن قتامة لون البشرة التي تصيب المرأة أحياناً خلال الحمل وظهور بقع سوداء أو داكنة أو كلف على وجهها يتلاشى تدريجياً ثم يختفي نهائياً. ? تقلبات المزاج: إن الحالة الفيزيولوجية والسيكولوجية للمرأة تتغير بعد الولادة. فمزاجها يتقلب، وقد تنتابها حالات من الاهتياج والحزن والغضب. كما أن العديد من الأمهات يُصبن بعد الوضع بكآبة خفيفة خلال الفترة التي تلي الوضع بأسبوع أو أسبوعين. وفي الوقت عينه، تُنصَح المرأة النفساء بأن تعتني بنفسها، وأن لا تتوانى في مطالبة زوجها وأقربائها وأحبائها بمساعدتها ودعمها ورفع معنوياتها. وفي حال تفاقم شعورها بالكآبة وسيطر عليها اليأس والحزن، فعليها مراجعة طبيب متخصص. ? كآبة ما بعد الولادة: إذا كنت تعانين من تقلبات حادة في مزاجك، وفقدان الشهية، والإعياء الشديد وقلة الرغبة في الحياة بُعَيْد الولادة، فذلك يعني بلغة الأوساط الطبية أنك مصابة باكتئاب ما بعد الولادة. وإذا استمر حالك على هذا النحو وقتاً أطول ولم يتلاش سريعاً، فاتصلي باختصاصي لطلب مشورته ومساعدته. فعدم القيام بذلك قد يدفع المرأة النفساء إلى التفكير بإيذاء نفسها أو رضيعها. ? نقصان الوزن: عقب الجراحة القيصرية، يمكن أن تشعري بأنك فقدت قدك الممشوق وقوامك الرشيق الذي كنت تتمتعين به قبل الحمل. كما قد تجدين عند النظر إلى المرآة أنك تبدين منتفخةً وكأنك ما زلت حاملاً، ولكن لا داعي للقلق، فهذا أمر طبيعي. وغالبية النساء يفقدن أكثر من أربع كيلوجرامات ونصف الكيلوجرام خلال الوضع، ويشمل ذلك وزن المولود والمشيمة والسائل الأمنيوسي. كما أنك تفقدين وزناً إضافياً خلال فترة تعافيك من الجراحة بعد أن يتخلص جسمك مما فاض عنه من سوائل. وبعد هذا، تنقذف الكرة إلى ملعبك لاستئناف ممارسة الرياضة بانتظام وتناول أغذية صحية، فذلك هو سبيلك الوحيد لاستعادة وزنك قبل الحمل ولياقتك المعهودة. هشام أحناش عن موقع «mayoclinic.com» أهمية مراجعة الطبيب بعد مغادرة المرأة حديثة العهد بالولادة القيصرية المستشفى أو العيادة، ينصحها الأطباء بمراجعتهم بعد ستة أسابيع للكشف عن صحتها على مستوى البطن والمهبل وعنق الرحم بغرض التحقق من أنها تعافت من آثار الجراحة والوضع. وفي بعض الحالات، توصي الطبيبةُ الوالدةَ بمراجعتها قبل هذا الموعد من أجل الاطمئنان على اندمال موضع الشق، وفحص الثديين وقياس وزنها وضغط دمها، وتُنصح كل امرأة باغتنام مراجعتها الأولى بعد الجراحة لطرح جميع الأسئلة التي قد تتبادر إلى ذهنها بشأن موانع الحمل الأنسب في هذه الفترة، وأوضاع الإرضاع الأفضل، وكيفية التكيف مع وضعها الجديد إنْ كان هذا المولود هو أول عهدها بالأمومة، وغيرها من الأسئلة التي قد تدور في خلدها بشأن أحوالها البدنية والنفسية وعلاقتها بمولودها الجديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©