الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة اليمنية تأسف لمحاولة الأمم المتحدة نقل صحفيين إلى مناطق الانقلابيين

20 يوليو 2017 14:00
عدن (الاتحاد - وكالات)   عبّرت الحكومة اليمنية الشرعية عن أسفها لمحاولة الأمم المتحدة نقل صحفيين إلى المناطق الخاضعة لهيمنة الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم، مؤكدة في الوقت ذاته ترحيبها بدخول الصحفيين الأجانب إلى البلاد عبر مطار عدن.  وقالت وزارة الإعلام اليمنية في بيان، ليل الثلاثاء الأربعاء، إن «اليمن يعيش بأكمله مأساة مروعة بسبب المتمردين، ونحن ندعو الصحفيين الأجانب إلى عدم منح الشرعية للانقلابيين بزيارة المناطق التي تقع تحت سيطرتهم مثل العاصمة صنعاء».  وأضافت أن الأوضاع المتدهورة في المدن اليمنية الأخرى تستحق التغطية الإعلامية «وبما يعكس الواقع اليمني بصدق وبلا تزييف أو أي أجندة سياسية».  ودعا البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) جميع الصحفيين الأجانب المهتمين بالوضع في اليمن التوجه إلى السفارات اليمنية في بلدانهم للحصول على تأشيرة دخول عبر مطار عدن، مؤكداً أن جميع المناطق اليمنية المحررة مفتوحة أمام الصحفيين الأجانب. وحذر من مخاطر قد يتعرض لها الصحفيون الأجانب في المناطق الخاضعة لهيمنة الميليشيات، ودعا الصحفيين إلى أخذ الحيطة «حتى لا يكونوا عرضة للاختطاف من قبل الجماعات المسلحة وبالتالي دفع فدية وإعادة تمويل الإرهاب، وهو أمر لا تضمنه وكالات الأمم المتحدة».وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية منع الثلاثاء طائرة تابعة للأمم المتحدة تنقل موظفي إغاثة من السفر إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون بسبب وجود 3 صحفيين دوليين على متنها.  وقال مصدر في التحالف إن الحكومة اليمنية هي الطرف الوحيد المخول بإصدار تأشيرات دخول الأجانب وإن الدخول ينبغي أن يتم من خلال رحلات تجارية عبر مطار عدن الذي تسيطر عليه الحكومة اليمنية. وقال المصدر «إن الأمم المتحدة ليست معنية بنقل صحفيين باستثناء أولئك الذين يأتون لتغطية أنشطتها فقط»، مضيفاً أنه ينبغي للمنظمة الدولية ضمان سلامة الصحفيين والتأكد من أنهم لا يقومون بأي أنشطة أخرى. منع التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية 3 صحفيين من السفر إلى صنعاء من  جيبوتي، لعدم حصولهم على التصاريح اللازمة وخوفاً على سلامتهم. وكان التحالف اشتكى مرارا من تسلل صحفيين دوليين إلى اليمن عبر طائرات الإغاثة الأممية، ووصولهم إلى مناطق خاضعة للمتمردين حيث ينتهي الحال بمعظمهم مصابين أو مختطفين.  وحظر التحالف إقلاع الطائرة التي كان على متنها 3 صحفيين من هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي». ويبدو أن دور الأمم المتحدة في اليمن ومهامها خرجا عن الإطار المتعارف عليه، وهي اتهامات توجه بين الحين والآخر لمكتب الأمم المتحدة في اليمن أساسها التعاطف مع الميليشيات الانقلابية. وهو ما دفع مسؤولين من الحكومة اليمنية وفي أكثر من مناسبة إلى المطالبة بتغيير ممثل الأمم المتحدة المقيم بصنعاء جيمي ماكجولدريك. الأداء المتواضع لمكتب المنسق المقيم طالما تناولته الحكومة اليمنية في رسائل عديدة إلى الأمانة العامة وآخرها البيان الصادر في 22 يونيو الماضي والذي وصف عمل الممثل المقيم بغير المهني والمتحيز والمسيس. وعمل مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، والذي كُشف أخيرا عن دعمه عشرات المنظمات المحلية المؤيدة للانقلاب، على تهريب الصحفيين الأجانب إلى صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين والتي قد يتعرض فيها الأجانب للخطف سعيا وراء فدية مالية، كما حدث مع الأسترالي كليج ماكليستر الذي خطف في سبتمبر الماضي. ويتم تهريب الصحفيين من قبل الأمم المتحدة المعنية فقط بنقل إعلاميين يتولون تغطية نشاطاتها عبر فرق الإغاثة. وشهدت خلال الفترة تهريب صحافيين إلى داخل اليمن باعتبارهم عمال إغاثة.   ويفترض على الصحفيين الراغبين في الدخول إلى صنعاء الحصول على تأشيرة من الحكومة الشرعية واستخدام رحلات تجارية إلى عدن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©