الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أخبار الساعة»: مواصلة قطر نهج المراوغة والإنكار لا تفيد

20 يوليو 2017 00:20
أبوظبي (وام) أكدت نشرة «أخبار الساعة» على الرؤية الواضحة والشاملة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب (المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية)، في مواجهة مناورات قطر ومراوغاتها المستمرة وترويج إعلامها للأكاذيب والافتراءات للالتفاف على قائمة مطالب الدول الأربع المشروعة للحفاظ على أمنها واستقرارها. وقالت إن هذه الرؤية التي عبر عنها بوضوح معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمة بالمعهد الملكي للدراسات الدولية «تشاتام هاوس» مؤخرا تقوم على التحرك على مسارات عدة، الأول: إتاحة الفرصة للدبلوماسية باعتبارها الخيار الرئيسي لحل الأزمة، وثانيها: ضرورة التزام قطر بوقف تقويض الأمن في المنطقة، وثالثها: وجود ضمانات دولية تشمل إنشاء منظومة رقابة شاملة على تحويلات الأموال ومنع تمويل الإرهاب. وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها تحت عنوان «رؤية واضحة للتعامل مع الأزمة القطرية» إن هذه الرؤية تستهدف بالأساس تصويب مسار السياسة القطرية وترشيد سلوكها السياسي والإعلامي المناوئ للمصالح الخليجية والعربية من ناحية والداعم لتنظيمات التطرف والإرهاب من ناحية ثانية، وهذا ما عبر عنه بوضوح قرقاش بقوله «نحن لا نريد التصعيد ولا نسعى لتغيير النظام وإنما نريد تغيير السلوك..لا يمكنكم أن تكونوا أصدقاءنا وأصدقاء القاعدة في آن واحد». وأضافت «هذه حقيقة مؤكدة فالأزمة مع قطر ترتبط بالأساس منذ البداية بمواقفها وسياساتها التي تنطوي على تهديد بالغ لأمن واستقرار المنطقة فضلا عن عدم التزامها باتفاق الرياض لإعادة السفراء عام 2013 والاتفاق التكميلي له عام 2014 حيث تعهدت وقتها بمنع كافة الأنشطة والتنظيمات الإرهابية المناهضة لدول الخليج العربي ومصر مثل جماعة الإخوان الإرهابية والالتزام بعدم تناول شبكات القنوات الإعلامية المملوكة لها أو المدعومة منها بشكل مباشر أو غير مباشر لمواضيع تسيء إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من دول المجلس وفي أي موضوع يمس الشأن الداخلي لتلك الدول لكنها لم تلتزم بكل ذلك كما هو واضح ومعروف للجميع». وأوضحت انه في مقابل الوضوح والشفافية التي تنتهجها الدول الأربع في إدارة الأزمة، فإن قطر تنتهج استراتيجية تنطلق من الإنكار والمراوغة حيث تزعم أن قائمة المطالب التي قدمتها دول المقاطعة لا تستند إلى أي دليل أو إثبات في حين أنها كانت قد وافقت على المطالب نفسها في اتفاق الرياض لإعادة السفراء عام 2013 والاتفاق التكميلي عام 2014، وفي حين أنها تردد دوما بأنها منفتحة على الحوار لحل الأزمة فإنها تحرك آلتها الإعلامية لإثارة الشائعات ونشر الأخبار الكاذبة والمفبركة التي تستهدف دول المقاطعة وتحرض على الكراهية. وأكدت أن قطر تخطئ إن تصورت أنها قادرة على قلب الحقائق أو توهمت أن المجتمع الدولي سيصبر كثيرا على سياساتها ومواقفها المهددة للأمن والسلم الإقليمي والعالمي بعدما باتت تتكشف يوما بعد الآخر حقيقة دورها في تمويل تنظيمات التطرف والإرهاب وتدخلاتها المزعزعة للأمن والاستقرار في العديد من دول المنطقة وتآمرها على أنظمة الحكم فيها. وقالت «إن حل الأزمة الراهنة يتوقف على قطر أولا وأخيرا لأنها تدرك جيدا ما ينبغي أن تفعله سواء فيما يتعلق بتعديل سلوكها أو التوقف عن أنشطتها المثيرة للجدل والقلق لدول المنطقة والعالم، أما إذا أصرت على مواصلة نهج المراوغة والإنكار الذي لا يفيد فإنها بذلك تعزز حالة عدم الثقة بها وتكرس الصورة المرسومة عنها باعتبارها عامل هدم وتحريض على العنف والكراهية ولن تنفع حينئذ جهود الوساطات المتعددة لأنه ما دامت، أي قطر، تعيش في أوهام الدور والسيادة فستستمر في مواقفها وممارساتها التي تنطوي على تناقض واضح مع المطالب المشروعة لدول المقاطعة، وكذلك مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى القضاء على التطرف والإرهاب ومسبباتهما المختلفة على الصعد كافة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©