السيد سلامة (أبوظبي)
دشن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مكتبا تمثيلا لـ«جامعة سالفورد» البريطانية في أبوظبي بما يعزز دور الجامعة في طرح برامج وتطوير المهارات الأكاديمية والمعارف العلمية للكوادر البشرية العاملة ضمن القطاعين العام والخاص ويدعم أهداف «رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030».
وأعلن البروفيسور مارتن هول، نائب الرئيس، عن خطط تطوير محفظة واسعة من برامج الدراسات العليا وبرامج «التطوير المهني المستمر» (CPD) وبناء شبكات جديدة من الشراكات المتينة مع المجتمع الأكاديمي وقطاع الأعمال، فضلاً عن إطلاق مشاريع مشتركة ومبادرات بحثية في إطار التعاون الوثيق مع الجهات الحكومية وأبرز الشركات من مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية في أبوظبي.
ولفت الى أن البرامج المُستحدثة تغطي الاختصاصات الرئيسية التي تحظى بموجبها «جامعة سالفورد» بسمعة دولية مرموقة، وفي مقدمتها البيئة، وإدارة الأعمال، والطاقة، والرعاية الصحية، والإعلام والإعلام الرقمي، والعلوم والتكنولوجيا، مشيراً الى أنها تشمل برامج الدراسات العليا في «نمذجة معلومات البناء» (BIM) والتصاميم المتكاملة، في خطوة تهدف إلى الارتقاء بالقوى العاملة استناداً إلى أفضل الممارسات وأعلى المعايير، بما يخدم أهداف «المدينة الذكية».
وأوضح أنه ومنذ إطلاق البرنامج، تلقى عددا كبيرا من كبرى الشركات الهندسية في المنطقة التدريب في «جامعة سالفورد» على تطبيق هذه التكنولوجيا الرائدة، بما فيها شركة «آروب» (Arup) التي تدير مشاريع ضخمة مثل مشروع تطوير المقر الرئيسي
لـ «مجلس أبوظبي للاستثمار»، كما توفر مجموعة من البرامج لتطوير المهارات الرئيسية في مجالات حيوية عدة، بما فيها ممارسات وقانون الإنشاء، وإدارة الإنشاءات، و«التحليل التشخيصي لطرق المشي»، وإدارة الخدمات المالية، والإدارة العالمية، والتسويق، والمعالجة المهنية، والمسح الكمّي وابتكارات الموضة، وطرح مجموعة واسعة من برامج التطوير المهني في مجال إدارة الأعمال والقانون والصحة والإعلام والطاقة والبيئة المبنية، والتي سيتم توفيرها للأفراد والمؤسسات على السواء.
وقال البروفيسور مارتن هول: «يمثل إطلاق المكتب التمثيلي لـ «جامعة سالفورد» في أبوظبي بلا شك إضافة نوعية هامة لتاريخنا العريق في العمل مع نخبة من الشركاء الاستراتيجيين من المجتمع الأكاديمي وقطاع الأعمال في أبوظبي وتوفير برامج عالية الجودة في الدراسات العليا والتعليم المهني في مختلف مجالات الخبرة التي تتمتع بها «جامعة سالفورد» إلى جانب المجالات الحيوية الأخرى التي تلبي الاحتياجات المتنامية في المنطقة».
وأضاف: «نجحنا خلال السنوات الـ 15 الماضية في المساهمة بفعالية في دفع عجلة التحول نحو اقتصاد المعرفة في المنطقة عبر تقديم برامج أكاديمية عالية المستوى في إطار الشراكة المثمرة مع عدد من أبرز الجامعات المرموقة والجهات الحكومية والمستشفيات والجمعيات الخيرية وكبرى الشركات الرائدة من القطاع الخاص».
وأضاف: «يمكننا التأكيد من أنّ هيئتنا التدريسية، التي تضم نخبة الأكاديميين، على أتم الاستعداد لتزويد الجهات الحكومية والشركات الخاصة بأحدث المعارف وأفضل المهارات اللازمة للاستجابة بفعالية للمتطلبات الناشئة بالتزامن مع السعي الحثيث لتجسيد أهداف «رؤية أبوظبي 2030». ومن هنا، نلتزم من جانبنا في «جامعة سالفورد» بتوسيع نطاق حضورنا القوي في المنطقة خلال الأشهر القليلة المقبلة». وتعتزم الجامعة أيضاً إطلاق مشروع بحث تعاوني يهدف إلى دراسة أبرز التحديات الحقيقية التي تواجه العالم في الوقت الراهن وفي المستقبل ومساعدة القطاعات الاقتصادية على الاستفادة من البحث والتطوير في تعزيز المزايا التنافسية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات على المستوى العالمي.
وتشهد «جامعة سالفورد» إقبالاً واسعاً من موظفي الشركات الخاصة والهيئات الحكومية في أبوظبي ودولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، والذين يشاركون بصورة دورية في البرامج الصيفية التنفيذية والدورات المكثفة في «التطوير المهني المستمر».
ويتم توفير البرامج الأكاديمية والمهنية عبر محاضرات مباشرة ضمن الحرم الجامعي لـ «جامعة سالفورد» إلى جانب محاضرات افتراضية استناداً إلى منهجية التعليم الرقمي في «ميديا سيتي يو.كيه» (MediaCityUK)، أحد أهم مراكز الإبداع والابتكار الرقمي.
عدد اليوم
