دراسة تطالب بزيادة الوعي حول المعيار الدولي «إكس بي أر إل» لنشر البيانات المالية

طالبت دراسة أعدها فريق بحثي من طالبات كلية علوم الإدارة بجامعة زايد في أبوظبي بأهمية نشر الوعي بين الشركات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بشأن مفهوم “إكس بي أر إل” وهي لغة عرض التقارير المالية. ويعد “إكس بي أر إل” المعيار الدولي المعتمد لترميز بنود المعلومات المالية بموجب المعايير المحاسبية الدولية بما يتيح إرسالها وتخزينها ومعالجتها إلكترونياً في أي نظام، وعرضها بسهولة بعد ذلك على النسق المعياري المستخدم في التقارير المالية. وأفادت الدراسة بأنه رغم اتجاه سوق أبوظبي للأوراق المالية منذ عدة سنوات إلى تأسيس كيان لمعيار “إكس بي أر إل” في الدولة كخطوة أولى للتبني الرسمي للمعيار العالمي، والجمعيات والجهات المعنية، فإن الشركات المدرجة في السوق ليست لديهم المعلومات الكافية عن هذا المشروع. وشهد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أمس العرض العلمي الذي قدمته الطالبات المشاركات في الدراسة، وهى عبارة عن مشروع تخرجهن من كلية علوم الإدارة، وضم الفريق العلمي كل من: الطالبات إسراء السعدي، وفاطمة حمد المزروعي، وفاطمة مبارك الحمودي، وعلا العطاس كمشروع تخرجهن تحت عنوان “موقع دولة الإمارات من تطبيق إكس بي أر إل”. وأوضحت الطالبة إسراء السعدي أن المشروع يهدف إلى دراسة التطورات التي تحققت في تطبيق الـ”إكس بي أر إل” داخل الدولة بالمقارنة مع بعض تطبيقات هذا المعيار العالمي في دول مثل اليابان والولايات المتحدة الأميركية وبلجيكا، خاصة وأن دولة الإمارات ستكون من خلال سوق أبوظبي أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تُدخل لغة عرض ورفع التقارير الأعمال القابلة للتمديد الـ”إكس بي أر إل”. وأشارت إلى أن تطبيق الـ”إكس بي أر إل” داخل الدولة سيسهم بشكل فاعل في مساعدة الشركات على سرعة الإفصاح عن بياناتها المالية وتوصيل المعلومات المالية الهامة للمستثمرين مما يعزز من مبدأ الشفافية ويسهم في نشر البيانات المالية على نحو أكثر كفاءة وبأقل تكلفة ممكنة حيث يمكن عرضها بسهولة على شبكة الإنترنت. وأشارت الطالبة فاطمة مبارك الحمودي إلى أن آليات تطبيق واستخدام الـ”إكس بي أر إل” لا تزال قيد البحث والدراسة من قبل لجنة التشريع المكونة من سوق أبوظبي للأوراق المالية، وهيئة الأوراق المالية والسلع، والمصرف المركزي والجهات المعنية، حيث تقوم اللجنة ببناء تصنيفات للمشروع على أساس مختلف قطاعات سوق أبوظبي، من خلال دراسة مراحل تطبيق هذا المعيار العالمي في دول أخرى وسيتم تطبيقها لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال المستقبل القريب. وتقول الطالبة فاطمة حمد المزروعي: خلصنا في نهاية البحث إلى مجموعة من التوصيات التي تستطيع لجنة التشريع تنفيذها خلال تطبيق مشروع الـ “إكس بي أر إل” وذلك لضمان نجاح عملية التطبيق وللتأكد من حصول الأطراف المعنية داخل الدولة على فوائد تبني هذا المعيار العالمي. وتشمل التوصيات: ضرورة توضيح مفهوم الـ” إكس بي أر إل” للأطراف المعنية ونشر الوعي حول أهميته وذلك نظراً لحداثة المفهوم، وتدريب فريق عمل للقيام بتطبيق المشروع، ومن ثم اختيار وتوظيف الموظفين المناسبين للعمل ضمن المشروع، ومراجعة كافة الخيارات المتاحة لكيفية تطبيق المعيار العالمي، واختيار البرنامج الأمثل لاستخدامات مرحلة التطبيق فضلاً عن العمل على ضمان جودة البيانات والمعطيات. وأفادت الطالبة علا العطاس بأن استخدام المعيار العالمي “إكس بي أر إل” في سوق أبوظبي للأوراق المالية بشكل خاص وداخل الدولة بشكل عام أصبح أمراً هاماً لنتمكن من التعامل مع أسواق المال العالمية والتي بدأت في استخدام هذا المعيار العالمي. وأضافت: قمنا من خلال هذا البحث بتوزيع استبيان على مجموعة من طالبات كلية علوم الإدارة بجامعة زايد والشركات المدرجة في سوق أبوظبي، وذلك لدراسة وحصر المعلومات المتوفرة لديهم عن نظام الـ” إكس بي أر إل”، ووجدنا أن معظم الشركات والطالبات التي تمت دراستهم ليست لديهم أي معلومات عن المشروع.