بنوك تطالب عملاءها بتغيير الأرقام السرية للحسابات وبطاقات السحب

طالبت بنوك عاملة في الدولة عملاءها من الأفراد بضرورة القيام بعمليات تغيير دورية للأرقام السرية للحسابات المصرفية وبطاقات السحب وذلك للحيلولة دون تعرضهم لعمليات قرصنة موسمية تتزامن مع فترة موسم العطلات والأعياد واحتفالات رأس السنة الميلادية. وأرسلت بنوك إلى عملائها رسائل إلكترونية ونصية سواء عبر الهواتف المحمولة أوالبريد الإلكتروني دعت فيها العملاء إلى ضرورة تغيير أرقام حساباتهم السرية كل ثلاثة أشهر على الأقل كإجراء احترازي بالإضافة إلى بعض النصائح المتعلقة بالحفاظ على سرية الحسابات. وارتفعت نسبة القرصنة الإلكترونية على حسابات البنوك والبطاقات الائتمانية في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 30% خلال الأحد عشر شهراً الماضية مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، فيما شهدت السوق السوداء لبيع أرقام وبيانات بطاقات الائتمان المسروقة رواجاً ملحوظاً على شبكة الإنترنت في الأسابيع القليلة الماضية مع زيادة المعاملات المصرفية خلال مواسم الأعياد، بحسب ريك فيرجسون كبير محللي الأمن التقني لدى تريند مايكرو المتخصصة في مجال أمن المعلومات. وقال فيصل عقيل مدير عام الخدمات المصرفية للأفراد في بنك الإمارات الإسلامي إن “خطوات الأمان الاحترازية التي تتخذها البنوك لمواجهة عمليات الاحتيال المصرفي تختلف وفقاً لسياسات كل بنك، لافتاً إلى أن بنوكاً عديدة تقوم بإخطار عملائها بشكل دوري بأهمية تغيير الأرقام السرية للحسابات وبطاقات السحب وذلك بشكل روتيني، فيما تقوم أخرى بإرسال إشعارات سريعة عند التنبه لعمليات احتيال مرصودة. ولفت إلى أن الرسائل التي توجهها بنوك حالياً تأتي في إطار التذكير الروتيني للعملاء بأهمية التغيير المستمر للأرقام، وأكد عدم وجود أية مؤشرات على حدوث عمليات اختراق للحسابات، لكنه أشار إلى أنه بطبيعة الحال تكثر هذه العمليات في مواسم معينة ومنها موسم العطلات والأعياد. بدوره قال مدير الفروع في بنك المشرق جفن ساندرسون إنه وفي ضوء السياسة التي يتبعها المشرق لحماية معلومات المعاملات المصرفية الخاصة بالعملاء، فإن البنك يستخدم آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا من وسائل حماية، ولكن من الجدير بالذكر أن حماية أمن المعلومات هي مسؤولية مشتركة، واستطرد: نحن نحث الجميع على توخي الحذر عند قيامهم بمعاملاتهم المصرفية واتباع المبادئ التوجيهية التي تعمل على حمايتهم. ولفت إلى أن البنك ينصح دائماً عملاءه بعدم الرد على رسائل بريد إلكتروني يطلب منه تفاصيله البنكية مثل رقم التعريف الشخصي/ رمز التحويل، ورقم الحساب أو كلمة المرور، باعتبارها إرشادات توجيهية أساسية من أجل الحماية من أي احتيال أو أية مخاطر وفهم الأدوار والواجبات الخاصة فيما يخص المعاملات المصرفية . مشدداً على أهمية التأكد من الرابط (الموقع الإلكتروني) إذا كان صحيحاً على الإنترنت ومن عنوان مرسل البريد الإلكتروني والتحقق من أنه حساب بريد إلكتروني صحيح، لافتاً إلى ضرورة استخدام كلمة سر فريدة كما يجب تغيير رقم التعريف الشخصي وكلمة السر بشكل مستمر. وأشار ريك فيرجسون كبير محللي الأمن التقني لدى تريند مايكرو إلى أن عمليات بيع أرقام بطاقات الائتمان المسروقة ارتفعت مؤخراً بمعدلات كبيرة في السوق السوداء على الإنترنت، مشيراً إلى أن عملية الحصول على تلك البيانات تتم بطريقتين أولها نجاح القراصنة في اختراق مواقع الدفع الإلكتروني أو وقوع عدد من الضحايا في شرك الرسائل الوهمية على بريدهم الإلكتروني. وأضاف أن السوق السوداء لبيع أرقام وبيانات بطاقات الائتمان أصبحت بمثابة اقتصاد مزدهر في ظل ضغوط الأزمة المالية العالمية على معظم القطاعات الاقتصادية مشيراً إلى شبكة الإنترنت تشهد عرضاً وطلباً كبيرين على البيانات وأرقام الحسابات الشخصية المسروقة حيث يتم عرض تلك البيانات بشكل سلع ويتوافر لها آلاف المشترين.