الشرطة الإسرائيلية تعتقل سائقاً عربياً بزعم التسبب في مواجهات عكا

ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على سائق عربي في مدينة عكا أدى دخوله بسيارة في حي يقطنه يهود الاربعاء الماضي، عشية ''عيد الغفران'' إلى اندلاع أعمال شغب في المدينة التي يقطنها عرب ويهود·وقالت الإذاعة الإسرائيلية ،إن السلطات احتجزت جمال توفيق على ذمة التحقيق في اتهامات بالسرعة في القيادة والمساس بالمشاعر الدينية· واعتذر توفيق الجمل امام لجنة برلمانية للشؤون الداخلية عقدت اجتماعا طارئا لبحث الاضطرابات بين العرب واليهود التي اندلعت اثر هذا الحادث· وقال بحسب الصحافة الاسرائيلية ''اذا كان ما قمت به أدى الى خلق هذا الوضع فإنني مستعد للتضحية برأسي على هذه الطاولة (···) من اجل إعادة الهدوء الى المدينة''· وقال إنه كان فقط يريد العودة للمنزل· وتابع أن ما فعله كان خطأ وأعرب عن رغبته في الاعتذار· وأصدرت القيادات العربية في عكا أمس الاول، بيان اعتذار أدان سلوك السائق العربي ·وقال أعضاء من ''عرب إسرائيل'' في الكنيست، إن القبض على جمال توفيق دوافعه سياسية ،وإن التهم مفبركة· وطالبوا بالافراج الفوري عن جمال· وقال عباس زكور من عكا وهو أحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي من ''عرب إسرائيل'' إنه متأكد من أن هناك يهودا قادوا سياراتهم أثناء ''عيد الغفران'' وتساءل عما إذا كانت الشرطة ستلقي القبض عليهم· وندد النائب العربي احمد الطيبي بتوقيف جمال وقال:''انها المرة الاولى التي يتم فيها توقيف شخص بتهمة عدم احترام الديانة اليهودية''· واضاف ان ''الشرطة رضخت لضغوط اليمين الفاشي الذي كان يطالب باعتقاله وأثبتت انها شرطة يهودية وعنصرية''· ودعا الشرطة الى ''الافراج فورا'' عن الرجل المعتقل ''لكي لا يتم تأجيج التوتر''· و''يوم كيبور'' اى ''يوم الغفران'' من أقدس الأعياد في التقويم اليهودي وتتوقف فيه أشكال الحياة في إسرائيل تقريبا،ولكن تجدر الإشارة إلى أن قيادة السيارة في ''يوم الغفران'' لا تعتبر مخالفة يعاقب عليها القانون ،وهناك الكثير من اليهود العلمانيين يقودون سيارتهم في هذا اليوم· · وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت إن سكان عكا أصبحوا محتجزين من قبل مجموعة من المتشددين من كلا الجانبين · وأعربت ''كتائب الشـهيد أبو علي مصطفى'' عن تضامنها مع الفلسطينيين في اراضي 48 وخاصة عكا التي تشهد أحداثاً عنيفة بين الفلسطينيين واليهود منذ عدة أيام، مشيدة بصمودهم أمام سياسات التهجير التي تحاول اسرائيل تنفيذها بحقهم· وتوعدت الكتائب على لسان الناطق باسمها الملقب بـ ''أبوجمال'' رئيس حزب ''اسرائيل بيتنا'' أفيغدور ليبرمان الذي دعا الى تهجير العرب ، بأن يكون مصيره مشابهاً لمصير الوزير رجبعام زئيفي الذي قتله ناشطون من الجبهة الشعبية عام 2001 وأضاف ''أن الكتائب لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تمنعها التهدئة من الرد على هذه الجرائم المتواصلة من قبل الاحتلال''· وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية إلى أن حكومته تنظر بقلق بالغ إلى ما يجري في مدينة عكا، قائلاً: ''ننظر إلى ما يجري في عكا ونتابعه بقلق بالغ، لأن ما جرى لا يهدف فقط إلى أن الصهاينة يريدون أن يركزوا ويؤكدوا على دولتهم اليهودية بل يريدون لأبناء شعبنا الفلسطيني المسلم أن يلتزموا بالديانة اليهودية وشعائرها وطقوسها''· وتابع ''أن ما يجري في عكا هو جزء من سياسة إسرائيلية مبرمجة تهدف إلى الضغط على أهلنا لتهجيرهم من أرضهم ووطنهم''·