عريقات: طلبنا مساعدة سوريا لإنجاح الحوار

وصف رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس، زيارة الرئيس محمود عباس إلى سورية قبل أيام ومحادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد، بأنها كانت إيجابية· وقال عريقات، الذي رافق عباس في زيارته إن ''الزيارة كانت ايجابية وقد تركز البحث فيها على التنسيق والتعاون والتشاور الكامل بشأن المفاوضات على المسارين الفلسطيني-الإسرائيلي ، وعلى المسار غير المباشر بين إسرائيل وسورية''· وتابع يقول لاذاعة ''صوت فلسطين'' : ''ذلك سيتم مع التأكيد أن المفاوضات يجب أن تفضي إلى تطبيق مبادرة السلام العربية الداعية للانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية المحتلة وعلى عدم التلاعب بين المسارات ·كما بحث الاجتماع الحوار الوطني الفلسطيني وضرورة نجاحه، وطلبنا مساعدة سورية بصفتها رئيسة القمة العربية في هذا المجال''· وأشار إلى أن ''اللقاء كان إيجابيا وكان هناك تطابق في وجهتي النظر''· وأكد عريقات ان اتصالات تجري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل ترتيب لقاء قريب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت ، مشيراً إلى ''أن اللقاء لن يعقد الجمعة'' كما أعلن وزير الخارجية رياض المالكي في مؤتمر صحفي في رام الله أمس الاول· ورجح عريقات أن تزور وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس المنطقة، بعد تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة ،من أجل إعطاء دفعة للمفاوضات بين الطرفين· الى ذلك أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية عن ارتياح حكومته لما جرى من توافقات وفهم مشترك مع وفد حركة ''حماس'' في مصر ·وقال في تصريح أدلى به أمس: ''ننظر بارتياح لتقارب المواقف، لكننا في الوقت ذاته نؤكد على ضرورة تحصين مسيرة الحوار من الأيدي العابثة، ومن الذين يريدون دق الأسافين، والذين يصعدون ضد أهلنا في الضفة الغربية ضرباً لأي وفاق فلسطيني، وإساءة للجهد العربي ومساً بالنوايا الحسنة المخلصة التي أبديناها في جولة الحوار''· وتابع ''إننا نستغرب هذا التصعيد من اعتقالات وتزوير للحقائق وقضايا مفتعلة، أعقبت جولة حوار يمكن أن تمهد لحوار فلسطيني - فلسطيني''· وشدد على أن الذهاب للحوار يأتي من موقع المسؤولية والحرص لحماية القضية والمشروع الفلسطيني، ولكن لا ولن يتم القبول بأن يستخدم الحوار لصالح الصهاينة والأميركان''· وقال محمود الزهار القيادي البارز في ''حماس'' في تصريح نشر امس، أن وفد الحركة أحبط خلال زيارته الأخيرة للقاهرة مخططاً للوقيعة بين الحركة ومصر والجامعة العربية· وكشف الزهار عن تواصل اللقاءات والاتصالات بين الحركة وممثلي الدول الغربية على مستويات مختلفة· وشدد على أن ممثلي الدول الغربية يؤكدون للحركة أن عدم انتقال الاتصالات بين الطرفين للعلن يأتي بسبب الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة· ونفى فوزي برهوم الناطق باسم ''حماس'' أن تكون حركته قد تسلَّمت أواخر الأسبوع الماضي، رسالة من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، عبر سفارة بلادها في دمشق· وجاء ذلك تعقيباً على نبأ تناقلته بعض المواقع نقلاً عن حديث مصادر فلسطينية مطلعة لصحيفة ''الجريدة'' الكويتية· وقال برهوم ''إن تجاوب ''حماس'' أعطى الرؤية المصرية دفعة إلى الأمام، وعلى الرئيس عباس أن يكبح جماح التيار المعطل للحوار في حركته''· وأوضح برهوم أنه تم تشكيل لجان للتعامل مع الملفات الخمس المختلف عليها بمشاركة خبراء عرب ضمن هذه اللجان· ومن جانب آخر،سلم نبيل عمرو سفير السلطة الفلسطينية لدى مصر امس،رسالة من الرئيس محمود عباس الى المسؤولين المصريين تتعلق بالحوار ''الناجح'' الذي أدارته مصر خلال الأسابيع الماضية مع كافة الفصائل الفلسطينية· ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عمرو قوله ''إن الجهود المصرية قطعت شوطا مهما إلى الأمام''·مضيفاً قوله : ''إننا بانتظار تحديد المواعيد النهائية للحوار الشامل''· واعتبر عمرو ''أن نجاح الحوار يتعزز بشكل ملحوظ نظرا لحاجة الجميع، فلسطينيين وعرب، لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وتعزيز الوحدة الوطنية من أجل مواجهة التحديات القادمة بموقف وطني موحد''·