الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ديل بوسكي ومارفيك رمزا النجاح

ديل بوسكي ومارفيك رمزا النجاح
11 يوليو 2010 23:11
نجح فيسينتي ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني في ملئ الفراغ الكبير الذي خلفه رحيل الرجل الحكيم لويس أراجونيس الفائز بلقب يورو 2008، وبرهن ديل بوسكي صاحب التجربة الناجحة مع الريال خلال الفترة من عام 1999 حتى 2003 من تسجيل بصمته التدريبية مع “لا فوريا روخا” فاجتاز التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2010 بنسبة نجاح 100 % حاصداً جميع النقاط ومحققاً الفوز في جميع المباريات. وفي بداية مبارياته بالمونديال لم ينجح ديل بوسكي في استخراج أو استغلال القدرات الحقيقية لنجومه، إلا أن الوجه الحقيقي لأفضل منتخبات العالم ظهر في الشوط الثاني من مباراته مع البرتغال ثم مباراته ضد ألمانيا، فكان التأهل بجدارة إلى نهائي المونديال، ويبدو أن ديل بوسكي بشخصيته الهادئة واحترامه الكبير لجميع المنافسين، وابتعاده الدائم عن التصريحات التي تثير حفيظة المنافسين يملك أسرار أخرى للنجاح لتضاف إلى قدراته التدريبية. ديل بوسكي بدأ مشواره مع التدريب عام 1985 ، وكانت أبرز محطاته مع الريال من عام 1999 حتى 2003، ونجح خلال مسيرته في الفوز بـ 7 بطولات، وخاض كمدرب 294 مباراة فاز في 172 بنسبة نجاح 60%. ويحصل ديل بوسكي على مليون ونصف المليون يورو كراتب سنوي في هولندا كان اتحاد الكرة موفقاً في قرار الاستعانة بالمدرب فإن مارفيك الذي يلم يكن يتمتع بسيرة ذاتية قوية، إلا أن جبل الجليد الهولندي نجح في كسب الرهان، وتأهل بجدارة إلى نهائيات المونديال، ثم أطلق تصريحه الشهير الذي قابله البعض بسخرية قبل المونديال، حينما قال إن هولندا ذاهبة إلى جنوب أفريقيا من أجل المنافسة على اللقب، وصدق فيما قال وواصل طريقه بنجاح حتى أبعد نقطة في المونديال، وما يلفت النظر في مسيرة مارفيك قدرته على احتواء المشكلات، فقد تعامل باحترافية وهدوء مع غضب فان بيرسي لدى استبداله في مباراة هولندا وسلوفاكيا، وعلى الصعيد الفني، تمكن مارفيك من تحويل منتخب هولندا إلى الأداء الواقعي ليتخلص من لقب “أجمل منتخب غير متوج بالبطولات”، ويحتل فان مارفيك المركز الرابع في قائمة رواتب مدربي المونديال بحصوله على مليون و 800 ألف يورو. تاباريز ومارتينو الأفضل على النقيض تماماً من صورة كابيلو وليبي وكيروش وغيرهم من المدربين الذين سقطوا في الاختبار المونديالي برزت أسماء مجموعة من المدربين الذين لا تتجاوز رواتب بعضهم الـ 20 ألف يورو شهرياً، و200 ألف يورو سنوياً، ونجحوا في اختراق مدارات النجومية التدريبية في المونديال، وعلى رأس هؤلاء الأرجنتيني مارتينو المدير الفني لمنتخب باراجواي الذي وصل إلى دور الثمانية وودع على يد المنتخب الإسباني بصعوبة بالغة بعد أن تلقى هدفاً قبل نهاية المباراة بـ 6 دقائق فقط، وعلى الرغم من نجاحه اللافت وارتباطه العاطفي بالكرة في باراجواي إلا أن مارتينو فضل الابتعاد عقب المونديال، وسوف تحتفظ له جماهير البلد اللاتيني الفقير بصورة المدرب البطل الذي جلب لهم الشعور بالفخر. وعلى خطى مارتينو نجح تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي في تحقيق أفضل إنجاز في المونديال قياساً إلى اسم وحجم أوروجواي الكروي وحتى الجغرافي والسكاني، وبالنظر إلى أن هذا المدرب المتألق يحصل على راتب سنوي لا يجاوز 200 ألف يورو مما يضعه في المرتبة رقم 30 في قائمة رواتب مدربي المونديال، وعلى الرغم من ذلك نجح في الحصول على المركز الرابع بعد مسيرة حافلة بالانتصارات والمفاجآت، وكانت البداية بتصدر مجموعته بعد الفوز على جنوب أفريقيا والمكسيك، والتعادل مع فرنسا، وفي دور الستة عشر فاز على كوريا الجنوبية، ثم غانا في دور الثمانية، وتلقى هزيمة بصعوبة أمام هولندا في دور الأربعة 2- 3 ومثلها في مباراة تحديد المراكز، ليحصل على رابع العالم. ملهم النجوم السوداء في مكانة ليست ببعيدة عن الأسماء التي تألقت في عالم المدربين بالمونديال يأت المدرب الصربي ميلوفان رايفاتش المدير الفني لمنتخب غانا الذي سجل له التاريخ أحد المواقف النادرة في المونديال حينما واجه منتخب بلاده صربيا وتغلب عليه، ونجح ميلوفان في الصعود بغانا إلى أبعد نقطة وصل إليها أي منتخب أفريقي في التاريخ، وكان على بعد ثوان معدودة من اختراق المربع الذهبي، ولكن الحلم تبخر مع ارتطام ركلة جزاء جيان في عارضة المرمى الأورجوياني في دور الثمانية. وبعيداً عن التألق الكبير للنجوم السوداء في سماء القارة السمراء خلال المونديال، فإن المدرب الصربي يحسب له نجاحه في صناعة منتخب شاب واعد يمكنه اقتناص ألقاب بطولات أمم أفريقيا لعدة سنوات قادمة، كما يمكنه تسجيل بصمة أكثر وضوحاً في مونديال البرازيل 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©