أبلغ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة وعددا من زعماء الدول الغربية السابقين أن معاهدات السلام في الشرق الأوسط لن تحل أزمة المنطقة·
وبالتزامن أعلن في طهران أمس ان 48 ''إرهابياً'' تسللوا عبر الحدود مع باكستان ، قتلوا وجرحوا على أيدي قوات الامن في ايران في الشهرين الماضيين في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) ·
وكان عنان وعدد من الزعماء الغربيين السابقين قد وصلوا إلى طهران لحضور مؤتمر ديني يعقد بمبادرة من الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ، خصم أحمدي نجاد·
وقال أحمدي نجاد: ''ارتكب النظام الصهيوني (إسرائيل) على مدار 60 عاما جرائم في فلسطين ، والمشكلة لا يمكن حلها طالما بقيت الأراضي الفلسطينية محتلة وبقي خمسة ملايين فلسطيني مشردين حتى لو أتت كل الحكومات لتوقع معاهدات سلام''·
وفي إشارة إلى خطة ''خارطة الطريق'' التي يدعمها الغرب لتسوية القضية الإسرائيلية الفلسطينية ، قال أحمدي نجاد: ''يجب الأخذ في الاعتبار جذور المشاكل الإقليمية فالمشاكل لا يمكن حلها من خلال اتخاذ خطوات صغيرة متفرقة'' واقترحت إيران التي لا تعترف بإسرائيل كدولة ذات سيادة مرارا أن يجرى استفتاء بين جميع الفلسطينيين ومن بينهم كل اللاجئين لتقرير مصير فلسطين· ولكن الدول الغربية رفضت بشكل قاطع هذا الاقتراح لأنه لا يعترف بإسرائيل ولا يتضمن حل الدولتين ·
وقال أحمدي نجاد إن الشرط الرئيسي الآخر لإنهاء الأزمة في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج يتمثل في انسحاب كل القوات الأجنبية ، وخاصة القوات الأميركية ، من أفغانستان والعراق ·
وتناول المؤتمر الديني الدولي الذي عقد تحت شعار ''الدين في العالم الحديث'' في طهران امس أيضا قضية إسرائيل حيث انتقد الزعماء الغربيون السابقون بشدة سياسة التمييز ضد اليهود وإطلاق التصريحات الاستفزازية ضد إسرائيل·
وأشار بوندفيك رئيس الوزراء النرويج السابق في المؤتمر إلى خطبة أحمدي نجاد المسهبة التي انتقد فيها إسرائيل وقال إن تعليقات مثل ''محو دولة من على خريطة العالم'' يمكن أن تؤدي فحسب إلى تأجيج التوترات الدينية·
على صعيـــــــد اخر نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية امس عن مسؤول عســــــكري محلي قوله ان 48 ''ارهابيا'' قتلوا او جرحوا على ايـــــــدي قوات الامن في ايران في الشهرين الماضيين في محافظة سيستان بلوشستان·
وقال الجنرال باهرام نروزي قائد قاعدة رسول اكرم العملانية ''في المواجهات التي دارت في الساعات الـ24 الاخيرة قتل او جرح 10 اعضاء في مجموعة ارهابية''· وأضاف ان ''المتمردين'' تسللوا الى ايران عبر الحدود مع باكستان·
وأوضح انه خلال الشهرين الماضيين ''نفذت أربع عمليات في منطقة بير سوران قتل أو جرح خلالها 38 متمردا''·
ولم يحدد المسؤول العسكري عدد القتلى والجرحى بدقة كما انه لم يوضح ما اذا كان عسكريون ايرانيون في عداد القتلى · ومنطقة بير سوران تابعة لمحافظة سيستان بلوشستان ·
وأضاف نروزي ان ''زعيم المجموعة الارهابية المسؤول عن خطف وقتل موظفين في دائرة شرطة سرفان قتل'' خلال العملية الاخيرة التي نفذتها القوات الايرانية·
وكانت مجموعة ''جند الله'' الايرانية المتمردة أعلنت في 12 يونيو انها خطفــت 16 شرطيا في سرفان قرب الحدود مع باكستان· ومطلع سبتمبر افرجت المجموعة عن احد الشرطيين المخطوفين لكن في وقت لاحق اكدت السلطات الايرانية ان المتمردين قتلـوا عددا من الاسرى ·
وكانت الجموعة حذرت من انها ستعدم رهائنه اذا لم تفرج السلطات الايرانية عن انصارها المسجونين · وسيستان بلوشستان حيث تقيم اقلية من البلوش هي المحافظة الاقل امنا في ايران خصوصا بسبب أنشطة جند الله وعصابات مهربي المخدرات·
عدد اليوم
