الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نجوم توهجت في سماء القارة السمراء (2)

نجوم توهجت في سماء القارة السمراء (2)
11 يوليو 2010 23:09
أوزيل.. ميسي الألماني لم يكن من السهولة بمكان أن ينجح لاعب يعتمد على المهارات الفردية واللمسة الجمالية في اختراق صفوف المنتخب الألماني، إلا أن يواكيم لوف راهن على النجم الشاب مسعود أوزيل وكسب الرهان، وتمكن من جعله ينصهر في طريقة الأداء الألمانية من دون أن يتنازل عن لمساته الفنية التي تمكن من خلالها من صنع الفارق مع الألمان، فنجح في التسجيل وصناعة الأهداف، وأداء دور ممول الهجمات ببراعة لافتة. وكشف أوزيل عن لقبه الذي يفضل أن يسمعه من رفاقه في المنتخب، حيث يلقبونه بـ “ميسي”، وبرهن أوزيل الذي يتمتع بأصول تركية في التفوق على ميسي ورفاقه في المواجهة التاريخية التي جمعت الألمان مع منتخب التانجو في دور الثمانية. ولم يكن الفوز الألماني برباعية نظيفة إلا محصلة لجهود كلوزه وشفايني وموللر وأوزيل، وعقب تألقه في الدور الأول للمونديال بدأت التقارير الصحفية الإسبانية تشير إلى وجود رغبة حقيقية من جانب البارسا في الحصول على خدماته. ويتوقع الخبراء والمتابعون أن يكشف أوزيل عن قدارته العاليـة في الفترة المقبلة خاصة أنه لاعب صغير السن وسوف يكون من أهم مكاسب الكرة الألمانية التي تدخل منعرجاً جديداً في القريب مع بداية تصفيات كأس الأمم الأوروبية التي تقام نهائياتها عام 2012 ومن المؤكد أن أوزيل يسير على نهـج الكبار. شنايدر.. حلم السير وفقاً للكثير من الترشيحات هو الأقرب للظفر بلقب أفضل لاعب في العالم لعام 2010، فقد نجح النجم الهولندي في اختراق مدارات النجومية أكثر من أي نجم آخر، حيث حصل على الثلاثية التاريخية مع الإنتر “الدوري والكأس ودوري الأبطال” كما واصل رحلة التألق في المونديال وكانت محطته الأبرز مساعدة منتخب بلاده في التغلب على المنتخب البرازيلي في دور الثمانية في واحدة من كبرى المفاجآت بالمونديال، ليستمر البرتقالي في مسيرة المجد حتى محطتها الأخيرة، وكان السير أليكس فيرجسون قد رفع القيمة المالية التي رصدها للحصول على خدمات شنايدر، فقد أشارت تقارير إلى أن المان يونايتد رصد 30 مليون جنيه استرليني لإنهاء الصفقة، ويبدو أن الأمر لم يتعد التقارير الصحفية في ظل تمسك إدارة الإنتر ممثلة في ماسيمو موراتي بنجوم الإنتر جميعاً وعلى رأسهم شنايدر ومليتو ومايكون، كما خرج شنايدر ليعلن تمسكه بالبقاء في صفوف الإنتر. بطاقة شنايدر تشير إلى أنه من مواليد أوتريخت بهولندا في 9 يونيو 1984 وبدأ ناشئاً في صفوف أياكس عام 1991، ثم التحق بالفريق الأول عام 2002، وفي 2007 طار إلى الريال، ومنه إلى الإنتر في 2009، ونجح طوال مسيرته مع الأندية في تسجيل 75 هدفاً في 272 مباراة، وحصل على 11 بطولة، أهمها دوري هولندا ودوري إيطاليا ودوري أبطال أوروبا، وعلى المستوى الدولي شارك مع هولندا في 68 مباراة محرزاً 19 هدفاً. إنييستا.. فن الإبداع قد لا نستطيع تصنيف تشافي وأنييستا في قائمة النجوم الذين تألقوا في المونديال، لأن تألقهم كان متوقعاً، ولا يمكن اعتبار ذلك مفاجأة، فقد أثبت هذا الثنائي انهما يشكلان أفضل وسط ميدان في العالم منذ نهائيات “يورو 2008”، وهي البطولة التي انتهت بتتويج تاريخي للإسبان، ثم واصل الثنائي “النحيف القصير” تألقهما مع البارسا فيما بعد، ووصلا إلى قمة إبداعهما بالحصول على السداسية التاريخية مع العملاق الكتالوني في عام 2009، وكانت أبوظبي محطة الاحتفال بمونديال الأندية، وهي كما أطلق عليها كانت حبة الكرز التي أكملت قالب “الكيكة”’، في إشارة إلى أن فرحة الفوز ببطولة الدوري الإسباني، والكأس المحلية، وسوبر إسبانيا، ودوري الأبطال الأوروبي، وسوبر أوروبا لم تكتمل إلا في أبوظبي بالحصول على لقب مونديال الأندية نهاية العام الماضي، وكعادته تألق ميسي، إلا أن الجماهير العربية لمست على أرض الواقع تأثير الدور الكبير للثنائي المبدع تشافي وإنييستا سواء في صفوف البارسا أو المنتخب الإسباني. وفقاً لما يعتقده نجم وسط الميدان الألماني باستيان شفاينشتايجر فإن أنييستا هو أحد أفضل اللاعبين في العالم ولكن لا أحد يرى ذلك في ظل تمتع كريستيانو رونالدو بهالة إعلامية كبيرة، وفي ظل تألق ميسي الذي تسبب بتألقه مع برشلونة في حرمان أنييستا وتشافي من الحصول على حقهما في الجماهيرية والإشادة الإعلامية . وعلى الرغم من معاناة أنيستا من إصابة لم يتعافى منها إلا قبل مباراة إسبانيا وتشيلي في ختام مباريات الدور الأول بالمونديال الحالي عاد نجم الوسط ليتألق ويسجل الهدف الثاني الذي منح إسبانيا صدارة مجموعتها وبطاقة الترشح للدور الستة عشر، واستحق الحصول على لقب أفضل لاعب في المباراة، ثم واصل تألقه في بقية المباريات. حصل انييستا على لقب “العقل” تجاوباً مع ما يتمتع به من تأثير كبير في أداء فريق برشلونة والمنتخب، والـ “دون” أندريس كما يطلقون عليه في إسبانيا من مواليد 11 مايو 1984، بدأ مسيرته مع الفريق الأول للبارسا قبل 8 سنوات تألق خلالها وحصل على 10 بطولات أهمها 4 ألقاب للدوري الإسباني، ولقبين لدوري أبطال أوروبا، ولقب لكأس العالم للأندية، وعلى المستوى الدولي حصل على لقب أمم أوروبا تحت 16 عاماً عام 2001، ونفس اللقب تحت 19 عاماً في العام التالي، ثم لقب “يورو 2008” مع المنتخب الأول، وخلال مسيرته الدولية مع المنتخب الأول التي بدأت عام 2006 شارك إنييستا في 48 مباراة دولية أحرز خلالها 7 أهداف. ويجمع المتتبعون على تخصص مدرسة برشلونة في إنجاب لاعبي وسط الملعب من الطراز الرفيع، بداية من جوزيب جوارديولا وايفان دي لا بينيا، وصولاً إلى تشافي وسيسك فابريجاس، وإنييستا يمتاز بالقدرة على شغل العديد من المراكز في وسط الميدان. فيتيك.. رجل سلوفاكيا الأول فاجأت سلوفاكيا العالم بمستوياتها التي قدمتها في المونديال، فهي الوافد الجديد الذي يشارك في المونديال للمرة الأولى، إلا أنهم نجحوا في التأهل إلى الثاني بعد الفوز على حامل اللقب إيطاليا، وكان رجل سلوفاكيا الأول الذي قادها لتحقيق هذه الطفرة الكبيرة المهاجم الناضج روبرت فيتيك، الذي شارك في صدارة الهدافين في بعض فترات البطولة برصيد 4 أهداف قبل خروج منتخب بلاده على يد المنتخب الهولندي في دور الستة عشر، وقبل الوداع دخل صانع المعجزة السلوفاكية التاريخ من بابه الواسع، حينما رفض مغادرة المونديال من الباب الضيق، فقد انبرى لتسديد ركلة جزاء في الوقت الضائع من مباراة سلوفاكيا أمام هولندا في دور الستة عشر، ليرفع رصيده إلى 4 أهداف في المونديال ويكفيه شرفاً ما قدمه من مستويات في 4 مباريات، حصل خلالها على لقب أفضل لاعب في مباراة سلوفاكيا ونيوزيلندا، كما قاد منتخب بلاده لتحقيق فوز تاريخي على إيطاليا بثلاثية مقابل هدفين في آخر مباريات الدور الأول. بدأ فيتيك الذي كان مجهولاً قبل المونديال، لأنه يلعب لفريق أنقره التركي، مسيرة التألق في كأس العالم بالهدف الذي أحرزه في نيوزيلندا في أولى مباريات سلوفاكيا، وانتهت المواجهة بالتعادل 1 -1، كما نجح في تسجيل هدفين تاريخيين في مرمى بطل العالم السابق وحامل اللقب منتخب إيطاليا، وفي دور الستة عشر قدم مباراة كبيرة، وكان تألق الحارس الهولندي سبباً في حرمانه من تسجيل أكثر من هدف، إلى أن تمكن في الثانية الأخيرة من الوقت بدل الضائع من تسجيل هدفه الرابع في البطولة، ولكنه لم يكن كافياً لتنتهي المباراة بفوز هولندا على سلوفاكيا 2 –1. ويحسب للنجم السلوفاكي أنه وضع منتخب بلاده في دائرة الضوء على الرغم من أنه يشارك في المونديال للمرة الأولى، وكان إنجاز التأهل إلى دور الستة عشر باعثاً على تظاهرات الفرح التي عمت شوارع العاصمة السلوفاكية براتسيلافا، ولكن الحلم توقف عند الدور الثاني. روبن.. الرهان الناجح لم يكن ممكناً للمدرب الهولندي فان مارفيك أن يحقق النجاح الكبير في مونديال جنوب أفريقيا من دون أن يخوض تحدياً خاصاً ومغامرة لم يوافقها البعض عليها في بادئ الأمر، إلا أنه أثبت بعد نظره ونظرته الثاقبة فيما بعد، فقد قرر ضم آرين روبن إلى قائمة المنتخب الهولندي في المونديال على الرغم من إصابته قبل انطلاقة البطولة، ولم يشارك روبن إلا في دقائق عدة في آخر مباريات هولندا بالدور الأول، فجذب الأنظار بقوة، ثم واصل صحوته في المباريات التالية ليسجل في مناسبتين ويبرهن على أنه كان الرهان الناجح، ولم يكن قرار الإبقاء عليه يحمل أي مخاطرة بالنظر إلى تمتعه برصيد الموهبة الأعلى في صفوف منتخب يعج بالمواهب في جميع المراكز. وبعد أن نجح روبن في تقديم موسم استثنائي مع العملاق البافاري بايرن ميونيخ توجه بلقبي الدوري والكأس، والوصول إلى نهائي دوري الأبطال، وكان له دور محوري في تألق البايرن ليحصل على لقب أفضل لاعب في ألمانيا للموسم المنتهي، بعد هذا التألق الكبير تعلقت به آمال عشاق المنتخب البرتقالي، ولم يخيب صاحب القدم اليسرى السحرية ظنون عشاقه ومحبيه ليتمكن برفقة شنايدر وفان بوميل وغيرهم من النجوم من تحقيق أكثر مما كانت تحلم به هولندا في المونديال الحالي. بطاقة أرين روبن تشير إلى أنه من مواليد 23 يناير 1984، وبدأ مسيرته الكروية مع جروننجن الهولندي عام 2000، وانطلق إلى إيندهوفن عام 2002، ومنه إلى تشيلسي اللندني في 2004 ليستمر في صفوفه حتى 2007 موعد الانطلاقة الأكبر إلى صفوف الريال، ولكنه لم يعبر عن قدراته الحقيقة مع البلوز أو الملكي، ليجد ضالته في البايرن الذي انتقل إلى صفوفه عام 2009، وطوال مسيرته الكروية شارك الجناح الهولندي الطائر في 320 مباراة محرزاً 83 هدفاً، وحصل على 13 بطولة، أهمها الحصول على الدوري في 4 دول مختلفة، وهي هولندا، انجلترا، وإسبانيا، وأخيراً ألمانيا، وعلى مستوى الألقاب الفردية والشخصية حصل على 10 ألقاب أهمها وأغلاها هو لقب استعادة الثقة “أفضل لاعب كرة قدم في ألمانيا لعام 2010 “. مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، ولد في 23 يناير 1984 لعب 51 مباراة دولية وسجل 15 هدفاً، مباراته الأولى كانت أمام البرتغال في 30 أبريل 2003، حقق هذا الجناح الساحر لكن السريع العطب، موسماً خارقاً في صفوف بايرن ميونيخ. بدأ مشواره مع جرونيجن وانتقل إلى إيندهوفن وتوج معه باللقب فانضم إلى تشيلسي الإنجليزي من دون أن يصيب نجاحاً بسبب الإصابات وكان عزاؤه لقب الدوري عامي 2005 و2006 ضمه ريال مدريد عام 2007 ولم يصب نجاحا أيضاً بسبب الإصابات قبل أن يحط الرحال في ميونيخ ويتوج مع الفريق البافاري بالثنائية. تشافي «قائد أوركسترا» النصف الآخر في منظومة الإبداع الإسبانية في منتصف الملعب هو تشافي هيرنانديز، الذي نجح مع أنييستا ودافيد فيا في الوصول بالمنتخب الإسباني إلى قمة المجد الكروي في المونديال الحالي، وبرهن تشافي مجدداً على انه الأفضل في مركزه على مستوى العالم حالياً، ويكفي انه مع شنايدر من أكثر اللاعبين حصولاً على لقب رجل المباراة خلال المونديال الحالي في أكثر من مناسبة، ولم يكن أداء تشافي مفاجأة للملايين الذين يستمتعون بما يفعله مع البارسا، فهو أفضل من يتحكم في إيقاع المباريات، واستحق مايسترو المنتخب الإسباني الحصول على لقب “ملك التمرير الدقيق”، حيث تشير الإحصائيات إلى انه أعطى الأمر لقدمه لتخرج 570 تمريرة خلال المباريات التي سبقت نهائي المونديال، وكانت نسبة دقتها 81 %. تشافي هيرنانديز من مواليد 25 يناير 1980، ولم يعرف طوال مسيرته الكروية إلا البارسا الذي بدأ أولى خطواته معه في عمر الطفولة، وانضم إلى فريقه الأول في عام 1998 ليشارك منذ هذا الوقت في 527 مباراة محرزاً 53 هدفاً، ويحصل معه على 13 بطولة أبرزها 5 بطولات للدوري الإسباني، ولقبين لدوري الأبطال الأوروبي، وعلى المستوى الدولي دافع عن ألوان منتخب بلاده في 93 مباراة دولية منذ عام 2000 ،وهو العام التالي لمشاركته مع منتخب إسبانيا تحت 20 عاماً في التتويج بمونديال بلقب مونديال الشباب، ليواصل مسيرته الدولية الناجحة ويقتنص مع المنتخب الأول بطولة “يورو 2008” للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإسبانية. لاعب وسط برشلونة، ولد في 25 يناير 1980 ولعب 93 مباراة دولية وسجل 8 أهداف. مباراته الأولى كانت أمام هولندا في 15 نوفمبر 2000 قائد بامتياز نادراً ما يخسر الكرة أو يقوم بتمريرة خاطئة، قائد أوركسترا خط الوسط ويملك قدرة رهيبة على قراءة اللعب ويستطيع أن يفرض بصمته على مجرياتها. إلى جانب رؤيته الثاقبة وخياله في وسط الملعب، فإن تشافي يبذل جهوداً خارقة ولا يتردد بالواجب الدفاعي أيضاً، يستطيع أن يشغل أي مركز في وسط الملعب ويمتاز بتسديدات قوية ودائماً ما يساهم بكثير من الأهداف، يجيد تسديد الكرات الثابتة، ويستطيع التأثير كثيراً على زملائه سواء في برشلونة أو في صفوف منتخب بلاده. يعتبر تشافي محرك المنتخب الإسباني وهو قائد بامتياز ونادراً ما يخسر الكرة أو يقوم بتمريرة خاطئة. إنه قائد أوركسترا خط الوسط ويملك قدرة مذهلة على قراءة اللعبة ويستطيع أن يفرض بصمته على مجرياتها. ويتحدث تشافي عن نفسه قائلاً في حديث لموقع الاتحاد الدولي “إنني مولع بالإبداع في كرة القدم، شأني في ذلك شأن كرويف، نحن نحب هذا النوع من كرة القدم الهجومية والجذابة والجميلة، عندما تربح بهذه الطريقة يكون الرضا مضاعفاً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©