سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكد وزراء، أن مبادرة الأجندة الوطنية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية جديدة في مسيرة الإمارات التي تصبو إلى العالمية والاستحواذ على المراتب الأولى في كل ما تقوم به، ومواصلة دورات النمو، معتبرين أنها برنامج عمل لمستقبل الإمارات، بما يتوافق مع الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وأضافوا: «الأجندة الوطنية تدخل الإمارات عصراً جديداً تسعى فيه لأن تكون من أفضل دول العالم، وأن السنوات السبع القادمة، تمثل تحدياً كبيراً وامتحاناً جديداً لقدرت المسؤولين على البذل والعطاء، مؤكدين قدرة أبناء الإمارات الأوفياء على العمل من دون حدود، ومواجهة الظروف والمتغيرات بإرادة قوية وعزيمة صلبة يستمدونها من القيادة الرشيدة».
وقال الوزراء «إن الإمارات وصلت إلى مراتب متقدمة عالمياً، وتعمل على تحقيق المزيد؛ لأنه أقل من سقف طموحاتنا»، مشيرين إلى أن إطلاق أجندة السنوات السبع المقبلة يشكل حافزاً جديداً للأفراد والمؤسسات لبذل قصارى جهودنا للارتقاء بوطننا على الصعد كافة، الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية، وأضافوا: «كلنا ثقة في أننا سنحقق الأهداف التي توفر لأبناء الإمارات تعليماً متميزاً ورعاية صحية متفوقة ومساكن لائقة ومواصلات عصرية تلائم كل فئات المجتمع، كما أنها ستوفر لشعب الإمارات بكل فئاته وأعماره كل سبل الرفاه والحياة الآمنة».
وأكد الوزراء لـ «الاتحاد» أن شعب الإمارات يمضي قدماً بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أكد أن العمل هو المعيار الحقيقي للمواطنة، ودليل الولاء والإخلاص، وبه يتمايز الناس.
فترة وجيزة
معالي مريم الرومي، وزيرة الشؤون الاجتماعية، أكدت أن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، تعتبر حدثاً مهماً ونقلة كبيرة في تاريخ الإمارات المليء بالإنجازات، مشيرة إلى أنه بعد قفزة الإمارات السريعة في التنمية التي تعتبر الأسرع في التاريخ، انتقلت الدولة إلى مصاف الدول العصرية خلال فترة وجيزة.
وقالت، «تنطلق الإمارات اليوم لتدخل عصراً جديداً تسعى فيه لأن تكون من أفضل دول العالم، إنْ لم تكن أفضلها، ولعل من أهم ما تضمنته تلك الخطة أنها ستعمل على تحقيق الأهداف التي تضمنتها رؤية الإمارات 2021».
وأضافت: «كانت هذه الرؤية أقرب إلى الحلم في نظر البعض لما تضمنته من أهداف طموحة، ولكنها تحولت إلى خطط وبرامج منذ اليوم، حيث ستتم زيادة نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي بنسبة 65 بالمائة خلال السنوات السبع القادمة».
وأشارت إلى أن العناية بالمواطن لن تقتصر على مجال الرعاية فحسب، فمنذ اليوم سيكون المواطن عنصراً فاعلاً في التنمية من خلال مضاعفة التوطين في القطاع الخاص عشر مرات خلال السنوات السبع القادمة.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية «كلنا ثقة في أننا سنحقق تلك الأهداف التي توفر لأبناء الإمارات تعليماً متميزاً ورعاية صحية متفوقة ومساكن لائقة ومواصلات عصرية تلائم كل فئات المجتمع، كما أنها ستوفر لشعب الإمارات بكل فئاته وأعماره كل سبل الرفاه والحياة الآمنة». وأشارت الرومي، إلى أن شعب الإمارات يمضي قدماً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، الذي أكد أن العمل هو المعيار الحقيقي للمواطنة، وهو دليل الولاء والإخلاص، وبه يتمايز الناس.
وعن تفاعل وزارة الشؤون الاجتماعية مع الأجندة الوطنية، ذكرت الرومي، أن الوزارة ستبدأ منذ اللحظة بترجمة تلك الخطة الطموحة إلى مبادرات وبرامج ومشاريع، تتحقق من خلالها أهداف ومهام وزارة الشؤون الاجتماعية.
وفي الوقت الذي أشارت فيه الرومي إلى رعاية الوزارة فئات متعددة في المجتمع من خلال الضمان الاجتماعي، حيث ستعمل على تحسين نوعية الخدمات وطرق توفيرها لتلك الفئات وتطويرها، كشفت أن العديد من هذه الفئات المستفيدة من الضمان الاجتماعي ستجد لها مكاناً خاصاً في القطاع الخاص.
وأكدت أنه في حال حدوث ذلك سيتحسن مستوى معيشة بقية الفئات المستفيدة من الضمان الاجتماعي، مثل كبار السن والأيتام وذوي الإعاقة والعاجزين صحياً، مشيرة إلى أن الوزارة ستعمل جاهدة للارتقاء بالعمل التطوعي وتوظيفه لخدمة المجتمع وتنميته.
ولفتت الرومي إلى أنه سيكون للاقتصاد التعاوني مكانة بارزة في برامج الوزارة، لأن هذا الاقتصاد يحقق للمواطنين دخلاً ملائماً، وفي الوقت نفسه يعنى بالطابع الاجتماعي والإنساني.
وقالت الرومي «شكراً لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبوركت الجهود الطيبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهنيئاً لشعب الإمارات الرفاه والأمان والسعادة التي سينعم بها في السنوات القادمة».
محظوظون
معالي عبدالرحمن العويس، وزير الصحة «نحن في الإمارات محظوظون بتفاعل قيادتنا مع القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة، وعلى رأسها القطاع الصحي، فرؤية 2021 وضعت نصب أعينها توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة لتحقيق إنجازات كبيرة للإنسان، سواء المواطن أو المقيم».
وأشار العويس إلى أن الإمارات وصلت إلى مراتب متقدمة عالمياً، وتعمل على تحقيق المزيد؛ لأن الذي تحقق أقل من سقف طموحاتنا، منوهاً بأن القطاع الصحي يحظى بمتابعة القيادة، ليكون أكبر تأثيراً، مؤكداً أن متابعة القيادة للقطاع الصحي تضع العاملين بالوزارة أمام تحدٍ جديد، مشيراً إلى أن فريق عمل الوزارة يسعى لأن يكون على قدر المسؤولية.
وذكر العويس أن الاستراتيجية الجديدة لوزارة الصحة، جاءت في إطار رؤية حكومة الإمارات، لتركز على أن يكون النظام الصحي نظاماً متميزاً يضمن الشمولية والفاعلية، لتحقيق أعلى مستوى لصحة الأفراد، وتعزيز وتطوير النظام الصحي بالأسس العلمية وبمعايير عالمية، وفق سياسات وتشريعات وشراكات فاعلة مع قطاعات المجتمع المحلي والدولي.
مستقبل مستدام
معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، قال إن الأجندة الوطنية هي برنامج عمل لمستقبل الإمارات بما يتوافق مع الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأن السنوات السبع القادمة تمثل تحدياً كبيراً وامتحاناً جديداً لقدرتنا على البذل والعطاء، وأن أبناء الإمارات الأوفياء قادرون دائماً على العمل من دون حدود ومواجهة كل الظروف والمتغيرات بإرادة قوية وعزيمة صلبة يستمدونها من قيادتهم الرشيدة.
وأضاف معاليه أن الأجندة الوطنية التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تمثل نقلة نوعية في التخطيط لمستقبل مستدام، يؤمّن لأبناء الإمارات وكل المقيمين على أرضها الطيبة كل أسباب الرفاهية والأمان.
وأوضح ابن فهد، أن تأكيد الأجندة الوطنية على ضرورة تكامل الخطط والجهود بين الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية يمثل أولوية قصوى في «بيت متوحد»، وأن التركيز على التعليم والصحة والتوطين، يؤكد أن بناء إنسان الإمارات لا يزال وسيظل يمثل أولوية قصوى في فكر ورؤية قيادتنا الرشيدة.
عدد اليوم
