الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية مستعدة للتفاوض مع إيران وإنهاء الخلافات

السعودية مستعدة للتفاوض مع إيران وإنهاء الخلافات
14 مايو 2014 13:57
قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس إن الرياض على استعداد للتفاوض مع إيران وإنهاء الخلافات، وأن بلاده وجهت الدعوة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارة المملكة. في حين وصل وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل ظهراً إلى جدة، المحطة الأولى في جولة تقوده إلى الأردن وإسرائيل، يجري خلالها محادثات تطغى عليها المخاوف بشأن إيران والحرب في سوريا. وقال الفيصل للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عقب افتتاحه أمس أعمال الدورة الأولى لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان الذي استضافته الرياض، «نرغب في استقباله فإيران جارة لدينا علاقات معها وسنجري مفاوضات معها». وتابع الفيصل «سنتحدث معهم وإذا كانت هناك خلافات نأمل أن تتم تسويتها بما يرضي البلدين، كما نأمل أن تكون إيران ضمن الجهود المبذولة لجعل المنطقة آمنة ومزدهرة، وأن لا تكون جزءا من مشكلة انعدام الأمن في المنطقة». وأشار إلى التعبير عن «الرغبة في إعادة الاتصالات بين البلدين عبر عنها الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف». وأضاف «لقد أرسلنا دعوة لوزير الخارجية الإيراني لزيارة السعودية، لكن العزم على القيام بالزيارة لم يتحول إلى واقع بعد، لكننا سنستقبله في أي وقت يراه مناسبا» للمجيء. وكان الفيصل قد حذر في كلمته في افتتاح المؤتمر من أن الأزمات السياسية في منطقة الشرق الأوسط فتحت مجالا أوسع للدول الكبرى للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشيرا إلى أن «التدخل في الشؤون الداخلية يزيد من تفشي ظاهرة الإرهاب التي تعود بالضرر على الجميع مما يتطلب تعاون الجميع للتصدي له والكف في ذات الوقت عن التدخل في شؤون الدول الداخلية». وقال «أصبحت المطالبات بتغيير الأوضاع السياسية والاجتماعية الداخلية من الدول المتقدمة على اعتبار أنهم يمثلون القيم الإنسانية، مما يسمح لهم بهذا التدخل وأصبحت الأزمات عندما تظهر إلى الوجود مجالا للتسابق على التدخل في الشؤون الداخلية، وما يؤدي إليه من تفكك في المجتمعات وهو من أسباب الإرهاب». وأشار إلى أن المنتدى لم يقتصر فقط على بحث قضايا التعاون المشترك بل حرص أيضا على تأطير هذا التعاون ووضع الآليات المنفذة له، وبناء الجسور بين أصحاب الأعمال والمستثمرين والعمل على تطوير القوانين والتشريعات والسياسات التي تحكم التجارة والاستثمار والتمويل بين الجانبين على المستويين الثنائي والمتعددة. من جانبه أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن البيان الختامي للمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان، تطرق إلى إنتاج الغذاء وتوليد الطاقة والصناعات البتروكيماوية والتعدين والسياحة، وتعزيز التعاون التجاري والتعاون في إطار الاقتصاد الحر فيما يتعلق بالبيئة والزراعة والطاقة إلى جانب التنسيق في المواقف والمحافل الاقتصادية والتجارية بهدف الإسهام في اتخاذ القرارات الاقتصادية التي تخدم المصالح المشتركة. وبين أن المنتدى تطرق إلى جانب هام هو الدعم السياسي خصوصا في القضايا ذات الاهتمام المشترك، من أهمها القضية الفلسطينية ودعم دول آسيا الوسطى وأذربيجان لهذه القضية العادلة، التي تهم الدول العربية وبلا شك تهم دول آسيا الوسطى وأذربيجان إلى جانب مجالات عديدة للتعاون في المستقبل. وتتزامن الدعوة التي وجهتها الرياض إلى طهران مع بدء القوى الغربية وإيران في فيينا مفاوضات حول برنامجها النووي. وفضلا عن الملفين النووي والسوري، لا تنظر السعودية بعين الرضى إلى ما تصفه بأنه «تدخلات» إيران في البحرين والعراق واليمن المحاذية كلها للمملكة من الشرق والشمال والجنوب. من جهة أخرى وصل وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل ظهر أمس إلى جدة ضمن جولة شرق أوسطية، لإجراء محادثات تطغى عليها المخاوف بشأن إيران والحرب في سوريا. وكان في استقبال الوزير الأميركي نائب وزير الدفاع الأمير سلمان بن سلطان، في مطار الملك عبد العزيز في جدة. ومن المتوقع أن يلتقي هاجل كبار المسؤولين السعوديين قبل أن يشارك في اجتماع مع وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الأربعاء في جدة. ونقاط الخلاف بين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي متعددة، لا سيما بخصوص إيران وسوريا وأيضا مصر. وتشعر دول مجلس التعاون الخليجي بالقلق إزاء نتائج الاتفاق المرحلي المبرم في نوفمبر بين إيران، والدول الكبرى وينص على تجميد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران. وقد سبق أن زار الرئيس الأميركي باراك أوباما الرياض أواخر مارس الماضي، لطمأنة القادة السعوديين عبر التأكيد أن المصالح الاستراتيجية للبلدين ما زالت «تتلاقى». وفيما يتعلق بسوريا تبدي واشنطن التي تواجه انتقادات لعدم دعمها بشكل كاف المعارضين المعتدلين، قلقها من الدعم المقدم من قسم من دول الخليج إلى بعض الفصائل المتطرفة في المعارضة المسلحة لنظام بشار الأسد. وخلال هذا الاجتماع ينوي هاجل حث محادثيه على تعاون متعدد الأطراف، معزز لمجلس التعاون الخليجي خاصة من أجل أفضل «تنسيق في مجال الدفاعات الجوية والمضادة للصواريخ والأمن البحري، وكذلك الأمن المعلوماتي»، بحسب المتحدث باسمه. وتدعو واشنطن الى أن تجري دول الخليج مشتريات جماعية عبر مجلس التعاون، وتؤمن تكامل منظوماتها من أجل التصدي بشكل أفضل لأي خطر إيراني محتمل. (الرياض - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©