كوبا تبدأ الإفراج عن مجموعة من المعتقلين السياسيين

بدأت السلطات الكوبية أمس الأول الافراج عن مجموعة أولى من 17 سجينا سياسيا من المقرر أن يغادروا مع عائلاتهم إلى إسبانيا، في اطار اتفاق ينص على الافراج تدريجيا عن 52 سجينا سياسيا. فيما قام الزعيم الكوبي فيدل كاسترو بزيارة مفاجئة إلى معهد علمي في هافانا، في أول ظهور علني له منذ ديسمبر. وأجرى المعارض خوسيه لويس غارسيا بانيكي، وهو طبيب (45 عاما)، اتصالا هاتفيا بأسرته لابلاغها بانه غادر السجن ونقل الى مكان مجهول في هافانا، كما اعلن ابن عمه راوول سميث، موضحا أن “حافلة حكومية وصلت واصطحبت العائلة التي ستذهب معه إلى إسبانيا”. كذلك ابلغت السلطات زوجتي سجينين آخرين هما بابلو باشيكو ولويس ميلان بان زوجيهما نقلا بدورهما الى العاصمة هافانا. وأكدت مصادر مطلعة على الملف أنه من المحتمل أن تغادر طليعة السجناء المفرج عنهم إلى إسبانيا مع عائلاتهم مطلع الاسبوع المقبل. ويتعذر الحصول على تأكيد من جانب السلطات لهذه المعلومات، كون الحكومة ترفض التعاطي مع الصحافة بشأن هذا الملف. وكانت الكنيسة الكاثوليكية الكوبية، التي تتوسط مع السلطات للافراج عن هؤلاء المعتقلين، أعلنت في بيان أصدرته في وقت سابق من أمس الأول أنه سيتم قريبا الافراج عن 17 سجينا سياسيا سيرحلون مع عائلاتهم إلى إسبانيا. وقال متحدث باسم الكنيسة أنه لا يعود إلى الأخيرة الاعلان عن موعد الافراج عن هؤلاء. وبحسب اتفاقها مع الكنيسة فان السلطات الكوبية ستفرج خلال مهلة أقصاها 4 أشهر عن 52 سجينا سياسيا، هم من بقي في السجن ممن اعتقلوا في مارس 2003 خلال موجة القمع التي نفذتها السلطات آنذاك. وعند اكتمال عملية الافراج عن هذه المجموعة المؤلفة من 52 سجينا سياسيا، لن يبقى في السجون الكوبية إلا حوالي 100 معتقل سياسي. من جهة أخرى قام الزعيم الكوبي فيدل كاسترو أمس الأول بزيارة مفاجئة الى معهد علمي في هافانا، في أول ظهور علني له منذ ديسمبر حين ذهب للقاء الرؤساء الذين زاروا كوبا، وذلك بحسب صور نشرها أمس الأول موقع كوبي رسمي. وظهر كاسترو (83 عاما) مرتديا سروال رياضة باللونين الأبيض والأزرق وهو يزور المعهد الوطني للبحوث العلمية بمناسبة الذكرى الـ 45 لتأسيسه، وذلك بحسب الصور التي التقطها نجله المصور اليكس كاسترو، ونشرها موقع “كوبا ديبايت.كو” الرسمي، في تغطية لهذه الزيارة النادرة منذ أربع سنوات. وبدا هزيلا ولكن بصحة جيدة ويتحدث مع موظفي المعهد. وعلق الموقع على هذه الصور بالقول “بالطبع عندما ذاع الخبر بأن فيدل هنا تجمع الموظفون لتحيته بعفوية وشغف، فرد فيدل بعبارات الامتنان”.