«زايد للرعاية الإنسانية» تعيد صياغة خطتها الاستراتيجية الخمسية

نفذت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ورشة لإعادة صياغة خطتها الاستراتيجية 2010-2014 التي حضرها الأمين العام للمؤسسة والقيادات العليا بها والمعنيون بالخطة الاستراتيجية ، إضافة إلى شريحة من فئات المعاقين وأولياء الأمور. جاء ذلك في استجابة سريعة للتغيير الحاصل على هيكلها التنظيمي عقب صدور القانون رقم 19 للعام 2009 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بشأن إنشاء مؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر . وقالت سناء سالم النعيمي رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي بالمؤسسة إن المؤسسة خرجت من الورشة التي نفذت خلال يومين متتاليين برؤية استراتيجية تمثلت في أن تكون المؤسسة حائزة على ثقة المجتمع وتتميز بالكفاءة في تحقيق أهداف وآمال فئاتها من المعاقين والأيتام ليصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع . كما خرجت برسالة تظهر لأصحاب المصلحة المستوى العالي من الالتزام في تحقيق عناصرها، بالإضافة إلى المبادرات الاستراتيجية التي نتجت من تحليل الوضع الحالي من خلال منهجية (SWOT)، كما تم التأكيد على قيمنا الجديدة التي تنطلق من (الثقافة المؤسسية) التي تحرص المؤسسة على تعميمها وضمان التزام الإدارة العليا والموظفين بتطبيقاتها ومتطلباتها. وأضافت أن ورشة العمل تميزت بالتجديد في الأساليب المتبعة وتبين ذلك من خلال إدخال منهجية ألعاب ليجو الجادة المبنية على النظرية البنائية في التعلم بالإضافة إلى جلسات العصف الذهني التي سبقت تحليل الوضع الحالي ووضع المبادرات. وفي تفاصيل منهجية ألعاب الليجو الجادة قام المشاركون في اليوم الأول بالتعريف بأنفسهم من خلال بناء نماذج تميز شخصيتهم في العمل، كنوع من كسر الجليد وشحذ الهمم نحو التفاعل المنشود للورشة، كما قام عدد من المعاقين وأولياء الأمور المشاركين بالتعريف بأنفسهم أيضاً من خلال نماذج مكعبات الليجو. والجدير بالذكر أن هذه المنهجية حققت نتائج إيجابية من حيث تحقيق عنصر تفاعل المشاركين بالدرجة الأولى بالإضافة إلى تجسيد المبادرات الاستراتيجية المقترحة بدلاً من الطرق التقليدية في اقتراح المبادرات . وقدم المشاركون الشرح الخاص بالمبادرات المجسدة بمكعبات الليجو، ومن أهم هذه المبادرات المجسدة بألعاب الليجو (مشروع المناهج والبحث العلمي، مشروع التأهيل المهني، ومشروع الخدمات المتكاملة للنوادي الرياضية والمراكز) . كما أشارت النعيمي إلى لفتة مهمة للدور الذي لعبته هذه المنهجية في تسهيل إيصال رسالة المشاركين من المعاقين وأولياء الأمور في تجسيد تصوراتهم واحتياجاتهم بأشكال الليجو والتي عبروا بها عن الخدمات التي يطمحون إليها، ورسم ملامح مستقبلهم . وأكدت سناء النعيمي أن الورشة جاءت ضمن سلسة من الورش التي تسعى المؤسسة إلى تنظيمها مع كافة القطاعات التابعة للمؤسسة.