الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«شباب الدار».. إعداد جيل قادر على إدارة ذاته

«شباب الدار».. إعداد جيل قادر على إدارة ذاته
19 يوليو 2017 23:27
لكبيرة التونسي (أبوظبي) في السابق، لم تكن إحدى المنتسبات للبرنامج تتجرأ على الحديث أمام زملائها، ولم تكن لها القدرة على شرح طموحاتها المستقبلية، لكن التحاقها ببرنامج «شباب الدار» الذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية في الفترة الحالية بمركز أبوظبي وباقي مراكزها، الذي اختتم فعالياته بالأمس جعلها أكثر جرأة وثقة بنفسها، ومكنها من عدة أدوات استطاعت من خلالها اكتشاف ذاتها من جديد. تماشياً مع الأولوية الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز المفاهيم والقيم الاجتماعية والثقافية لدى الشباب والأطفال وإعدادهم لأهداف الاستدامة في الإمارة، نفذت مؤسسة التنمية الأسرية برنامج «شباب الدار» الذي يهدف إلى تزويد الشباب بالمعارف والمهارات الحياتية اللازمة لنجاحهم في ظل التغيرات العالمية المتسارعة وانعكاساتها عليهم، كما يسعى البرنامج إلى تعزيز الهوية الوطنية، وتعميق مشاعر الاعتزاز بالذات، وتوسيع المعارف، والارتقاء بالمهارات الحياتية الأساسية لدى الشباب. إدارة الذات عن البرنامج والطرق العلمية التي اعتمد عليها وآليات تنفيذه، قالت فاطمة عبدالله الحمادي رئيس قسم تنمية الشباب بمؤسسة التنمية الأسرية، إن «شباب الدار» استفاد منه الأطفال في المرحلة العمرية (من 13 إلى 18 سنة)، خلال 3 أيام من البرنامج بواقع 3 ساعات يوميا، من تنمية الذات للشباب والفتيات، وتزويدهم بمهارات حياتية عبر ورش تدريبية تفاعلية، تعتمد منهجية الأنشطة التفاعلية والتعلم من خلال المشاركة، والتفاعل والنشاطات الترفيهية وعن أهداف البرنامج، قالت فاطمة عبد الله إنه يسعى للمساهمة في إعداد جيل قادر على إدارة ذاته، تعزيز قيمة حب الوطن في النفوس، وتنمية مهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات، وترسيخ قيمة المسؤولية الفردية والمجتمعية للمشارك تجاه أسرته ومجتمعه ووطنه، فضلا عن اكتساب المشارك فنون التواصل والحوار الإيجابي مع الآخرين. محاور علمية استطاعت المدربة فاطمة الحمادي، أن تقضي على عقدة الخجل عند الكثير من المنتسبين للبرنامج، باستنادها على أدواتها العلمية التي مكنتها من خلق حوارات تفاعلية بين المشاركين، حيث اكتسبوا وفي فترة وجيزة الجرأة على تقديم أنفسهم والحديث عن ما يميزهم وما يجب أن يتم إصلاحه وتطويره أو تجاوزه بطريقة غير مباشرة، وأشارت إلى أنها تعتمد على أسس علمية تفاعلية ترفيهية، لتقريب المعلومة من الأطفال دون انتقادات. وأضافت الحمادي، أنها طبقت البرنامج على خمسة محاور: ففي اليوم الأول تم التحدث عن تنمية وتعزيز الثقة بالنفس وتقديم الطفل لنفسه في شقيها الإيجابي والسلبي، وقد تعمدت أن تجعل الطفل يتحدث عن نفسه أمام الجميع وما يتميز به، مع طرح السلبيات بطريقة ذكية، وواجهنا في البداية بعض الصعوبات نتيجة عدم تمتع بعض الأطفال بالجرأة الكافية، لكن مع توالي الأيام تغيروا للأفضل، وبعد أن يتحدث كل طفل عن نفسه يضع أهدافا مستقبلية وخطوات تنفيذها ليحقق النجاح في حياته، كما نساعده على إيجاد خريطة طريق أمامه بدعم أفكاره وتفاعل الجميع معه. المسؤولية أما اليوم الثاني من البرنامج فاشتمل على المحور الثاني والثالث، اللذين تناولا طرق تحمل المسؤولية واتخاذ القرار، مثل استخدام وسائل التواصل بطريقة آمنة، وكيف يتم التعامل معها بطريقة تفاعلية. وأشارت الحمادي إلى أن المحور الثالث جاء تحت عنوان «إدارة الخلافات وحل المشكلات» ومن خلاله يتم طرح مشكلة، ويسعى الفريق لحلول مبتكرة لها، لتصل الفكرة إلى الجميع وتتحقق الاستفادة. واختتم البرنامج في اليوم الثالث بالمحورين الرابع والخامس، حيث تناول المحور الرابع مهارات التواصل مع الآخرين، خاصة وأن الشباب في هذه المرحلة العمرية يعانون من الخجل الشديد، لذا كان لابد من إزالة هذه الحواجز، عن طريق تحدث كل منتسب للبرنامج أمام الجميع دون خوف، ليتعلم كيفية إدارة المشاعر والتحكم في الغضب وتقبل الانتقادات. «ذاتي هي حياتي»  أما المحور الخامس والأخير، فناقش المواطن الصالح، وكيف يكون مسؤولا عن تمثيل بلده، كما نعمل على تعزيز الهوية والولاء للوطن. مؤكدة الحمادي، أنه سيتم تنفيذ محاضرات داعمة للبرنامج بعنوان «ذاتي هي حياتي»، في عدد من المدارس لتعزيز مفهوم تقدير الذات وإدارتها وترسيخ قيم الانتماء والقوة والإنجاز للارتقاء بذواتهم وإكساب المشاركين مهارات اتخاذ القرار والتواصل الإيجابي مع الآخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©