العلي وزيد: «خميس وجمعة» تجربة سينمائية خليجية رائدة

تامر عبد الحميد (أبوظبي) تجربة سينمائية جديدة يخوضها الفنان طارق العلي ومؤسسة «فروغي للإنتاج السينمائي» المتمثلة في المنتج والمؤلف عيسى العلوي، من خلال فيلمه «خميس وجمعة &ndash هروب إجباري» الذي يشاركه بطولته الممثل الإماراتي عبد الله زيد ويطرح عرضه للجمهور اليوم في صالات السينما المحلية، حيث يخوض الثنائي الكوميدي العلي وزيد غمار المنافسة في الموسم السينمائي لصيف هذا العام، بفيلم يحمل مزيداً من كوميديا الموقف المغلفة بقضايا عقوق الآباء وتهميش «الشيّاب». وحرص طارق العلي وعبد الله زيد مؤخراً على حضور العرض الخاص لفيلمهما «خميس وجمعة» في الإمارات مول مع الجماهير لكي يتعرف كل منهم إلى ردة أفعال المشاهدين عن العمل قبل طرحه في العرض التجاري بالإمارات، حيث أكد العلي في حواره مع «الاتحاد» أن كل التعليقات في العرض الخاص كانت مبشرة بالخير، خصوصاً أن قاعة العرض كانت ترفع شعار «كامل العدد»، إلى جانب الإشادات الكبيرة التي سمعها من قبل صناع السينما الإماراتيين مثل المنتج والكاتب الإماراتي جمال سالم الذي حرض على حضور العرض الأول للفيلم وإبداء رأيه حوله. تجربة مختلفة ولفت العلي إلى أن تجربته في هذا العمل مميزة، فرغم أن أغلب أبطال العمل شاركوا في أعمال سينمائية عدة، إلا أن «خميس وجمعة» كان تجربة مختلفة على الجميع من حيث الفكرة والأدوار، فكل ممثل شارك في بطولة العمل ظهر بشكل مختلف عن جميع أدواره التي قدمها في السابق، وهذا الأمر يحسب لطاقم العمل وللسينما الخليجية بصفة عامة. مرحلة النضوج وصرح العلي الذي يلعب دور المسن «جمعة» في الفيلم، بأن هدفه الأساسي من «خميس وجمعة» هو تقديم تجربة سينمائية خليجية رائدة، تزرع البسمة في قلب المشاهدين وترسم البسمة على وجوههم، وقال: وسط الأحداث التي نعاينها كان يجب علينا تقديم جرعة من الكوميديا للناس تكون بمثابة فترة ترفيهية عن النفس، وجاء «خميس وجمعة» بفكرته الجديدة وشخوصه المضحكة لكي ننفذ من خلاله هدفنا في تقديم عمل فني يصل إلى مرحلة النضوج، لافتاً إلى أن النجاح الذي حققه الفيلم بعد عرضه في الكويت وطرحه تجارياً في عيد الفطر الماضي، فاق كل التوقعات والدليل على ذلك التلعيقات الإيجابية والإشادات على موقعي «تويتر» و«إنستغرام»، متوقعاً أن يحقق العمل النجاح نفسه بعد عرضه في الإمارات. ممثل جريء وأشاد العلي بموهبة عبد الله زيد، وقال: لم أكن أعرف زيداً فنياً أو شخصياً من قبل، وكل ما أعرفه عنه أنه الفنان الذي أدخل ثوراً في خشبة المسرح بأحد أعماله، ووقتها قلت عنه أنه ممثل جريء، وعندما اقترح علي عيسى العلوي اسمه علي، لكي يشاركني بطولة الفيلم، وافقت من دون تردد لاسيما أنه قدم العديد من الأعمال الناجحة في الفترة الأخيرة. وتابع: عندما تعاونت مع زيد في هذا العمل، وجدت أنه لا يوجد أفضل منه لتجسيد هذه الشخصية، خصوصاً أنه ممثل متمكن، يهتم بكل التفاصيل، إلى جانب أنه إنسان رائع وخلوق ومتواضع، فحقاً سعدت كثيراً بالتعاون معه. وأكد العلي أن تكلفة الفيلم تخطت 400 ألف دينار كويتي، وهذا من أجل إنتاج عمل خليجي يكون منافس بقوة في الموسم السينمائي الصيفي لهذا العام. رسائل هادفة من جهته، عبر عبد الله زيد عن سعادته البالغة للمشاركة في بطولة «خميس وجمعة»، وقال: العمل يحمل العديد من المشاهد الكوميدية من خلال المسنين «خميس» و«جمعة»، حيث يساعدان بعضهما على الهروب من دار رعاية المسنين وتأتي بعدها العديد من المواقف المضحكة، المليئة بالكثير من الرسائل الهادفة التي تخص أهمية دور «الشيّاب» ووجودهم في الحياة. فكرة جميلة وعن تجربته في «خميس وجمعة»، أوضح زيد أنه جاءه اتصال من المنتج عيسى العلوي للمشاركة في الفيلم، وكان وقتها في إجازة بتايلاند، وعندما عاد إلى الإمارات ذهب إلى المؤلف جمال سالم ليقترح عليه فكرة العمل، ووافقه الرأي بالمشاركة فيه خصوصاً أنه يحوي فكرة جملية ومشاركته تحقق له الانتشار خارج النطاق المحلي، وبعدها عقد جلسة عمل مع العلي والعلوي وجمال سالم بحكم أنه أستاذة، ويشاركه بطولة فيلمه الجديد «عوار قلب» الذي من المقرر أن يعرض في عيد الأضحى المقبل. إقناع المشاهد ولفت زيد إلى أن الوقوف أمام عملاق في الكوميديا مثل طارق العلي حلم وطموح لأي فنان، إلى جانب قصة العمل المختلفة ودوره الطريف، حيث جسد دور المسن «جمعة» الصديق المقرب لـ«خميس»، الذي يساعده في عملية الهرب من دار المسنين والوصول إلى حفيدته لإنقاذها، موضحاً أنه درس الشخصية لفترة طويلة حتى يستطع أن يصل إلى درجة عالية من إقناع المشاهد بأداء دور «الشايب»، سواء من ناحية تقمص الشخصية أو الشكل، لدرجة أنه كان يصبغ شعره بالهيديروجين يومياً 5 مرات، بأكثر من 3000 درهم يومياً حتى يصل إلى لون شعر الشيّاب، هذا إلى جانب إتقان اللهجة الكويتية في العمل والتي ساعده عليها العلي.