الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السودانية تحضر لمؤتمر جامع

المعارضة السودانية تحضر لمؤتمر جامع
11 يوليو 2010 22:51
تستعد أحزاب المعارضة السودانية لعقد مؤتمر جامع لبحث قضايا الاستفتاء على مصير الجنوب والمرحلة التي تليه وذلك بالتزامن مع المفاوضات التي يجريها شريكا اتفاقية السلام الشامل، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان. وقال ناشطون في المعارضة إن مؤتمرهم يهدف لتوحيد رؤى أهل السودان حول مستقبله وتأمين وحدته. ودعا حاتم السر الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) إلى إتاحة الفرصة لمشاركة كافة السودانيين في الحكومة والمعارضة في الحوار حول مستقبل بلادهم وتحمل مسؤولياتهم في هذه المرحلة المهمة والحساسة في تاريخ السودان عبر إشغال الفكر بصياغة معالجات ناجعة تجنب البلاد خطر الانقسام والتشرذم. وقال السر إن الأحزاب ترغب في تنظيم المؤتمر قبل إجراء الاستفتاء لترجيح خيار الوحدة، مؤكدا أن حزبه سيكون له دور أساسي في هذه المرحلة لتأمين وحدة السودان أرضا وشعبا. ومن جانبها أكدت قيادات بتحالف جوبا أنها ستدير حوارات وبرامج من أجل ترجيح خيار الوحدة الطوعية بين الجنوبيين وستتواصل مع الحركة الشعبية لإقناعها بدعم الوحدة مطالبة الحكومة بتهيئة المناخ المناسب وتذليل المعوقات التي يحتمل أن تواجه الأحزاب خلال عملها وصولا لوحدة البلاد. وأكد القيادي بحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر أن تحالف جوبا يشرع في إعداد برامج لمخاطبة مواطني الجنوب والتبشير بالوحدة الجاذبة، مؤكدا أن جهودها ستمضي في مسار آخر بعيدا عن المفاوضات التي يديرها طرفا الاتفاقية حول قضايا ما بعد الاستفتاء. ورحب المؤتمر الوطني بتعاون القوى السياسية المعارضة في القضايا الوطنية المتعلقة بتنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام. وأكد أمين الإعلام بالحزب فتحي شيلا أن أي عمل سياسي يخدم القضايا الوطنية لصالح الوحدة الطوعية يمكن قبول التحاور والتشاور حوله دون شروط أو إملاءات خارجية. وفي السياق ذاته أكدت “الحركة الشعبية لتحرير السودان - التغيير الديمقراطي” بزعامة وزير الخارجية الجنوبي الأسبق لام اكول دعمه لعملية الاستفتاء لتقرير مصير الجنوبيين، ودعا لتكثيف الجهود السياسية لإدارة الاستفتاء بقدر عال من الشفافية والنزاهة. وقال الدكتور أكول إن السودان يمر بمرحلة تاريخية مما يتطلب تكثيف جهود أبناء الشمال والجنوب للعمل معاً بتعاون القوى السياسية الأخرى لتجاوز المرحلة المقبلة. وقال إن حزبه سيسهم في جعل كفة الوحدة هي الخيار الأفضل للجنوبيين. ومن جانب آخر طالب متحدثون مختصون في الشأن السوداني بالعمل على تخطي التحديات التي تواجه الوحدة بين شمال السودان وجنوبه والتبصير بتأثيرات ومخاطر الانفصال على السودان ودول الجوار ودعوا جميع الأطراف السودانية إلى عدم التسليم بحدوث الانفصال. وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إبراهيم نصر الدين إلى مخاطر انفصال الجنوب على السودان ودول المنطقة. وقال إن الجنوب ليس مهيأ أن يكون دولة خاصة في ظل الصراعات القبلية التي تشهدها المنطقة. ومن جانبه أشاد سليمان شمس الدين بجهود المؤتمر الوطني في دعم خيار الوحدة. وقال إن التنازل عن نفط الجنوب مقابل الوحدة سيجعل الخيار جذابا للجنوبيين. جيش جنوب السودان يعلن مقتل 7 بهجوم على ميليشيا الخرطوم (رويترز) - أعلن جيش جنوب السودان أمس أنه قتل سبعة من أفراد ميليشيا في هجوم على معسكرهم الأسبوع الماضي في أحدث مؤشر على الاضطرابات قبل الاستفتاء على استقلال المنطقة المنتجة للنفط. وقال الجيش الجنوبي إن المقاتلين من ميليشيا تابعة للام اكول الزعيم الجنوبي المعارض واتهمهم بشن غارات على زوارق نهرية في ولاية أعالي النيل الشهر الماضي. وأضاف الجيش إن قواته شنت الهجوم يوم الجمعة. ولم يتسن الوصول الى اكول على الفور للتعقيب. وقال كيول ديم كيول المتحدث باسم الجيش إن شبانا قادوا فرقة من الجيش الجنوبي الى مخبأين لميليشيا موالية لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان (التغيير الديمقراطي) في ولاية أعالي النيل صباح الجمعة. وأضاف “الهجمات كانت مفاجأة لهم فعلا. دمر الجيش الشعبي لتحرير السودان المعسكرين. قتل سبعة من جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان (الجبهة الديمقراطية)... قواتنا الآن تتعقب الفلول ومصممة على تقديمهم للعدالة.” وقال إن أربعة من جنود الجيش الشعبي والكثير من مقاتلي الميليشيا جرحوا في الاشتباكات. وزادت الاشتباكات في الآونة الأخيرة من المخاوف بشأن الاستقرار في الفترة السابقة للاستفتاء المقرر إجراؤه في يناير 2011 حول ما اذا كان يجب انفصال الجنوب ليصبح دولة منفصلة عن السودان. وكان اكول وزيرا لخارجية السودان قبل أن يشكل حزبا منشقا في الجنوب. ونفى فيما سبق أكثر من مرة قيادته لميليشيا. وشهد جنوب السودان سلسلة من الانتفاضات قام بها ثلاثة على الأقل من قادة الميليشيات المنشقين الذين أغضبتهم نتيجة انتخابات أبريل وفازت بها الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي حركة جنوبية فوزا ساحقا. وحتى الآن لم تتحول المناوشات إلى ثورة شاملة. وينص اتفاق السلام الموقع عام 2005 والذي أنهى عقودا من الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه على إجراء الاستفتاء.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©