خبراء يطالبون بتأشيرة دخول متعددة إلى الإمارات لدعم قطاع السياحة البحرية

دعا خبراء إلى توفير تأشيرة دخول متعددة للإمارات لتعزيز القطاع السياحة البحرية في الدولة. وأفاد خبراء مشاركون في ندوة حول السياحة البحرية على هامش سوق السفر العربي أمس، بأن الزوار يضطرون لدفع 50 دولارا لكل تأشيرة في الرحلة البحرية السياحة الواحدة التي تشمل عدة موانئ إماراتية. وقال نيل بالمومبا رئيس العمليات التنفيذي في شركة “ام اس سي كروزيز” إن المنطقة تعاني من خيارات محدودة بالنسبة للموانئ الخاصة بالسفن السياحية، مطالبا بتطوير البنى الأساسية لتمكين خطوط السفن السياحية من جلب سفن أضخم وتمديد موسم فصل الشتاء. وأفاد بأن الشركة ستضع سفينتها ليريكا في أبوظبي ابتداء من نوفمبر المقبل لتنظيم 19 رحلة سياحية تزور كلا من مسقط والفجيرة ودبي. وقال بالمومبا إن التوقعات تشير الى انه يمكن زيادة الطاقة الاستيعابية مستقبلا بسفينة أضخم ورحلات اكثر. وأضاف “من التحديات الأخرى التي تواجه قطاع السياحة البحرية تكلفة القيام بالأعمال”. وأوضح ان الرسوم المفروضة على مشغلي السفن السياحية تعادل تلك التي في أوروبا وهي منطقة ذات طلب عالي تبرر تلك الرسوم. من جانبه، طالبت هيلين بك مديرة المدير الإقليمي في “رويال كاريبيان انترناشيونال” بضرورة مواجهة التحديات التي تواجه نمو السياحة البحرية اقليميا، مشيرة الى أن الشركة تضطر الى تقديم خيارات مرنة حيث تتاح للمسافر الاختيار من بين رحلتين اثنتين من مركز واحد. وقالت “من الفرص الأساسية بالنسبة لنا توسيع نطاق رحلاتنا. نحن نواجه محدودية الخيارات هنا ويتوجب علينا ان نقدم رحلات للمنطقة ككل، ورغم أن الموانئ موجودة إلا ان البنية الأساسية مفقودة فهي مخصصة لسفن الشحن وليس للسفن السياحية”. وأضافت “بالنظر الى الخريطة اعتقد انه يمكن التوجه جنوبا حتى صلالة وشمالا حتى الكويت والبحرين وفي نهاية المطاف لإيران والسعودية، إلا أنني لا أرى دلائل على ان هذه الموانئ بدأت تتخذ خطوات للاستثمار في مرافقها”. وقالت هيلين “يمكن القيام بالكثير لولا وجود هذا العائق الذي يضيف 600 دولار اخرى من التكلفة على العائلة الواحدة المكونة من اربعة اشخاص القادمة من دول مثل روسيا”. وأفادت بأن شركة “رويال كاريبيان انترناشيونال مددت موسم رحلاتها الثالث على التوالي في منطقة الشرق الأوسط إلى 18 رحلة لمدة 7 ليال إبحار ورحلتين لمدة 12 ليلة من دبي إلى الهند اعتباراً من نوفمبر 2011 حتى أبريل 2012. وقالت “يشمل برنامج إبحار “بريليانس اوف ذا سيز” التابعة لشركة “رويال كاريبيان انترناشيونال” في موسم 2011/2012، على سبع ليال إبحار في المنطقة تبدأ من دبي ثم الانطلاق إلى الفجيرة، ثم التوقف في مسقط، لتتحرك الباخرة بعدها مبحرة في الخليج نحو العودة إلى دبي مروراً بأبوظبي. وأفادت بأن الشركة قررت الشركة تمديد موسمها في الشرق الأوسط شهرين إضافيين بدءاً من نوفمبر 2011، لافتة إلى أن الشركة أطلقت في 2010 برنامجين إلى الهند لاقا اقبالاً واسعاً ما دفعها إلى مواصلة طرحهما خلال موسم 2011/2012. وتبدأ الرحلتان “12 ليلة إبحار” من دبي ثم الإبحار إلى المدن الهندية مومباي وجوا ونيو مانجالور، وهو ميناء جديد يضاف هذا الموسم، ثم كوتشين، وبعد قضاء يومين في البحر تعود الباخرة إلى دبي مروراً بمسقط. وذكرت هلين أنه مع تراجع أسعار الإقامة الفندقية في الامارات بسبب تناقص أعداد السائحين، فإن تزايد أعدد مستخدمي البواخر السياحية يساعد القطاع على التعافي من جديد. ولفت ايان كالفرت من شركة “نايس ستاي ترافيل” الى أهمية توسيع المنتج السياحي البحري لمنطقة الخليج، خاصة أنها منطقة سياحية شهيرة إلا ان ما يعوقها هو محدودية الرحلات البحرية وبالتالي من الصعب استقطاب العملاء مرة ثانية، المنطقة تحتاج لتتعاون مع بعضها البعض لتشجيع المسافرين على العودة اكثر من مرة”. وكشف لورانس فرانكلين مدير الاستراتيجية والسياسيات في هيئة أبوظبي للسياحة أن الهيئة تدرس مع السلطات المعنية إمكانية إصدار تأشيرة سياحة بحرية. وقال “تدرك هيئة سياحة أبوظبي الأهمية النسبية للسياحة البحرية، في مجال المنتجات السياحية وتنوعها، ويعمل على ميناء زايد حاليا ثلاث شركات سياحة بحرية تمتلك أحدث السفن، ونتوقع نموا ايجابيا في السنوات المقبلة، ومن هنا نعلم أن هناك تحديات كبيرة وموضوعات من المهم معالجتها”. وأضاف “ان ميناء زايد يخضع لمشروع تطويري ضخم وفي المستقبل ستكون جزيرة السعديات الفريدة ومتاحفها ذات التصميم المعماري البارز ووجهاتها المختلفة، اولى الوجهات التي تستقبل المسافرين على متن السفن السياحية التي ترسو في العاصمة”. من جهته، قال حمد بن مجرن المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال في دائرة السياحة والتسوق التجاري في دبي “يجري تنفيذ خطط على قدم وساق لتعزيز الموافق في الموانئ. وأكد أن قطاع السفن السياحية بات في السنوات الأخيرة واحد من اهم القطاعات السياحية مع تحقيق نسب نمو هائلة خلال العامين الماضيين تحديدا، كما هناك خطط للبناء والتوسع في الميناء لاستيعاب النمو في المستقبل”.