الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«Project Runway» نسخة عربية للبحث عن المواهب الشابة

«Project Runway» نسخة عربية للبحث عن المواهب الشابة
6 سبتمبر 2016 00:17
تامر عبد الحميد (دبي) بهدف إطلاق مواهب عربية صاعدة في عالم الموضة والجمال وتصميم الأزياء، أطلقت MBC بالتعاون مع دار المصمم اللبناني إيلي صعب، البرنامج العالمي الشهير Project Runway في نسخته العربية، الذي يتنافس من خلاله مجموعة من الشباب الموهوبين في تصاميم الأزياء، ليتخرج فيه أفضل مصمم أو مصممة شاب لعام 2016، ومن المقرر أن تنطلق أولى حلقات البرنامج على MBC4 وMBC مصر2، 17سبتمبر الجاري. نجوم الفن على مدى 13 أسبوعاً، تتنافس المواهب في Project Runway تحت أنظار لجنة تحكيم البرنامج المؤلفة من مصمم الأزياء اللبناني العالمي إيلي صعب، رئيس اللجنة، وأيقونة الأزياء والموضة التونسية الإيطالية، عفاف جنيفان، إلى جانب كرسي تحكيم ثالث يشغله أحد نجوم عالم الفن بشكل متغير في كل حلقة من حلقات البرنامج الذين يبدون آراءهم في أزياء المصممين. ويتولى السعودي فارس الشهري، تدريب المشاركين المتنافسين، وتعنى اللبنانية الأسترالية جيسيكا قهواتي، بتقديم البرنامج الذي يخرجه عماد عبود. وفي لقاءٍ إعلامي عقدته مجموعة MBC مساء أمس الأول في «حي دبي للتصميم»، الداعم الرئيس للبرنامج، تم الإعلان عن إطلاق البرنامج العالمي الأبرز للموضة والأزياء بصيغته العربية الذي حقق نجاحاً عالمياً، وتحدثت عفاف جنيفان، في المؤتمر عن دورها في البرنامج وتفاصيل مشاركتها فيه، و أشارت إلى أن MBC تمكنت من إقناعها بالمشاركة من خلال المصمم العالمي إيلي صعب، مشيرة إلى أن أكثر ما استمالها ودفعها إلى المشاركة، كون البرنامج موجهاً إلى العالم العربي، و تصويره في لبنان، لا سيما أن والدها كان سفيراً لتونس في لبنان أيام طفولتها، أما أكثر ما أخافها من المشاركة أن البرنامج باللغة العربية، وهي تتحدث بالإيطالية منذ فترة طويلة، لدرجةٍ باتت معها لغتها العربية ضعيفة نسبياً، على حد قولها. مصممون هواة وحول انطباعها عن المصممين الهواة المشاركين في البرنامج، أوضحت جنيفان، أن الموهبة الكبيرة موجودة لديهم، إلا أن ثمة عديداً من النقاط تحتاج إلى مزيدٍ من التركيز والتطوير والتمكين، وأهمها العناية بالتفاصيل، والبساطة في العرض والتقديم، وكذلك في التعامل مع عارضات الأزياء لناحية التقليل من الاهتمام بالماكياج على حساب الأزياء، وهو الأمر غير الموجود نسبياً في ثقافة الأزياء والعروض الأوروبية والعالمية، التي يميل معظمها إلى البساطة والأناقة والطبيعية، لذا فقد أكدت أنها كعضوة لجنة تحكيم في البرنامج عملت كثيراً على تغيير هذه الذهنية ومواءمتها أكثر مع نظيرتها العالمية، مع الحفاظ على الذوق العربي في التفرد بالزخرفة والتطريز، ولكن من دون التخلي عمّا سمته «الأناقة البسيطة والعفوية»، وذلك ما ينطبق على ذهنية الماكياج المفرط، وعمليات التجميل المتعددة، وغيرها من التفاصيل التي تبتعد بالمرأة عموماً، وعارضة الأزياء خصوصاً، عن المظهر العفوي المعتاد في أوروبا وتحديداً إيطاليا. إنتاجات محلية أعقب ذلك جلسة حوارية خاصة مع إيلي صعب، أدارها مازن حايك، المتحدث الرسمي باسم مجموعة MBC، إذ استهل حـايك الجلسة معرباً عن اعتزاز MBC بالشراكة مع المصمم اللبناني إيلي صعب، لتنفيذ هذا البرنامج، وقال حايك: يشكل Project Runway ME امتداداً لنجاح برامج المواهب التي تقدمها MBC عبر قنواتها ومنصاتها المتعددة والمتنوعة، كما يأتي ليضاف إلى عددٍ وافر من البرامج والإنتاجات المحلية، والتقارير الخاصة، والمتابعات التي لطالما ميّزت المحتوى الإعلامي الذي نوفره في عالم الموضة والأزياء. وخلال الجلسة تطرق إيلي صعب إلى أسباب مشاركته في هذا البرنامج، و أشار إلى أن اسم MBC كان الجاذب الأكبر لتنفيذه، موضحاً أن طاقم العمل في البرنامج كان السبب الثاني الذي دفعه إلى المشاركة، لا سيما بعد تعرفه على قدرتهم الاحترافية العالية التي ترقى إلى العالمية، فضلاً عن رغبته في نقل تجربته العالمية في مجال الأزياء إلى العالم العربي وصقل المواهب العربية الشابة. طريق العالمية وفي معرض إجابته عن سؤال عن مستوى وكفاءة المصممين المشاركين في البرنامج، أشار إيلي إلى أن توجيه النقد القاسي ليس من سماته، ولكنه يسعى إلى إعطاء رأيه بتجرد، لافتاً إلى أن البرنامج ليس مطلوباً منه إيصال المشتركين إلى العالمية، غير أن الجمهور على الشاشة هو من سيصل إلى العالمية عبر البرنامج، إذا جاز التعبير، وذلك لأن البرنامج سيؤثر على المشاهدين إيجاباً، لا سيما الشباب منهم وسيعيد تشكيل ذوقهم ونظرتهم إلى عالم الأزياء عموماً، وهو المطلوب. وحول نقطة التحول في مسيرة إيلي، لا سيما ارتداء أكبر نجمات هوليوود ونجمات الفن حول العالم أزياءه، قال: النجاح ليس وليد تجربة واحدة، بل هو تراكم من التجارب والإنجازات على مدار السنين، ولعل النقد الذاتي هو أحد أبرز عناصر الاستمرار في النجاح. باب مفتوح ورداً على سؤال حول إمكانية ضمه مستقبلاً لأحد المصممين المشاركين في برنامج «Project Runway ME» إلى فريق عمله الخاص، أجاب: «جميع المشاركين في البرنامج على علمٍ بأن الباب مفتوح لهم دائماً في حال رغبوا بالعمل معه، ولكنه يحترم استقلالية المصممين ورغبتهم بتأسيس أسماء لهم في هذا القطاع، مع تفهم أن المشاركين في البرنامج هواة وليسوا محترفين، لذا فإن الحكم عليهم يجب أن يتم من خلال هذا المنظور، وليس من منظور احترافي بحت، لا سيما أن معظم المشاركين يملكون الموهبة ويفتقرون إلى الحرفية والتجربة». طبيعة البرنامج حول المعايير التي اعتمدها في تقييم أداء المشاركين لفت المصمم اللبناني، إيلي صعب، إلى أن طبيعة البرنامج تقتضي من كل مشترك تقديم «ستايل» مختلف في كل أسبوع، وهذا ما يحول دون ظهور هوية المصمم بشكل واضح للعيان. وكان ذلك الشق الأصعب في البرنامج، فمن المعروف أن كل امرأة تنجذب إلى «ستايل» معين مع كل مصمم تحب أن ترتدي من أزيائه، وكانت طبيعة البرنامج وهيكلته تقتضي من كل مصمم تقديم زي جديد كل أسبوع، لذا فإن الحكم على أداء المشتركين لم يكن بالأمر السهل، وتطلب منا وقتاً وجهداً لمعرفة ميول كل مشترك وهويته ونقاط قوته وضعفه وتميزه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©