معتز الشامي (دبي)
قرر الأهلي أداء التدريب الأخير على ستاد مدينة زايد بالعاصمة أبوظبي في اليوم السابق لنهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم أمام العين، المقرر له الأحد المقبل، وبدأ «الأحمر» الاستعداد للقاء المرتقب عقب الراحة القصيرة التي أعقبت لقاء الظفرة في الجولة الأخيرة لدوري الخليج العربي، وذلك بالمران أمس على ملعب ند الشبا، ويستمر الفريق في التدريب حتى بعد غد، موعد المغادرة إلى أبوظبي.
وفي الوقت نفسه تحول موعد حفل ختام الموسم إلى صداع في رأس الجهازين الفني والإداري، بسبب وجود 8 لاعبين ينافسون على اللقب الأفضل، بالإضافة إلى المدرب الروماني كوزمين، حيث إن اللجنة قررت إقامته في الساعة الرابعة والنصف عصر السبت المقبل، مما يعني أن لاعبي الأهلي عليهم التوجه للحفل، ثم العودة إلى الملعب، مما يعرضهم للإرهاق.
فيما أرجأت إدارة الأهلي الاتفاق على المباريات الودية التي يتوقع أن يؤديها الفريق في معسكر أوروبا والذي سيكون ما بين ميلانو الإيطالية والنمسا وعلى فترتين، لحين اتضاح الصورة الكاملة حول «روزنامة» الموسم المقبل، وموعد انضمام الدوليين للمعسكر الخارجي، حيث يرغب كوزمين في أداء المباريات الودية في وجودهم مع الفريق.
من جانبه، أكد عبد الله النابودة رئيس مجلس إدارة الأهلي أن إنفاقات شركة كرة القدم لا تعتبر مبالغاً فيها، قياساً على طبيعة الإنفاق بشكل عام في دوري الخليج العربي، وقال في تصريحاته لبرنامج «هنا أبوظبي» للزميل أسامة الأميري، على قناة أبوظبي الرياضية إن الإنفاق على اللعبة يصل إلى 8 ملايين درهم رواتب شهرية بالنسبة لفريق الكرة، والأهلي في المستوى الثالث في الدوري من حيث الإنفاق المالي، أما عن مكافآت للاعبين لا تتجاوز 35 ألف درهم للمباراة التي يفوز فيها الأهلي. فيما أشاد النابودة بجهود اللاعبين على مدار الموسم الصعب، مشيراً إلى أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس النادي الأهلي لها دور كبير فيما وصل إليه الأهلي من مكانه هذا الموسم، وكنا نبني الفريق خلال المواسم الماضية، وسمو رئيس النادي يعرف أن الأندية لا تبنى بين يوم وليلة، وكل شيء يحتاج إلى عمل وصبر، وهو ما جعل لدينا الطموح للاستمرار في بناء فريق الأحلام، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم كان متابعا جيدا للتدريبات، وكانت له مواقف أسهمت في رفع معنويات اللاعبين، أذكر منها دعمه لسيف يوسف عندما حرص على أن يدخل معه في حوار منفرد بعيداً عن الفريق وبقية اللاعبين، فور الاعتماد عليه حارساً بديلاً لماجد ناصر بداية الموسم، مما كان له أثر كبير في المستوى المتميز الذي ظهر عليه سيف».
وكشف عن أن الخروج من أبطال آسيا لا يزال يزعجه حتى اللحظة، رغم ما تحقق من إنجازات محلية، وقال «كنت أتمنى أن نستكمل المشوار القاري، ولن أنسى غرفة ملابس ملعب السد عقب الخسارة، فقد كانت مليئة بالحزن، وأعترف بأن الخروج لا يزال طعمه «مر» في فمي، لأني كنت أريد الصعود». كما أشاد النابودة بالعلاقة مع كوزمين مدرب الفريق، وأوضح أن المدرب تلقى عروضاً مثل أي مدرب آخر في العالم، والعلاقة التي تربطه بالأهلي مثل أي علاقة تربط مدرب بناديه، وهناك شرط جزائي يمكن أن يدفعه كوزمين ويرحل، وقال «رغم ذلك واثق في أن كوزمين سعيد ومتمسك بالبقاء لنهاية عقده المستمر حتى موسمين قادمين» وقال النابودة إن أزمة خصم النقاط الثلاث من الظفرة، كانت بمثابة ضربة قوية للجهاز الإداري، وتجاوزنا «المحنة» بالتكاتف، كما تم تغيير آلية التواصل بين عناصر الجهاز، وأن عبد المجيد حسين مشرف الفريق اعتذر عن الخطأ الذي وقع، وأعلن تحمله المسؤولية بمفرده، وطلب الاعتذار عن عدم الاستمرار في عمله، ورفضت استقالة عبد المجيد بعد هذه «السقطة الإدارية»، وأبلغته أننا فريق عمل واحد والكل يتحمل المسؤولية وأنني أتحمل المسؤولية قبله، وما فاجأني هو قدرة اللاعبين على تجاوز تلك الصدمة».
وأضاف «طريق النجاح ليس مفروشاً دائماً بالورود، وكانت هناك «عثرات»، ولكن تجاوزناها بـ «صبر وحكمة» وعمل متواصل، لكن وقعت أشياء غير متوقعة، وحدث غدر في حقي ولكن من خارج الأهلي، والنجاح يزيد التواضع وأيضاً العمل والجهد، لأن الصعود للقمة صعب والحفاظ عليها أصعب، ورغم ذلك أتصور أن هناك دائماً أعداء للنجاح، وأترفع عن هذه الأمور.
عدد اليوم
