الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«معرض الفخامة» إطلالة على الأناقة الإماراتية

«معرض الفخامة» إطلالة على الأناقة الإماراتية
6 سبتمبر 2016 14:50
فاطمة عطفة (أبوظبي) افتتح الشيخ محمد بن سهيل آل مكتوم، مساء أمس الأول في قصر الإمارات بأبوظبي، «معرض الفخامة» للأزياء، وذلك بحضور الشيخة هند بنت فيصل القاسمي، والشيخة عائشة بنت راشد المعلا، وبمشاركة دور الأزياء لأشهر مصممات فن الموضة في الإمارات والخليج. أشرفت على تنظيم المعرض ريم الخاجة من شركة «براي?ت» لتنظيم المعارض، وهو المعرض الأول التي تنظمه الخاجة، وقالت إن الهدف الأول من إقامته في قصر الإمارات قبل أيام عيد الأضحى المبارك هو دعم للمشاريع الوطنية وتلبية بعض ما تحتاجه العائلة من لباس وعطور وأكسسوارات، إضافة إلى الحلويات التي تقدم أيام العيد. فن الأزياء وأشادت الخاجة، بالتقدم التي وصلت إليه المصممة الإماراتية، سواء في عالم فن الأزياء أو صناعة العطور والإكسسوارات، وغيرها من المنتجات، متمنية أن يكون المعرض بداية جيدة تتجدد مع إطلالة كل فصل من فصول السنة وقبل أيام الأعياد، مبينة أن إقامة مثل هذه المعارض يشكل مناسبة مفيدة للمرأة الإماراتية والعربية المبدعة وترويج منتجاتها في شتى المجالات، إلى جانب دعم المنتجات الوطنية. وفي دار «هاوس هند» التقينا المصممة صفاء الحوسني، التي تدرس فن تصميم الأزياء في جامعة الشارقة، وقدمت أحدث التصاميم من فساتين السهرة، من قماش الحرير بلونه الترابي «النيود» والأخضر الفستقي وهما من ألوان الموضة لهذه السنة، إضافة إلى تشكيلة واسعة من العبايات التي تتسم بقصات واسعة وقماش خفيف من الساتان والحرير يساعد في الحركة، وهي مزينة ببعض حبات اللؤلؤ أو التطريز الناعم المأخوذ على شكل ورود. وأشارت الحوسني، إلى دقة التصميم في هذه القطع، موضحة أن إنجاز بعضها يستغرق نحو شهر، وتشمل أيضاً تصاميم العبايات التراثية بلونها الأسود التقليدي مع إضافات رسوم التطريز الراقي، وتشكيلة متنوعة من القطع التي صممت حسب الزي المغربي. رفض التكرار وقالت المصممة، مريم زهي، إنها قدمت أحدث تصاميم الأزياء وأفضل أنواع الأقمشة من الحرير والكريب، إضافة إلى أقمشة القطن الخاصة والمطلوبة في لباس السفر بالإجازات، موضحة أنها ترفض التكرار في القطع التي تصنعها، كما أشارت المصممة مريم إلى عودة لون الأسود بقوة إلى العباءة، كونه لوناً يتميز بالحشمة وإظهار التراث، من خلال استخدام تطريزات محلية، كما استخدمت القصات الأوروبية في نفس القطعة، مما يحدث بعض التغير. وأضافت أن الشابة الإماراتية تواكب الموضة، ولكنها تحب البساطة في القصات وشكل الثوب، وتضم أزياء زهي، مجموعة صممت العباءة من قطعتين، تستخدم فوق الأولى حزاماً من الحرير المجدول، بينما تأتي القطعة الثانية مطرزة من الأعلى بما يظهر أغصان ورق النخيل بلونه الأخضر، على حرير بلون الكافي «الترابي». وترى فاطمة البلوشي، أن التصميم عندها موهبة من الصغر، وقد حققت ذلك وقدمت في عرضها مجموعة من العباءات، من الحرير الأسود لم تخضع لأي لون آخر، إضافة إلى تزيينها ببعض حبات اللؤلؤ أو الأزهار البيضاء، مثل زهرة الفل أو الياسمين. تقول البلوشي «هناك عودة للعباية السوداء، بعد أن كان قد أدخل عليها ألوان وأقمشة مثل الدانتيل وغيره، موضحة أنها اختارت للعباءة في موسم هذا العام تطريزات تحمل أشكالاً من التراث، منها عبوة دهن العود أو البخور، بألوان تتناسب مع اللون الأسود». الكلاسيكي والحديث وجاءت تصميمات سيرينا عبد القادر عبارة عن ثلاث قطع من كل تصميم على شكل فستان، وقد دمجت في هذه التصاميم بين الكلاسيكي والحديث، إضافة إلى الأقمشة الراقية من الأركندي والحرير الطبيعي، مؤكدة أن لون الموضة لهذه السنة هو النيود «الترابي» والأسود الذي عاد بقوة لأنه لون الفخامة. وتحدثت عائشة بوصيم، عن مشاركتها في عدة معارض، ومنها في جزيرة مورشيوس، حيث قدمت عدداً من الأزياء الخاصة بالسفر تناسب الأجواء الأفريقية، مبينة أنه قريباً سوف يكون لديها مشاركة دائمة في أحد بوتيكات جزيرة موريشيوس، مشيرة إلى تنظيم آخر معرض لها كان قبل أيام في رأس الخيمة. وأوضحت أن اللون الأسود للعباءة يعود بقوة في الموضة بالإمارات، والآن هو المفضل لدى السيدات والشابات، خاصة في مناسبة الزيارات الرسمية والأعياد، مع إضافات من الحرير الملون أو التطريز لتزين به القطعة، ما تعطي بهجة تعكس على الأسود لمن ترتديها في أيام العيد». مبادرة توظيف من ناحيتها، قالت الشيخة هند بنت فيصل القاسمي، نائب رئيس رواد الأعمال في غرفة تجارة الشارقة، والتي تبذل جهداً كبيراً في دعم الصناعات المحلية: «إذا كانت الأشياء المحلية جيدة، يجب أن تكون أسعار المنتج عندنا بمستوى السوق، وليس المبالغة في الأسعار ليتمكن المنتج المحلي أن يدخل وينافس». وعن «مبادرة توظيف» التي تعمل عليها قالت «نحاول أن نجد للناس عملاً دائماً أو عملاً مؤقتاً، إضافة إلى فترات تدريب، وكل حاصل على شهادة ويحتاج إلى تدريب، يقدم طلباً، ويعطى العمل الذي يحتاجه، ومن لا يقدر أن يقدم طلب العمل عليه أن يتطور نفسه، أنا أحاول أن أوجه الشباب، بدأت من الصفر، وقد ساعدنا تجار، وهم كذلك اشتغلوا على تطوير أنفسهم». تشجيع الشباب عبرت الشيخة هند بنت فيصل القاسمي، عن شعورها بالفخر لما حققته المرأة الإماراتية في كل المجالات، وهذا يرجع إلى اهتمام القيادة في الإمارات بالمرأة وتسهيل جميع الصعوبات أمامها، كما كانت المرأة جديرة بهذه الثقة التي نالتها وقد حققت الكثير من النجاحات في جميع مجالات العمل، وهذا التشجيع يأخذ بيد الشباب للمزيد من العطاء لوطننا الإمارات. ترتيب المشاريع قالت الشيخة عائشة بنت راشد المعل: «حضورنا في المعرض بهدف تشجيع المصممة الإماراتية، كما أنها مبادرة طيبة للقائهن وترتيب بعض المشاريع معهن، ودخول المرأة في مجال المشاريع والمعارض هو دعم قوي وفتح كل باب حديث أمامها، سواء في التجارة والصناعة، خاصة وأننا ندعم طالبات الجامعات ونشجعهن، ونتابع أعمالهن بهدف دعم المرأة الإماراتية حتى تأخذ مكانها اللائق بها في العالم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©