أبوظبي(الاتحاد)- تعلن هيئة الصحة في أبوظبي اليوم تفاصيل الحملة التي تطلقها بمشاركة عدد من المؤسسات والجهات الحكومية والمحلية، للوقاية من سرطان الأمعاء والمستقيم والقولون، التي تعتبر من الأمراض الأكثر انتشاراً بين الرجال في الدولة، وذلك خلال مؤتمر صحفي يعقد بفندق روتانا بارك بأبوظبي. ويبلغ عدد المصابين بهذا النوع من الأمراض السرطانية نحو ألفي حالة على مستوى إمارة أبوظبي، حسب مصادر بالهيئة مشيرة إلى أن العدد مرشح للزيادة.
ويعتبر سرطان القولون نوعاً من السرطانات التي تصيب القولون الذي هو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، من الجهاز الهضمي. وسرطان المستقيم هو عبارة عن سرطان في الـ15 سنتيمترا الأخيرة من القولون، هذان النوعان من السرطانات يدعيان، معا، “سرطان القولون والمستقيم”، أو: “السرطان القولوني المستقيمي”.
وأكد أطباء مؤخرا أن أسلوب الحياة الذي يعيشه الأشخاص يؤثر في الإصابة بالأورام السرطانية، مشيرين إلى أن 50% من الذين يعانون الأورام السرطانية من المدخنين، و30% يعانون زيادة الوزن، مؤكدين أن الأغذية التي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة تحمي من الإصابة بالأورام السرطانية، وأن الاكتشاف المبكر للحالات المصابة بالسرطان يزيد من نسبة الشفاء التام، والتي تصل إلى 87% في حالات التدخل الجراحي.
وفي أغلب الحالات، يبدأ سرطان القولون ككتلة صغيرة من الخلايا غير السرطانية تدعى باسم “سليلة (بوليب) ورمية غدية” وبعد فترة من الزمن تتحول السلائل” البوليبات” ( Polypi ) التي تكونت إلى كتل سرطانية موجودة في القولون.
وقد تكون هذه السلائل صغيرة ومصحوبة بعدد قليل جدا من الأعراض، ان وجدت أصلا. وفحوص التفريسة ( المسح - Scan ) التي يتم إجراؤها بشكل منتظم يمكن ان تمنع نشوء وتطور سرطان القولون، بواسطة الكشف المبكر عن السلائل قبل ان تتحول إلى أورام سرطانية. وإذا ما ظهرت أي علامات تدل على سرطان القولون، فهي قد تشمل تغييرا في نشاط الأمعاء الاعتيادي، ودما في البراز، تشنجات معوية (مغص) دائمة، تطبل البطن ( انتفاخ غازي في البطن ) أو أوجاعا في البطن.
ومعظم الأشخاص الذين يصابون بسرطان القولون لا تظهر لديهم أي أعراض في المراحل المبكرة من المرض. وحين تبدأ الأعراض بالظهور، فإنها تختلف من حالة إلى أخرى، وتكون مرتبطة بحجم الورم السرطاني وموقعه في داخل القولون.
عدد اليوم
