«مبادلة» و «صحة دبي» تتعاونان لتحسين رعاية المرضى في الإمارة

أبوظبي (الاتحاد) - وقعت مبادلة للرعاية الصحية، وحدة الأعمال التابعة لشركة مبادلة للتنمية، وهيئة الصحة في دبي، أمس، مذكرة للتعاون في مجالات تبادل المعرفة ومبادرات الشراكة وتحسين رعاية المرضى في إمارة دبي، واتفاقية منفصلة لمدة ثلاث سنوات تتيح للهيئة استخدام المختبر المرجعي الوطني كمختبر مرجعي رسمي للفحوصات المتخصصة. وتعكس هذه الاتفاقية التزام الطرفين، بتطوير منشآت ومرافق متطورة لإجراء الفحوص الطبية المتخصصة داخل الدولة، وذلك للحد من الحاجة إلى إرسال العينات إلى الخارج. وقع المذكرة والاتفاقية في مقر هيئة الصحة بدبي، الدكتور محمد سليم العلماء المدير التنفيذي لقطاع خدمات المستشفيات في الهيئة، وسهيل محمود الأنصاري، المدير التنفيذي لـ “مبادلة للرعاية الصحية”. وحددت مذكرة التفاهم مجالات التعاون الأولي بين الجانبين بثلاثة مرافق للرعاية الصحية تابعة لـ”مبادلة”، وهي مركز “ووريدول للعمود الفقري”، و”مركز توام للتصوير الجزيئي”، والمختبر المرجعي الوطني، بحيث يتعاونان في مجال تحويل المرضى، والفحوصات المخبرية، وتبادل المعرفة، ودمج هذه المرافق في شبكة “عناية” التي تشكل برنامج التأمين الصحي لموظفي حكومة دبي. ونصت المذكرة على تبادل الدعم التقني والمعدات الطبية وتوفير مرافق لتقديم الاستشارات الطبية، وإتاحة الفرصة للجراحين التابعين لمركز “ووريدول” للعمود الفقري للاستفادة من مرافق غرف العمليات التابعة لمستشفى راشد، وتبادل المعرفة من خلال برنامج التعليم الطبي المستمر التابع للمركز وبرامج الأطباء الزائرين. وتتيح المذكرة الفرصة لمرضى هيئة الصحة في دبي للاستفادة من مركز توام للتصوير الجزيئي في مدينة العين، الذي يضم أحدث أجهزة التخطيط السطحي للبوزيترون، وجهاز التفتيت بالنظائر الإشعاعية، وأجهزة التصوير التشخيصي الضرورية للكشف المبكر، ومعالجة أمراض السرطان، وتضييق شرايين القلب، وأمراض الجهاز العصبي، وجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الذي ينتج أشعة ذات جودة عالية ضمن إطار زمني أسرع من وحدات التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدية، الأمر الذي يمكن الأطباء من الحصول على تشخيص أكثر دقة وفي الوقت المناسب. وحددت مذكرة التفاهم الخطوط العريضة لعملية تحويل المرضى ضمن شبكة هيئة الصحة في دبي إلى مركز توام للتصوير الجزيئي، وإتاحته للمرضى للاستفادة من تكنولوجيا التصوير المتقدمة التابعة للمركز وخبرة الاستشاريين في مجال الأشعة التابعين لمؤسسة جونز هوبكنز. يذكر أن مركز توام للتصوير الجزيئي الذي افتتح في عام 2010، يضم تقنيات متطورة للتصوير (PET/CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي، وتعود ملكيته لوحدة مبادلة للرعاية الصحية، ويديره ويشغله مركز “جونز هوبكنز الطبي الدولي”، وهو الذراع الدولية لجامعة جونز هوبكنز للطب في بالتيمور الأميركية، حيث تتم قراءة فحوصات الرنين المغناطيسي من قبل فريق من الخبراء في مستشفى جونز هوبكنز في بالتيمور، في حين تقرأ تقارير التصوير بتقنية (PET/CT) في الموقع من قبل الدكتور محمد شودري، الأستاذ المساعد للطب الإشعاعي بجامعة جونز هوبكنز الطبية والمدير الطبي لمركز توام للتصوير الجزيئي. ويعد مركز “ووريدول” الأول من نوعه في المنطقة باعتباره مركزاً متخصصاً لعلاج أمراض واعتلالات العمود الفقري، حيث يعتمد على أسلوب علاج العمود الفقري بأقل تدخل جراحي ممكن، بالإضافة إلى الوسائل الطبية المتطورة حيث يتم تشغيله من قبل خبراء في مجال رعاية العمود الفقري تابعين لمستشفى “ووريدول” للعمود الفقري في كوريا الجنوبية. يشار إلى أن المركز أنشئ لمواجهة تنامي معدل انتشار المشاكل الصحية المتعلقة بمنطقة العمود الفقري وإصابات منطقة أسفل الظهر، وللحد من حاجة المرضى للسفر إلى الخارج للحصول على هذا النوع من الرعاية الطبية المتخصصة. ويقدم المركز استشارات تعنى بآلام الظهر، والمناظير، والفحوصات المجهرية لعنق الرحم، وعمليات الاستئصال الجراحية، وإدارة الألم، وإعادة التأهيل والعلاج الطبيعي. جدير بالذكر أن المختبر المرجعي الوطني أنشئ بالشراكة مع مؤسسة مختبرات أميركا “لاب كورب” التي ستشرف على تشغيل المختبر، وهي إحدى أكبر الشركات العالمية، وأكثرها خبرة في مجال المختبرات الطبية. وتهدف هذه المنشأة المتطورة إلى تعزيز نوعية ونطاق وكفاءة خدمات الفحوص المخبرية في الإمارات. ويوفر المختبر أكثر من 4 آلاف فحص مخبري حيث يهدف إلى تقديم حلول متكاملة لمقدمي الرعاية الصحية في المنطقة، من خلال الاستثمار في أحدث التقنيات والعمل كمرجع موثوق لمقدمي الرعاية الصحية، وتلبية جميع احتياجاتهم في مجال الفحوص الطبية، وبالتالي الحد من إرسال الفحوص المخبرية إلى الخارج مما سيعمل على تسريع التشخيص والعلاج المحلي وخفض التكلفة اللوجستية مقارنة مع تلك الخدمات المقدمة في الخارج أيضاً. ويقدم برنامج “عناية” مجموعة واسعة من برامج التأمين الطبي بما في ذلك علاج الأمراض المزمنة أو الحرجة، بالإضافة إلى العلاجات الوقائية والفحوصات الروتينية، ويخدم 39 دائرة تابعة لحكومة دبي يعمل بها أكثر من 90 ألف مستفيد من موظفي تلك الدوائر وعائلاتهم، حيث يحصلون على خدمات مرافق هيئة الصحة في القطاع الحكومي وأكثر من 1000 مزود خدمة في القطاع الخاص في إمارة دبي وخارجها.