القراصنة يختطفون سفينة شحن يمنية

أعلن موقع وزارة الدفاع اليمنية على الإنترنت أمس أن قراصنة صوماليين احتجزوا سفينة شحن يمنية على ظهرها طاقم من 16 فردا، مضيفا أنهم يقتادونها صوب المحيط الهندي. ونقل الموقع عن خفر السواحل اليمني قوله إن السفينة، المحمود 2، أبحرت من ميناء عدن في 18 ديسمبر وعلى ظهرها 15 بحارا وقبطان جميعهم يمنيون. من جهة أخرى قالت مجموعة بحرية إقليمية إن قراصنة احتجزوا في 14 ديسمبر مركبا شراعيا هنديا قبالة ساحل الصومال في ثالث حادث من نوعه خلال أسبوع. ومن جهة اخرى قال الكولونيل رومان مارتوف المتحدث باسم قيادة الأسطول الروسي في المحيط الهادئ إن الفرقاطة الكبيرة “الأدميرال شابوشنيكوف” ستغادر قاعدة القوات البحرية الروسية في مدينة فلاديفوستوك في النصف الثاني من يناير المقبل متوجهة إلى خليج عدن لتقوم هناك بتأمين الملاحة ومواجهة القراصنة ترافقها سفينة مساندة وناقلة وقود. وقالت وكالة أنباء نوفوستي إن الفرقاطة مسلحة بطائرتين عموديتين وقوة من مشاة البحرية. وستشكل السفن الثلاث مجموعة رابعة من الوحدات البحرية الروسية التي تشترك في جهود تأمين الملاحة ومواجهة القراصنة قرب الشواطئ الصومالية. من جانب آخر، أعلنت القوة البحرية الاوروبية لمكافحة اعمال القرصنة امس ان سفينة الشحن الصينية ديشينهاي التي افرج عنها الاحد قراصنة صوماليون مقابل فدية “في طريقها الى مرفأ آمن”. وقالت القوة في بيان نشر في بروكسل ان “افراد الطاقم بصحة جيدة والسفينة تبحر حاليا الى مرفأ آمن”. واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية يانج يو ان سفينة الشحن تحت حماية السفن الصينية. نقلت الوكالة عن المتحدثة قولها انه “بعد اخضاع افراد الطاقم لفحوص طبية سيواكب الاسطول (الصيني) سفينة الشحن وطاقمها الى منطقة بحرية آمنة لاعادتهم الى الصين في اقرب وقت ممكن”. وأنهى هذا الاعلان عملية خطف سلطت الضوء على وجود الصين المتزايد في القنوات الملاحية العالمية واثارت تحذيرات من ان بكين قد تستخدم القوة العسكرية ضد القراصنة المتمركزين في الصومال. ولم يذكر بيان وزارة الخارجية الصينية تفصيلات بشأن كيفية انقاذ الطاقم. وكان قراصنة صوماليون احتجزوا في اكتوبر سفينة الشحن مع افراد الطاقم الـ25 الصينيين. وقالت وكالة انباء الصين الجديدة انه افرج الاحد عن السفينة مقابل فدية قيمتها 3,5 مليون دولار (2,2 مليون يورو). وابلغ احد القراصنة رويترز امس الاول ان مروحية اسقطت فدية قدرها اربعة ملايين دولار على ظهر السفينة مما مهد الطريق امام اطلاق سراح الطاقم. وارسلت الصين ثلاث سفن الى المياه الصومالية بنهاية العام الماضي وسط ضجة كبرى بعدما هاجم القراصنة سفينة تحمل نفطا الى الصين. لكن السفن الصينية شأنها شأن سفن الدول الأخرى توفر الحماية بشكل اساسي فقط في خليج عدن الضيق والخطير لا في المحيط الهندي الأكثر اتساعا.