صندوق تبرعات مفخخ وراء انفجار مقر «حماس» في بيروت

أفاد مصدر في حركة “حماس” في جنوب لبنان لوكالة “فرانس برس” امس ان الانفجار الذي وقع في مقر للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت نتج عن صندوق تبرعات مفخخ مرسل الى ممثل “حماس” في لبنان اسامة حمدان. واوضح المصدر ان عبوة ناسفة كانت موضوعة في “صندوق تبرعات وصل الى مقر الحركة في الضاحية الجنوبية وكان مرسلا باسم اسامة حمدان”. واضاف ان المقر المذكور يضم مرآبا لسيارات يستخدمها حمدان وهو كذلك مركز لمرافقيه، مشيرا الى ان اسامة حمدان كان خارج بيروت لدى حصول الانفجار. ورجح ان تكون العبوة من مادة “سي فور” المتفجرة، وقد انفجر الصندوق أثناء نقله الى إحدى السيارات المتوقفة في المرآب، ما ادى الى مقتل عنصرين من الحركة كانا ينقلانه. واكد مصدر في الجيش امس ان الانفجار أدى الى سقوط قتيلين من حركة حماس. وكانت معلومات أولية افادت ان ثلاثة قتلى سقطوا جراء الانفجار لكن بينت التحقيقات لاحقا ان القتلى اثنان. وردا على سؤال عن صحة المعلومات حول ارسال صندوق تبرعات مفخخ اليه، قال اسامة حمدان خلال مشاركته في تشييع عنصري “حماس” امس في مخيم البرج الشمالي في الجنوب امس، “لا تعليق على ذلك”. الى ذلك اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من مدير الاستخبارات في الجيش اللبناني العميد الركن ادمون فاضل على المراحل التي قطعتها التحقيقات الجارية في شأن انفجار حارة حريك . الى ذلك أوضح مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي رهيف رمضان انه حضر الى مكان الانفجار بعد حصول الانفجار مباشرة ترافقه عناصر من شرطة بيروت، وفتح محضر تحقيق بالتاريخ والساعة أي الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً من يوم الاحد 27 ديسمبر الجاري وفق ما هو ثابت في المحضر الرسمي. واضاف: “نظراً لعدم توافر الإضاءة الكافية لإجراء الكشف الدقيق، أرجأ الكشف الى اليوم التالي، وبعد توافر الاضاءة حضر مجدداً واجرى الكشف مرة ثانية في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الاحد، ترافقه عناصر من فوج الهندسة والادلة الجنائية والتحقيقات للاستماع الى الشهود تحت اشراف القاضي رمضان.واعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ان الحادثة التي وقعت في الضاحية الجنوبية عملية تخريبية تؤكد استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان سواء من خلال الانتهاكات الجوية أو البحرية أو البرية شبه اليومية أو من خلال أعمال أمنية كهذا العمل الأمني”.