الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حاولت اختراع الأمل للفلسطيني

حاولت اختراع الأمل للفلسطيني
15 أكتوبر 2008 01:08
الندوة النقدية التي تناولت الفيلم أدارها الناقد السينمائي الأردني عدنان مدانات، وقدم للندوة بمقدمة مطولة لما يشبه سيرة لتجربة مشهراوي السينمائية منذ فيلمه ''حتى إشعار آخر''، مرورا ب''حيفا'' و''تذكرة إلى القدس'' وصولا إلى الفيلم المعروض، وتحدث مدانات من موقعه في التجارب الأولى للسينما الفلسطينية، وحلم جيله في السبعينات بصناعة أفلام روائية للسينما، والصعوبات والعقبات التي وقفت في طريق ذلك، مشيرا إلى البدايات الحقيقية للسينما الروائية متمثلة في تجربة ميشيل خليفي ثم رشيد مشهراوي· وفي ما يتعلق بالفيلم توقف عدنان مدانات عند محاور أساسية فيه، معتبرا أنه من ينتمي إلى ما أسماه ''السهل الممتنع'' الذي يبدو من السهل تقليده لكنه يمتلك من الأدوات والخصوصية ما يجعله ينتمي إلى ''الكوميديا السوداء'' التي تحيل إلى عالم ''المضحك/ المبكي'' بما ينطوي عليه من مفارقات وتناقضات، مؤكدا على الحرفية العالية التي اشتغل بها المخرج، وما تضمنه عمله هذا من صدقية ونظرة بريئة ولكن عميقة ما حوله· المخرج رشيد مشهراوي قال إن فيلمه هذا مجرد محاولة في طريق طويل، وإنه يشعر أن كل فيلم له هو بداية جديدة في عالمه، وقد جمع في هذا الفيلم خلاصات من أفلامه السابقة، محاولا أن لا يكرر أيا من التفاصيل التي استخدمها في تلك الأفلام، ومصرا على تقديم صورة فلسطين والفلسطيني كما هي في الواقع من دون تزوير أو تضخيم، ومن خلال التناول البسيط للشأن السياسي، بما يقود إلى كسر حدة المأساة باختراع أمل يحتاج الفلسطيني إليه لمواصلة حياته· المناقشات تناولت قضايا تتعلق بموضوع الفيلم والمسائل الفنية فيه، وقال فيها مشهراوي إن فيلمه هذا هو فيلم روائي تماما، وليس وثائقيا، وأن 40 ممثلا عملوا معه في مشاهده، وإنه حاول خلق موازنة بين المتعة البصرية والمشاهدة الموضوعية لحكاياته التي تجمع الواقعي المأسوي بالبعد الكوميدي للواقع الفلسطيني· بعد هذه المناقشات ختمت السيدة عرين عمري، الممثلة التي قامت بدور ''أم ليلى''، وهي زوجة المخرج، بحديث حول ''كون الفلسطيني مشروع حياة وليس مشروع موت''، مستشهدة بشعر الراحل محمود درويش بأننا ''نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©